وفد من الخارجية يتوجه الثلاثاء المقبل للفاتيكان للاجتماع بوزير خارجيتها
رام الله- وفا 4-3-2012
يتوجه وفد من وزارة الخارجية، الثلاثاء المقبل، إلى دولة الفاتيكان، للاجتماع بوزير خارجيتها الكاردينال تاركيسيو بيرتون، ضمن وفد من منظمة التعاون الإسلامي، على مستوى السفراء والذي ترأسه في هذه الدورة كازاخستان.
وقالت الخارجية في بيان صحفي، اليوم الأحد، إن الزيارة تأتي لإطلاع الفاتيكان على التهديدات المتصاعدة بحق مدينة القدس، والاعتداءات التي تمارسها يوميا سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق المدينة المقدسة وسكانها والتي طالت مؤخرا دور العبادة الإسلامية والمسيحية، ضمن تحرك الوزارة على أكثر من صعيد، خاصة على المستوى الدولي وباتجاه دولة الفاتيكان تحديدا.
وسيطرح الوفد المكون من سفير فلسطين لدى دولة الفاتيكان شوقي أرملي، ورئيسة قطاع العلاقات المتعددة الأطراف روان أبو يوسف، ونائب مدير دائرة المفوضات في منظمة التحرير الفلسطينية عيسى قسيسية، موضوع مواصلة سلطات الاحتلال الإسرائيلي عمليات تهويد القدس، ونشاطها الاستيطاني وبناء الجدار في القدس الأمر الذي يغير ملامح المدينة وهويتها الثقافية والتعددية الدينية التي تتمتع بها على حساب الديانات المسيحية والإسلامية.
وسيبين الدلالات الخطيرة لهذه الإجراءات على المستوى السياسي والاجتماعي، كونها تقضي على أي فرصة لأي تسوية سياسية بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، باعتبار أن القدس جزء من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967، والقدس الشرقية هي عاصمة الدولة الفلسطينية وهي إحدى قضايا الحل النهائي، وأعلن المجتمع الدولي إدانته لضم القدس الشرقية.
كما سينبه من هدف السياسة الإسرائيلية في مدينة القدس من تثبيت أمر واقع وهو تهويد المدينة، وذلك بالتأكيد سيكون على حساب الديانتين الإسلامية والمسيحية.
يذكر أن وزير الشؤون الخارجية رياض المالكي كان قد اجتمع مؤخرا مع القاصد الرسولي انتونيو فرانكو، وناقشا العلاقات الثنائية بين دولة الفاتيكان وفلسطين، وكيفية تطويرها، والإجراءات التي اتخذتها الكنيسة الكاثوليكية لحماية أراضي الكنيسة في بيت جالا والمهددة أن تصبح غرب الجدار المنوي إقامته في تلك المنطقة، وتم التأكيد على وقوف الكنيسة إلى جانب سكان بيت جالا في مساعيهم الرافضة لبناء الجدار أو ضم أراضيهم.
كما تناول الاجتماع المفاوضات الجارية حاليا بين دولة الفاتيكان وإسرائيل لتوقيع اتفاقية جديدة، وتم التأكيد على أن أي اتفاقية لا يجب أن تنقص من حق الفلسطينيين، خاصة في القدس الشرقية أو تؤثر على أوضاعهم وتعامل الكنيسة معها، وتم الاتفاق على تواصل اللقاءات والمشاورات بينهما.