فتح بذكرى الانطلاقة: حركتنا رائدة وقائدة بفضل ارادة شعبنا ووعيه الوطني
رام الله 30-12-2010
أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) أنها ستبقى على درب الفداء للوطن وللشعب الفلسطيني العظيم، ومتمسكة بحقوقه وثوابته الوطنية وبحقوق شعبنا في المقاومة المشروعة مادام الاحتلال قائما.
كما أكدت في بيان صدر عن مفوضية الاعلام والثقافة اليوم الخميس، بمناسبة العام السادس والأربعين لانطلاقتها: 'أن الحركة تناضل من أجل حرية واستقلال متوج بدولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة بعاصمتها القدس، ومن أجل عودة اللاجئين إلى بيوتهم وديارهم وتأمين حقوقهم المشروعة، وتحرير المقدسات المسيحية والإسلامية، ومن أجل بناء مجتمع فلسطيني حضاري متنور يتمتع فيه الانسان بحقوقه ألأساسية وحريته '.
واضاف بيان الحركة: 'إن تمسكنا بحقوقنا وثوابتنا الوطنية جعلنا نخوض المعارك في ميادين المقاومة المشروعة، ونخترق دفاعات الاحتلال بهجومات سياسية دبلوماسية ونحن متسلحين بثقة شعبنا ووعيه، وبقدراته وصبره على التضحية والصمود، فتحققت لشعبنا اعترافات دولية بدولته الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس، فالرؤية المتبصرة لمستقبل شعبنا وأمنه واستقراره والسبل الواجب انتهاجها لتحقيق انتصارات واقعية تدفعنا لتطوير وسائل نضالنا، واختيار أنجعها، بما يكفل ويضمن التقدم نحو اهدافنا الوطنية الشاملة'.
واعتبرت فتح أن الشعب العربي الفلسطيني هو سر قوة الحركة وصمودها أمام المؤامرات فجاء في البيان: 'إن حركة التحرير الوطني الفلسطيني استمدت روحها ومقومات ديمومتها كحركة رائدة من ارادة الشعب الفلسطيني، واستلهمت من سجل كفاحه ونضاله وثوراته المتعاقبة مبادىء الثورة الفلسطينية المعاصرة وصاغت اهدافها وبرامجها النضالية وعبرت في كل مرحلة عن تطلعات وطموحات شعبنا، ورفعت مصالحه الوطنية العليا فوق كل اعتبار، واتخذت من الوحدة الوطنية خيارا استراتيجيا في الصراع مع الاحتلال والاستيطان'، واعتبرت أن الأمة العربية عمقا استراتيجيا لفلسطين، وأكدت الجذور والمصير المشترك الذي يربطنا بامتنا العربية، وعملت دائما لأن تكون فلسطين محور حركة القرار والعمل القومي العربي المشترك، بالتوازي مع نضال على الساحات الدولية لتثبيت مبدأ البعد العالمي الانساني لقضيتنا العادلة '.
وعددت فتح تغييرات جوهرية أحدثتها انطلاقتها منذ العام 1965 في المنطقة على الصعيد الوطني والقومي العربي والعالمي فورد في البيان: 'إن حركة التحرير الوطني الفلسطيني وهي تضيء شعلة العام السادس والأربعين من الكفاح والنضال من أجل انتزاع الحرية والاستقلال، تؤكد للعالم أن انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة في الفاتح من يناير كانون الثاني من العام 1965 كانت استجابة طبيعية لآلام وعذاب ملايين اللاجئين الفلسطينيين الذين اغتصب الاحتلال حقهم في الحياة بكرامة في بيوتهم وأراضيهم وقراهم ومدنهم في الوطن التاريخي والطبيعي فلسطين. 'فاستطاعت حركتنا إعادة رسم مسار تاريخ المنطقة بعد أن حاول المشروع الاحتلالي الاستيطاني تكريس بصماته عليها، فكانت انطلاقة حركتنا التحررية الوطنية لتعيد التوازن إلى الوعي الوطني الفلسطيني والقومي العربي، وتمكنت من إبداع أساليب كفاحية شعبية مشروعة من إحداث تغيير جوهري وجذري على ثقافة المقاومة المشروعة، حتى غدا الفدائي بالكوفية الفلسطينية رمزا وطنيا وعربيا وعالميا للمقاومة والفداء. وصار نشيد الفدائي السلام الوطني'.
وشددت الحركة على أن الثورة الفلسطينية المعاصرة التي اطلقتها حركتنا العظيمة قد بلورت الهوية الوطنية الفلسطينية، وأبرزت لشعوب الدنيا السمات الانسانية الحضارية لشعبنا، ورسخت حقوقنا بأرضنا وتاريخنا في الذاكرة اللامحدودة للأمم والشعوب بكل قارات العالم. 'فلم تكن الرصاصة الأولى إلا إشارة للانطلاق بنهج التحرر على كل المسارات أبرزها مسار الاستقلال والحرية للشعب الفلسطيني الذي استطاع بتضحياته وصموده فتمكن تأكيد ايمان شعوب العالم الحرة بوجوده منذ فجر التاريخ كعامل حضاري في المنطقة وحقه في الحياة الحرة العزيزة '.
وعاهدت فتح في ذكرى انطلاقتها، شعبنا والأمة العربية والأحرار بالعالم أنها: 'ستبقى على رأس قائمة ألأوفياء للشهداء الذين هم على الدوام فخرنا وعزتنا، كما ستبقى في مقدمة المناضلين من أجل حرية الأسرى وحماية ذويهم، وتضع على صدور الجرحى أوسمة البطولة، وتقدر للمناضلين في صفوفها وصوف أبناء شعبنا المخلصين الصادقين في العطاء.. 'فثورتنا انطلقت ولن تتوقف ' وأكدت فتح في بيانها بأن 'المسيرة مازالت طويلة وشاقة والمهمات جسيمة وعظيمة، وبناء مؤسسات الدولة لها من الأولوية ما يجعلنا نؤكد أن ثورتنا مستمرة حتى النصر والحرية والاستقلال'.