في الذكرى الـ46 للانطلاقة: مخيمات لبنان تجدد البيعة للسيد للرئيس
1-1-2011
شهدت المخيمات الفلسطينية في لبنان، مساء امس الجمعة، سلسلة من المهرجانات والمسيرات الشعبية، إحياء للذكرى الـ46 لانطلاقة حركة 'فتح'.
وازدانت المخيمات بالأعلام الفلسطينية والرايات الحركية وصور الرئيس الشهيد ياسرعرفات، وصور حامل الراية السيد الرئيس محمود عباس ابتهاجا بهذه المناسبة الخالدة، وارتفعت منذ صباح اليوم، أصوات مكبرات الصوت مدويّة في سماء المخيمات ' بسم الله بسم الفتح'، و' أنا قد كسرت القيد' وغيرها من الأناشيد الوطنية.
ففي مخيم برج البراجنة، بدأت الجماهير المحتفية بهذه المناسبة الوطنية بالتجمع أمام جامع الفرقان، عصر اليوم، وانطلقت بمسيرة إلى مقبرة الشهداء في المخيم تتقدمها الفرق الكشفية والموسيقية وأشبال وزهرات حركة 'فتح'، وحمل المشاركون صورا ضخمة للرئيس الشهيد أبو عمار، والرئيس محمود عباس، والأعلام الفلسطينية ورايات 'فتح'.
وشارك في المسيرة منسق عام الحملة الأهلية اللبنانية معن بشور، وأمين سر حركة 'فتح' في بيروت العميد سمير أبو عفش، وممثلو الأحزاب والقوى الإسلامية الفلسطينية، وممثلو اللجان الأمنية والكفاح المسلح واللجان الشعبية، والمكاتب الحركية، وممثلو فصائل الثورة الفلسطينية والمؤسسات الأهلية ووجهاء وفعاليات وأهالي المخيم.
وألقى بشور كلمة استذكر فيها مسيرة النضال بقيادة 'فتح' التي علمته حب فلسطين وشعبها وقضيتها ورأى أن مسيرة اليوم هي لتحية شهداء الثورة الفلسطينية وفي مقدمهم الرئيس الشهيد ياسر عرفات، وأعضاء اللجنة المركزية الذين سقطوا دفاعاً عن فلسطين وشعبها، داعيا الفصائل الفلسطينية إلى التمسّك بالمحطات المضيئة فيها والتخلّي عن الشوائب فيها.
بدوره، أكد أبو عفش، في كلمة باسم حركة 'فتح'، التزام الحركة بأهدافها ومنطلقاتها وثوابتها الوطنية دون تنازل أو تفريط بأي حق من الحقوق، وتمسك أبناء الحركة خلف قيادة السيد الرئيس محمود عباس بالمبادئ التي انطلقت من أجلها وفي مقدمتها دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
ودعا أبو عفش القيادات اللبنانية إلى منح شعبنا حقوقه الحقوق المدنية والاجتماعية بانتظار عودته إلى وطنه، مناشدا الدول العربية والمجتمع الدولي دعم القضية الفلسطينية وتوفير مقومات صمودها.
وفي نهاية المسيرة، أضاء الحضور شعلة الانطلاقة لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح).
وفي مخيم مارالياس قرب العاصمة اللبنانية بيروت وتحت شعار 'في ذكرى الانطلاقة نؤكد انتماءنا لمدرسة الشهيد الرمز ياسر عرفات الإيمان والوحدة الوطنية'، نظمت حركة 'فتح' مسيرة شعبية شارك فيها ممثلو الأحزاب والقوى الإسلامية الفلسطينية، وأعضاء وقيادة حركة 'فتح' في بيروت.
وألقيت عدة كلمات استذكرت القادة والشهداء الذين سقطوا وهم يناضلون في صفوف 'فتح' حتى آخر رمق في حياتهم دفاعاً عن شعبهم ووطنهم، وأكدت التزام الحركة بقرارات وثوابت السيد الرئيس محمود عباس وخياراته الإستراتيجية، كما أضيئت شعلة الانطلاقة وتم توزيع الحلوى على المشاركين.
