الخليل: مستوطنو 'تل الرميدة' يحاولون الاعتداء على عضو الكنيست حنين الزعبي
الخليل- وفا 19-2-2012
اعترض مستوطنو 'رمات يشاي' في منطقة تل الرميدة وسط الخليل، اليوم الأحد، عضو الكنيست الإسرائيلي عن حزب التجمع الوطني الديمقراطي حنين الزعبي، وحاولوا الاعتداء عليها والوفد المرافق لها، ووجهوا لها ألفاظا نابية.
وأفاد مراسلنا في الخليل، بأن مجموعة من المستوطنين هاجمت وشتمت الزعبي أثناء توجهها للتضامن مع العائلات الفلسطينية الصامدة، رغم اعتداءات المستوطنين المتواصلة، في تل الرميدة.
وأكد الحاج تيسير أبو عيشة الذي يقطن في تل الرميدة لـ'وفا' أن المستوطنين هاجموا الزعبي والوفد المرافق لها أثناء دخولها وخروجها من منزله ووجهوا لها ألفاظا نابية ولا أخلاقية، وان مشادات بالأيدي حدثت بين المستوطنين والوفد المرافق للزعبي، كادت أن تتطور لأكثر من ذلك لولا تدخل قوات الاحتلال والشرطة الإسرائيلية التي تواجدت بكثافة لمنع عشرات المستوطنين من الاعتداء على الزعبي والوفد المرافق لها.
وأشار أبو عيشة إلى أن قوات الاحتلال منعت مجموعة من تجمع شباب ضد الاستيطان وعدد من المتضامنين الأجانب من الوصول إلى منازلهم، مضيفا أن الاحتلال أغلق جميع الحواجز المحيطة بمنطقة تل الرميدة.
وأوضح أن الزعبي اطلعت على معاناة المواطنين اليومية والمتواصلة من قبل المستوطنين، وحيتهم على صمودهم في بيوتهم التي أقل ما يقال فيها أنها أشبه بالسجن، لأن أهلها لا يدخلون إليها ولا يخرجون منها إلا بتصريح مسبق من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
وفي السياق نفسه، انطلقت اليوم في الخليل أولى فعاليات الحملة الدولية الثالثة المطالبة بإعادة فتح شارع الشهداء المسماة فلسطينياً 'شدي حيلك يا بلد'، بمشاركة أمين سر حركة 'فتح' في الخليل كفاح العويوي، وعضو الكنيست الإسرائيلي حنين الزعبي، التي سارت في شارع الشهداء وزارت بعض العائلات التي تسكن بمحاذاة المستوطنات المتمركزة في قلب الخليل.
وقالت الزعبي إن 'نضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال، وضد القمع، وضد 'الابرتهايد'، وضد تشويه الهوية وكسر الإرادة، نضال واحد لا يتجزأ و نحن لن نطبع إطلاقا مع الاحتلال ولن نساوم على حقنا في النضال، والسياسات الإسرائيلية لن تكسر إرادتنا، لكن الإرادة ليست أقل أهمية من وجود مشروع سياسي واضح للنضال'.
وأضافت، 'من الواضح أن سياسة إسرائيل قد أشهرت إفلاسها لعدم قدرتها على صد النضال السلمي من قبل الفلسطينيين الذي يناضلون بشكل حضاري أمام مستوطنين هم من حثالة المجتمع ولا يعرفون غير الكراهية والبذاءات، لكنهم في النهاية أداة بيد السياسات الإسرائيلية الرسمية، لذلك علينا أن نفعل النضال الشعبي السلمي، ولتفعل إسرائيل عنصريتها وكراهيتها لأن الانتصار في هذه المعادلة هو لصاحب الحق'.
وقالت: 'أنا مدينة لشباب ضد الاستيطان بدعوتي اليوم، ويشرفني كابنة لهذا الشعب أن أفتتح الحملة الدولية الثالثة المطالبة بإعادة فتح شارع الشهداء، حملة شدي حيلك يا بلد'.
ووجهت الزعبي رسالة للشباب الفلسطيني قائلة: 'إننا لن ننهي الاحتلال إلا بالعمل والنضال على الأرض'.
ومن جانبه، قال العويوي إننا 'لن نترك أرضا ً ورثناها وحفظنا تفاصيلها عن ظهر قلب وما ترونه اليوم من مشاكل اجتماعية برزت بعد سياسة الفصل والتقسيم التي تفرضها إسرائيل على الخليل، هو نقطه في بحر الانتهاكات التي يتصدرها المستوطنون'.
يذكر أن تجمع 'شباب ضد الاستيطان' الذي ينظم هذه الحملة محليا ودوليا، حاول أن يشارك النائبة الزعبي، السير في شارع الشهداء وسط الخليل، إلا أن قوات الاحتلال حالت دون ذلك.
ومن جانبه قال منسق تجمع شباب ضد الاستيطان في فلسطين المهندس عيسى عمرو، إن 'هذا الإغلاق غير قانوني، والشرطة والجيش ينصاعون تلقائيا ً لتعليمات المستوطنين التي تجرم على الفلسطينيين المرور أو الاقتراب من أطراف الشارع، ولكن الرسالة اليوم رسالة تحدي وإصرار حتى نفتح قلب الخليل وشارعها الرئيسي (شارع الشهداء) ولن يتأتى ذلك إلا بالعمل الجاد على الأرض لتغيير سياسة الأمر الواقع التي تفرضها إسرائيل لنفرض معادلة جديدة يصعب عليهم فهمها'.
وأضاف: 'اليوم نعلن افتتاح فعاليات حملة (شدي حيلك يا بلد) مع حنين الزعبي التي عبرت شارع الشهداء تمهيدا ً لكل الأقدام الحرة في الخليل'.
يذكر أن الحملة الدولية المطالبة بإعادة فتح شارع الشهداء انطلقت عام 2010 في أكثر من 25 موقعا في العالم، واستكملت عام 2011 في أكثر من 31 موقعا آخرا.