بن حلي لـ'وفا': القدس تحتاج لتحرك عملي وتقديم الدعم المالي
القاهرة- وفا 1-3-2012
شدد نائب أمين عام جامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلي، اليوم الخميس، على أن الواقع الخطير والمقلق في مدينة القدس يستدعي تحركا سريعا وعمليا للحفاظ على ما يمكن الحفاظ عليه في ظل التهويد الإسرائيلي، وتغيير معالم المدينة العربية.
وقال السفير بن حلي في تصريح لـ'وفا' بمقر الجامعة العربية، إن 'القدس الآن تحتاج إلى شيء عملي، وهي بحاجة إلى دعم مادي سخي لدعم صمود المقدسيين وعدم التفريط بأي منزل أو مكان تحاول إسرائيل أخذه، سواء بالقوة أو بأي وسيلة أخرى'.
وأضاف: في الوقت الذي تقول به إسرائيل إن القدس عاصمتها الأبدية، خرج مؤتمر دعم القدس الذي انعقد بالدوحة بدراسات تثبت زيف الادعاء الإسرائيلي، وأنه لا حق للاحتلال فيها، وهذه الأصوات التي صدرت في الدوحة تدعم الحقوق العربية والفلسطينية في القدس.
وتابع: مطلوب وقفة فلسطينية، وهناك أشكال عديدة للنضال، وكلنا ندرك كيف حركت الانتفاضة الفلسطينية السلمية العالم، وكيف جعلت القضية الفلسطينية حية ليس في قلوبنا نحن العرب والمسلمين، وإنما في قلوب العالم كله، ومن هنا نطالب بتحرك عملي في القدس لمجابهة العدوان الإسرائيلي، وهذا سيرغم سلطات الاحتلال على وقف عدوانها وسياساتها الإجرامية، التي يراد منها تغيير الهوية وتكريس الاحتلال.
وشدد بن حلي على أهمية ترتيب البيت الفلسطيني تطبيقا لإعلان الدوحة الموقع بين الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، وتنفيذا لاتفاق المصالحة الموقع بالقاهرة في الخامس من أيار/ مايو من العام الماضي.
وقال إن القدس يجب أن تبقى دائما في صدر أولويات تحركنا كعرب ومسلمين، ومن المهم الإشارة إلى أهمية ما حققته فلسطين على مدار العام الماضي.
وأضاف نائب أمين عام جامعة الدول العربية، أن ما حققته فلسطين خلال السنة الماضية جدير بالتنويه، ففلسطين خاضت معركة مهمة في الأمم المتحدة، ورغم المناورات والصعوبات في الحصول على العضوية الكاملة، إلا أن هذا التحرك يبقى مهما على الصعيد السياسي والمعنوي.
وأشار إلى نجاح التحرك الفلسطيني الدبلوماسي والسياسي الذي أثمر خلال العام الماضي بارتفاع عدد الدول المعترفة بفلسطين دولة كاملة العضوية على حدود 1967، إلى 131 دولة.
وتحدث بن حلي عن أهمية حصول فلسطين على العضوية الكاملة في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، موضحا أن هذه خطوة أولى على طريق الانضمام لبقية المنظمات الأممية.
وقال: رغم هذه الانتصارات المهمة على أرض الواقع، يبقى مؤلما أن يستمر الانقسام الفلسطيني، ومن هنا نأمل بأن تنجح القوى والفصائل الفلسطينية بطي صفحة الانقسام سريعا وإلى غير رجعة.