وفي مخيم شاتيلا قرب بيروت، نظمت حركة 'فتح'، مساء اليوم، مسيرة حاشدة انطلقت من أمام قاعة الشعب حضرها أمين سر حركة 'فتح' في بيروت سمير أبو عفش، وأعضاء قيادة الحركة في بيروت، وفصائل م.ت.ف وتحالف القوى الفلسطينية، وممثلو الأحزاب والقوى الإسلامية الفلسطينية، وممثلو اللجان الأمنية والكفاح المسلح واللجان الشعبية، والمكاتب الحركية، ومؤسسات المجتمع المدني، ووجهاء وفعاليات مخيم شاتيلا وحشد جماهيري من أهالي المخيم.
وكانت كلمة لمسؤول التعبئة والتنظيم في بيروت الدكتور سرحان سرحان جاء فيها: ' 46 عاماً من الكفاح الوطني الفلسطيني المتواصل والمعمد بالدم والتضحيات على طريق الحرية والنصر والاستقلال أكدت فيها 'فتح' للعالم أجمع أن الشعب الفلسطيني مصمم على استعادة هويته الوطنية وشخصيته وكيانه السياسي، ومصمم على إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف'.
وتابع أن حركة 'فتح' تمكنت من خلال قيادتها التاريخية أن 'تؤدي دورها الطبيعي في استنهاض طاقات وقدرات شعبنا وتعزيز هذا الدور النضالي لتصبح العمود الفقري للثورة الفلسطينية، وهذا الدور المركزي أهّلها لقيادة المشروع الوطني الفلسطيني ابتداء من الطلقة الأولى في العام 1965، مروراً بمسيرة حرب التحرير الشعبية وخوض المواجهات المشرّفة في مختلف المحطات والمراحل الصعبة، ورفض التبعية والوصاية، والتمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية، وحماية م.ت.ف الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني'.
وأكد سرحان موقف الحركة في لبنان الداعم للسيد الرئيس محمود عباس على مواقفه الثابتة في المحافظة على الثوابت الوطنية التي كرسها وجذرها الشهيد الرئيس ياسر عرفات، كما أكد التزام الحركة بمواصلة الكفاح الوطني لدحر الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وعودة اللاجئين إلى ديارهم استناداً إلى القرار 194، وضرورة أن تكون المفاوضات المستقبلية قائمة على وجود مرجعيات دولية واضحة وسقف زمني محدد ووقف الاستيطان.
ولفت سرحان إلى ضرورة إنجاز المصالحة الوطنية وتحقيق الوحدة وإنهاء حالة الانقسام المدمرة التي سببها الانقلاب، ودعا حركة حماس إلى التوقيع على وثيقة المصالحة والعوة إلى الحوار وتعزيز الوحدة الوطنية.
وثمّن عالياً المواقف السياسية واعتراف الدول الصديقة التي أكدت اعترافها بالدولة الفلسطينية المستقلة، معتبرا ذلك رداً طبيعياً على الإجراءات الإسرائيلية ضد شعبنا الفلسطيني.
ودعا إلى ضرورة الإسراع بإعادة إعمار مخيم البارد بالتعاون مع الدولة و'الأونروا'، و م.ت.ف، والمجتمع الدولي، لإنهاء معاناة شعبنا والعيش بكرامة.
وفي نهاية كلمته أضاء الحضور شعلة الانطلاقة، وأطلقت الألعاب النارية ابتهاجا بهذه المناسبة.
وفي مخيم الداعوق، نظمت حركة 'فتح' مسيرة حاشدة في ساحة المخيم مساء الجمعة حضرها أمين سر حركة 'فتح' في بيروت أبو عفش، ومدير الروابط والجمعيات والهيئات البيروتية في الطريق الجديدة راجي الحكيم، وفصائل م.ت.ف وتحالف القوى الفلسطينية، وممثلو الأحزاب والقوى الإسلامية الفلسطينية، وممثلو اللجان الشعبية، المكاتب الحركية، مؤسسات المجتمع المدني، ووجهاء وفعاليات مخيم الداعوق.
وأكد عضو قيادة منطقة بيروت خالد عبادي، في كلمة الانطلاقة التي ألقاها، أهمية بناء وتعزيز مؤسسات م.ت.ف والسلطة الوطنية على أرضية تعزيز صمود شعبنا في الداخل لمواجهة الاحتلال، ودعم أهلنا في الشتات لحين عودتهم الأكيدة.
كما أكد تمسك قيادة كوادر وأعضاء حركة 'فتح' بالثوابت الوطنية خلف قرارات قائد المسيرة السيد الرئيس محمود عباس .