العربي: إسرائيل تتحمل كامل المسؤولية عن تعثر عملية السلام
القاهرة- وفا 1-3-2012
قال أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي، إن إسرائيل تتحمل بشكل كامل مسؤولية التعثر بعملية السلام، بسبب استمرارها بالتصعيد والعدوان بحق الشعب الفلسطيني.
وأضاف العربي في مؤتمر صحفي عقده بمقر الجامعة العربية في القاهرة اليوم الخميس،: لا يوجد أي تقدم على المسار السياسي، فكل الآفاق مسدودة والتعنت الإسرائيلي مستمر، وأن بعض الدول مثل الأردن تدخلت مشكورة على أمل إخراج عملية السلام من هذا الركود، وجرت اجتماعات استكشافية، والفلسطينيون بانتظار قيام إسرائيل بتقديم رد للجنة الرباعية بشأن قضيتي الأمن الحدود.
وقال العربي إن مجلس الجامعة العربية، الذي سيبدأ أعماله في الثامن من الشهر الجاري، سيناقش عددا من الملفات المهمة، في مقدمتها مخاطر السلاح النووي وتأثيره على السلم والسلام الدوليين، وخطورة أن تدخل المنطقة بتسابق في هذا النوع من التسلح.
وأشار إلى أن جميع دول المنطقة انضمت لمعاهدة منع الانتشار ما عدا إسرائيل، وأن مصر تقدمت باتفاقية لكي تنضم هي وإسرائيل إلى هذه المعاهدة، لكن للأسف إسرائيل لم تنضم ومنذ عام 1974، ومصر تسعى لإصدار قرار لإخلاء المنطقة من السلاح النووي، ووسعت الطلب للمطالبة بإخلاء المنطقة من جميع أسلحة الدمار الشامل، وستجرى اجتماعات هذا العام في إطار مؤتمر المراجعة ومنع الانتشار النووي.
وأثنى على نتائج مؤتمر دعم القدس الذي عقد خلال الأسبوع الجاري في الدوحة، وقال: خرجت من هذا المؤتمر فكرتان مهمتان، أولهما أنه مطلوب التوجه لمجلس الأمن لإنشاء لجنة تحقيق بما يجري في القدس لأنه دون وجود تقارير محايدة تبقى الأمور أقل تأثيرا، كما تخللت المؤتمر اجتماعات مهمة للجان التي ناقشت الجوانب التاريخية والسياسية، وبحث الخبراء بهذه الاجتماعات كيفية مواجهة السياسات الإسرائيلية في القدس.
وفي رده على أسئلة الصحفيين، رفض العربي التبرير الذي تسوقه بعض الدول لرفضها اتفاق المصالحة الفلسطينية، بحجة أن حماس لا تعترف بإسرائيل، مذكرا بأن حركتي فتح وحماس والفصائل الفلسطينية عقدت اتفاقا بموجبه ستدخل حركة حماس منظمة التحرير، وأن هذه المنظمة تعترف بإسرائيل، معربا عن أمله بأن تقطع المصالحة الفلسطينية مزيدا من التقدم على طريق إنهاء الانقسام.
وأشاد العربي بما يحدث في اليمن في ظل وجود رئيس جديد للبلاد انتخب بشكل ديمقراطي، متمنيا أن يتواجد توجه حقيقي نحو الإصلاح والوحدة.
وأوضح أن القمة العربية ستعقد في موعدها في التاسع والعشرين من الشهر الجاري على أن تعقد الاجتماعات التحضيرية لها في القاهرة.
وأضاف أن القمة ستكون فرصة لتقديم أفكار حول تطوير العمل في الجامعة العربية 'منظومة العمل العربي المشترك' لإيماننا بضرورة أن يواكب العمل متطلبات المرحلة، ومواجهة المشاكل التي تحدث في المنطقة العربية.
وأشار إلى أن التوجه العام بالنسبة لسوريا هو إيجاد حل سياسي، ويوجد مسار آخر يتمثل بوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية، لأن الوضع مقلق وصعب جدا، وما نتابعه عبر وسائل الإعلام وحدوث التجويع أمر يقلقنا.
وتطرق إلى المؤتمر الذي عقد في الصومال مؤخرا لغرض دعم الحكومة الصومالية، مشيرا إلى أن الصومال الدولة الوحيدة التي لم يكن فيها حكومة مركزية منذ 1991، والآن توجد حكومة جادة وفيها شخصيات تعمل. وقال إن هذا المؤتمر تعبير عن دعم المجتمع الدولي للحكومة الصومالية ورغبته في تقديم الدعم الاقتصادي والمالي لها.