الفصائل الفلسطينية والاحزاب اللبنانية تنعى المناضل ابو ماهر اليماني
بيروت 5-1-2011
نعت منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان المناضل الوطني ابو ماهر اليماني الذي وافته المنية صباح امس الثلاثاء عن عمر يناهز السادسة والثمانين وبعد حياة حافلة بالعطاء والنضال من اجل خدمة قضيتنا الفلسطينية وابناء شعبنا لا سيما اللاجئين في لبنان.
كذلك نعت حركة فتح في لبنان المناضل اليماني احد مؤسسي العمل الوطني الفلسطيني وعضو اللجنة التنفيذية الاسبق صاحب الحياة المليئة بالكفاح والنضال من اجل فلسطين.
ونعى القائم باعمال سفارة دولة فلسطين في لبنان اشرف دبور باسم سفارة فلسطين المناضل اليماني الذي خاض معركة التحرر الوطني الفلسطيني منذ البدايات وكان من ابرز المدافعين عن حقوق شعبنا.
من جانبه نعى الصندوق القومي الفلسطيني من خلال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس الصندوق القومي الفلسطيني محمد زهدي النشاشيبي ومدير عام الصندوق القومي الفلسطيني الدكتور رمزي خوري وموظفو الصندوق المناضل اليماني الذي أفنى حياته مناضلاً من أجل القضية الفلسطينية ومدافعاً عن حقوق الشعب الفلسطيني وشكل منارة وقدوة وطنية للأجيال الفلسطينية المكافحة من أجل الحرية والاستقلال، كما شكل رحيله خسارة فادحة للشعب الفلسطيني ولرفاقه في النضال حسب بيان الصندوق.
من جهتها نعت اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والمكتب السياسي والأمين العام المناضل أحمد سعدات «الرفيق المناضل والقائد الفلسطيني الكبير أحمد حسين اليماني «أبا ماهر» الذي أمضى ستة عقود متواصلة في الكفاح من أجل تحرير فلسطين والوحدة العربية». واضاف بيان الجبهة: فقدنا والثورة الفلسطينية والشعب الفلسطيني بأسره والأمة العربية وأحرار العالم كله رجلاً مناضلاً فذاً وقائداً متواضعاً أفنى عمره حتى آخر لحظة من حياته في خدمة قضية شعبه وأمته العربية. لقد عرفت الجماهير الفلسطينية والمخيمات الفلسطينية في كل المواقع والأماكن الرفيق ابا ماهر مناضلاً صلباً وقائداً متواضعاً يعيش بكل جوارحه أحاسيس الناس ومشاكلها وهمومها وآلامها وآمالها في العودة والحرية والاستقلال والكرامة. وعرفت الجماهير العربية وقواها السياسية الرفيق أبا ماهر قائداً ومناضلاً وحدوياً آمن بالوحدة الوطنية الفلسطينية والوحدة العربية الشاملة طريقاً لتحرير كل ذرة من تراب فلسطين وتحقيق آمال وتطلعات الأمة العربية في التحرر والديموقراطية والاشتراكية والوحدة».
ونعاه تحالف القوى الفلسطينية في لبنان. ومما جاء في بيان التحالف: أمضى حياته صلبا من اجل فلسطين وقضايا الامة ولم يفرط ولم يتنازل عن أي حق من حقوق الشعب الفلسطيني.
كما ذكرت الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين ان اليماني كان من اوائل قادة اللاجئين في لبنان الذين اسسوا اللبنات الاولى للحركة الوطنية المعاصرة، ومن اوائل الذين ادركوا اهمية الدور الفلسطيني الخاص ممزوجاً ببعده الديموقراطي التحرري.
واشارت حركة الجهاد الاسلامي في نعيها إلى المسيرة الطويلة التي قضاها الراحل مناضلاً عنيداً في الدفاع عن فلسطين وحقوق شعبها. وبوفاته يفقد شعبنا الفلسطيني رمزاً نضالياً لطالما دافع عن فلسطين وحق شعبها في التحرير والعودة، وظلّ متمسّكاً بالثوابت الوطنية وبخيار المقاومة كطريق لتحرير فلسطين، كل فلسطين.
ونعى المنتدى القومي العربي احد أبرز مؤسسيه وعضو مجلس أمنائه المناضل الفلسطيني والعربي الكبير، مشيرا إلى ان اليماني كان احد مؤسسي حركة القوميين العرب والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إلى جانب القائد الكبير الدكتور جورج حبش، كما انتخب لسنوات عدة عضواً في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية. كما شارك ابو ماهر اليماني في تأسيس المؤتمر القومي العربي والمؤتمر القومي/الاسلامي واللقاء الثقافي الفلسطيني والعديد من الهيئات الفلسطينية والعربية.
كما اعتبر الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية الدكتور واصل ابو يوسف أن رحيل القائد ابي ماهر خسارة لشعبنا وحركته الوطنية ولعموم حركة التحرر العربية والعالمية، مؤكداً في الوقت نفسه أن الإرث الغني الذي تركه الشهيد القائد، وخاصة في انحيازه المطلق لمصالح شعبنا وفي الحرص على العمل الوحدوي، وتغليب التناقض مع الاحتلال على كل ما عداه من تناقضات وخلافات ثانوية، سيبقى نبراسا يرشد الأجيال تلو الأجيال من المناضلين نحو أهداف شعبنا في الحرية والاستقلال.
وقال الحزب السوري القومي الاجتماعي في بيان، إنه «برحيل اليماني تفقد فلسطين فارساً من فرسانها الذين صالوا وجالوا في ميادين ساحاتها، فهو أحد آخر الكبار، الذين لم يعرفوا في حياتهم النضالية، استراحة محارب، بل كان دائماً على خط النار، رجل بندقية، رجل مبادئ ومواقف، ورجل كلمة تميز بين الخطأ والصواب، كيف لا وهو المربّي الذي عرفته عن كثب مدارس المخيمات في عين الحلوة ونهر البارد والجليل وحطين وغيرها».
واكد رئيس بلدية صيدا السابق الدكتور عبد الرحمن البزري ان رحيل المناضل ابي ماهر اليماني خسارة كبيرة للعرب أجمعين ولكل الأحرار وللفلسطينيين خصوصاً في مرحلةٍ نحنُ أحوج فيها الى أمثاله، هو الذي أمضى حياته مناضلاً وعاملاً من أجل قضايا شعبه وتحرير أرضه واسترداد الحقوق، مشيرا الى ان الراحل الكبير ينتمي الى جيل من المناضلين الروّاد الذين وضعوا نصب أعينهم قضايا أمتهم، وكافحوا وجاهدوا من أجل كرامة الشعب الفلسطيني والأمة العربية.