التشريعي يطلع وفدا أميركيا على ممارسات الاحتلال العنصرية
رام الله- وفا 1-3-2012
أطلع النائب عبد الله عبد الله، وفدا أميركيا على مواقف الحكومة الإسرائيلية المتطرفة التي تضع العراقيل أمام الجهود السلمية وذلك باستمرارها ببناء المستوطنات وعدم اكتراثها بالاتفاقات الموقعة مع الجانب الفلسطيني برعاية أميركية.
وضم الوفد جامعيين ومهنيين من جامعات أميركية مختلفة، والتقى كلا من النواب: عبد الله عبد الله، ووليد عساف، وبرنارد سابيلا، ونجاة الأسطل، وأمين عام المجلس التشريعي إبراهيم خريشة، ومساعده للشؤون القانونية جمال الخطيب، ومدير عام العلاقات العامة والإعلام كمال دعيبس، ومقرر لجنة المراقبة وحقوق الإنسان إبراهيم عازم.
وأشار النائب عبد الله إلى أن إسرائيل هي المسؤولة عن إفشال الجهود الأردنية الأخيرة لإحياء المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، بسبب تعنتها في قضايا هامة كالحدود والقدس واللاجئين.
وأشاد بالعلاقات بين الشعبين الفلسطيني والأميركي، مطالبا بأن تنعكس هذه العلاقة على مواقف الإدارة الأميركية المنحازة لإسرائيل.
واستعرضت النائب الأسطل أوضاع قطاع غزة، وقالت إن مساحته صغيرة جدا و70% من سكانه لاجئون هجروا قسرا من مدنهم وقراهم عام 1948 ويعانون أشد الظروف قساوة بسبب الحصار الجائر والعدوان الإسرائيلي المستمر على السكان، ما تسبب بفقدان العديد من الأرواح وتدمير الممتلكات والبنية التحتية.
وقالت إن عدم توفر الوقود يؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي ما ينعكس سلبا على كافة أوجه الحياة في هذه المنطقة المحاصرة.
وحمل النائب عساف الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة مسؤولية فشل حل الدولتين، وقال إن إسرائيل اليوم تتجه نحو حل الدولة الواحدة القائمة على نظام الأبارتهايد العنصري المشابه لنمط النظام البائد في جنوب إفريقيا، مشيرا إلى سياسة الفصل العنصري التي تتمثل بإقامة جدار العزل ما أدى إلى عزل العديد من المدن الفلسطينية ووضعها في جيتوهات وجيوب معزولة.
وقال إن مدينة قلقيلية خير مثال على هذه السياسة العنصرية التي تمارسها حكومة الاحتلال، ولفت إلى شبكة خطوط السكة الحديدية التي تنوي حكومة الاحتلال إقامتها بين المستوطنات في الضفة الفلسطينية المحتلة، ضاربة بعرض الحائط كل المواثيق والاتفاقات الدولية التي تمنع من إقامة المستوطنات في المناطق المحتلة وتمنع الاستيلاء على أراضي الغير.
وقدم عساف للوفد الضيف شرحا مفصلا عن تاريخ القضية الفلسطينية والمفارق التاريخية التي مرت بها.
ووضع النائب سابيلا الوفد بصورة معاناة المواطنين الفلسطينيين في القدس جراء ممارسات الاحتلال العنصرية وسياسة هدم البيوت وطرد المواطنين من مدينتهم ومصادرة هوياتهم وبناء جدار الفصل العنصري لعزل هذه المدينة عن محيطها الفلسطيني بهدف تهويدها وطمس معالمها العربية، إضافة إلى الاعتداءات المتكررة من قبل مجموعات المستوطنين المتطرفين على الأماكن الفلسطينية المقدسة ودور العبادة، سواء في مدينة القدس أو في باقي الضفة الفلسطينية المحتلة.
كما استعرض الخطيب العملية التشريعية ومراحلها، والوضع القانوني للأرض الفلسطينية، فيما قدم عازم فكرة عن عمل المجلس التشريعي ودوره في مجال الرقابة والتشريع، إضافة إلى تركيبة لجانه وآلية عملها.