مؤلفا كتاب اللوبي الإسرائيلي: عدم قيام الدولة الفلسطينية
هو الخطر الحقيقي على إسرائيل
لندن- وفا 5-3-2012
حذر جون ميرشمار وستيفن وولت الأستاذان في جامعة شيكاغو وجامعة هارفرد، الرئيس الأميركي باراك اوباما، من الانصياع إلى مطالب رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو، بشن حرب على إيران.
وقال الكاتبان في مقال نشرته لهما اليوم الاثنين، صحيفة الفايننشال تايمز 'إن رفض نتنياهو إقامة دولة فلسطينية مستقله هو الخطر الحقيقي على اسرائيل.
وطالب الأستاذان اللذان ألفا كتابا حول اللوبي الاسرائيلي وتحكمه بالسياسة الخارجية الاميركية وأثار ضجة هائلة، بأن على الرئيس اوباما أن يواصل رفض الضغط الاسرائيلي لشن حرب على ايران، وأن يوضح لنتنياهو أن ذلك لا يخدم المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة وذلك بغض النظر عن تصريحاته العلنية ومحاولاته عدم اغضاب اللوبي الاسرائيلي.
وتوقع الكاتبان بألا يمارس الرئيس اوباما ضوطا على نتنياهو في المسألة الفلسطينية وقالا 'إن اوباما سيحاول إظهار أن الولايات المتحدة واسرائيل حليفان قريبان، ذلك أن إقراره بتناقض المصالح الاميركية والاسرائيلية الاستراتيجية، سيحرمه من أموال اللوبي الاسرائيلي وتأييد أصدقاء اسرائيل في وسائل الاعلام.
وشرح الأستاذان التناقض في المصالح بين اسرائيل وواشنطن في مسألتي فلسطين وايران التي يمكنها ان تعيد بناء مفاعلاتها النووية في حال ضربها مع اقتناعها بأهمية حيازتها للسلاح النووي.
وحذرا من استمرار السياسات الاسرائيلية ورفض قيام دولة فلسطينية مستقلة، وقالا 'إن نتنياهو يرفض اتفاق أوسلو وأن حكومته تمتلئ بالوزراء الذين يريدون السيطرة على الضفة الغربية إلى الأبد، وأوضحا أن كل ما يمكن لنتنياهو قبوله هو اجزاء متقطعة منزوعة السلاح تحت سيطرة الأمر الواقع الاسرائيلي.
ورأى الكاتبان أن هذه السياسة تتناقض مع السياسة الاميركية التي أعلنها الرئيس اوباما عام 2009 وحدد فيها أهمية قيام 'دولة فلسطينية مستقلة للمصالح الاميركية والاسرائيلية وللشعب الفلسطيني' وقالا 'إن اوباما يعرف أن استمرار دعم اسرائيل في ظل سياسات الاستيطان ورفض قيام الدولة الفلسطينية يعني المزيد من معاداة العالمين العربي والاسلامي لواشنطن اضافة الى مساهمة ذلك في انتشار الارهاب'.
وخلص الكاتبان إلى القول 'إن الشأن الفلسطيني هو الخطر الحقيقي الذي يهدد اسرائيل' واعتبرا أن وجود أكثر من نصف مليون مستوطن في الأرض المحتلة، إضافة إلى الاستمرار في السيطرة على أراضي وبيوت الفلسطينيين، سيقود في النهاية الى دولة واحدة ما بين النهر والبحر. وحسب الوضع الديموغرافي لا يمكن لاسرائيل أن تكون يهودية وديمقراطية وستصبح دولة ابارتهايد مما يهدد شرعيتها وبقاءها على المدى البعيد مستذكرين ما قاله رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق ايهود اولمرت عن نهاية اسرائيل اذا لم يتم انشاء دولة فلسطينية.