جماهير رام الله: الرئيس أوصل صوت اللاجئين والأسرى للعالم
رام الله 27-9-2018
"إننا على موعد قريب مع فجر الحرية والاستقلال، وظلام الاحتلال إلى زوال" وعد اختتم فيه رئيس دولة فلسطين محمود عباس خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي ارتقبته جماهير شعبنا في مختلف محافظات الوطن والشتات.
وبترقب انتظر المئات من أبناء شعبنا في ميدان الشهيد ياسر عرفات وسط مدينة رام الله، أمام شاشة العرض ساعات قبل كلمة الرئيس، علت خلالها الأغاني الثورية والتراثية، وتوافدت خلالها الأفواج لتلتحم بالمشاركين.
"القدس الشرقية عاصمة فلسطين، اللاجئون، اعتداءات المستوطنين، الانتهاكات بحق المسجد الأقصى، قرار الحماية الدولية، وتنفيذ قرارات الجمعية العامة المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وقرارات مجلس الأمن، حق تقرير المصير، إنهاء الانقسام، الخان الأحمر، وقانون القومية العنصري، وعدم التزام إسرائيل بالاتفاقيات الموقعة"، نقاط أبرزها الرئيس خلال أكثر من 39 دقيقة في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.
ولاء الشيخ (30 عاما) وقفت إلى جانب طفليها وزوجها تنتظر كلمة الرئيس، قائلة "إننا اليوم نساند وندعم الرئيس على تمسكه بالثوابت الوطنية ورفضه صفقة القرن، ونحن هنا لأجل مستقبل أبنائنا لأن أي مساس بتاريخنا وأرضنا ستحاسبنا عليه الأجيال المقبلة".
من جانبه، يرى الستيني عبد الله عابد، إن كلمة الرئيس كانت شاملة، وأجابت على كافة القضايا التي تشغل كل فلسطيني، مشيرا إلى أن إصرار سيادته على إنهاء كلمته بتحية الأسرى والشهداء، وتمسكه بأن القدس الشرقية عاصمة لفلسطين دلالة على إصرار الرئيس على التمسك بالثوابت الوطنية متحديا كل من تسول له نفسه أن يطيح بها.
فيما يقول خالد مسلم 45 عاما، إن الرئيس قدم اليوم رؤية كل فلسطيني، وأوصل صوت اللاجئين والأسرى والشهداء، ورفض أي صفقة أو مشروع لأنها لا تلبي طموحات شعبنا بحقه بأرضه ونضاله لإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وأشار إلى أن القيادة الفلسطينية أثبتت للعالم أجمع إصرارها على موقفها، ورفضها للخضوع لكل محاولات الضغط عليها أو ابتزازها لتمرير المخططات الأميركية والإسرائيلية، مؤكدا انه من الضروري على كل مواطن حر وشريف، كما وعلى أحرار العالم المؤمنين بعدالة قضيتنا أن يدعموا القيادة في مواجهتها للغطرسة الأميركية والإسرائيلية.