حفل تأبيني للراحل ابو ماهر اليماني في ممثلية المنظمة في بيروت
بيروت 7-1-2011
اقامت منظمة التحرير الفلسطينية والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اليوم حفلا تأبينيا لمناسبة مرور ثلاثة ايام على رحيل المناضل الوطني ابو ماهر اليماني في مقر ممثلية المنظمة في بيروت.
حضر الحفل عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية محمد زهدي النشاشيبي،ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان السفير عبدالله عبدالله،عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية مروان عبدالعال،امام مسجد القدس الشيخ ماهر حمود،نائب رئيس جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية الشيخ عبدالرحمن عماش،النائب الاول لحاكم مصرف لبنان رائد شرف الدين،امين سر حركة فتح في لبنان فتحي ابو العردات،عائلة واصدقاء الفقيد،ممثلو الفصائل الفلسطينية والاحزاب اللبنانية وحشد من ابناء شعبنا في المخيمات.
بداية ايات من الذكر الحكيم رتلها الشيخ سعيد قاسم.
ثم كانت كلمة للشيخ حمود استذكر فيها صفات الفقيد ومناقبيته معتبرا"ان الكلمات ليست لتسجيل موقف،بل تعبير عن حقيقة وصدق ونضال ابو ماهر اليماني".
واكد ان الراحل من كبار رجالات فلسطين ورغم ذلك حافظ على تواضعه وحرصه على القضية ولم يحشر نفسه في ذاكرة معينة وكان يعبر عن اخلاقية الثورة والثوار.
كلمة منظمة التحرير الفلسطينية القاها السفير عبدالله الذي قال:"نقف لنودع قائدا فلسطينيا فذا انخرط منذ نعومة اظافره في العمل النضالي،فكان نقابيا مدافعا عن حقوق ابناء شعبه وكان شعلة اضاء الطريق القومي في الوطن العربي ونبراسا يهتدي به كل من اراد الوصول الى فلسطين".
واضاف :"كان مجاهدا صلبا من اجل فلسطين الدولة،فلسطين الوطن وفلسطين العودة ومن اجل نهضة واستقلال امتنا العربية،يطفئ الحرائق الصغيرة ويحرص على لم الصف ورأب الصدع وشق الطريق لمواصلة النضال".
واعتبر عبدالله ان اليماني ينتمي الى جيل المؤسسين الاوائل ودورنا ان نضع امام الاجيال اسهامات هؤلاء المناضلين في دفع جماهير شعبنا لتكون مع الثورة .
واكد ان الانقسام ليس قدرا على الفلسطينيين وان الجهد الذي تبذله القيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس سيؤتي ثماره قريبا في استعادة حقوقنا المسلوبة.
ثم القى عبدالعال كلمة الجبهة الشعبية وجاء فيها:"لك ان تستريح وان تغفو قليلا،فقد اودعت فينا الحكاية حرفا حرفا وبك اكتملت ابجدية الوطن والسيرة المخضبة بكل الوان النضال نثرتها كقوس قزح على مدى الثورة وبنيت فينا مدرسة الوعي والقيم الوطنية والاخلاقية وحولت اوتاد الخيام الى رايات فلسطينية فكنت للثورة الضمير الحي ووجهها الجميل وتاريخها الناصع".
واضاف :"نعانق فيك كل الذين وسموا الثورة بمفرداتها الجميلة:حكيم الثورة يرقد في عمان ويستظل بفيء صنوبر بيروت كلمة الثورة غسان،وفي بغداد يقبع حبيبك الخفي حامي الثورة وديع حداد وفي دمشق مهندسها ابو جهاد وطبيبها فتحي الشقاقي وعيونهم شاخصة الى الذين انغرسوا في الارض المشتهاة الى قلبك عند ختيار الثورة ابو عمار وفارسها ابو علي مصطفى وشيخها احمد ياسين".
واخيرا القى فادي اليماني ابن الراحل كلمة العائلة حيث قال:"ابو ماهر الفلسطيني الاصيل المتمسك بعروبته والعربي الكبير الملتزم بامميته وانسانيته".
واضاف:"لم يكن ابو ماهر لابنائه فقط بل كان ابا للاجئين المصرين على حقهم في العودة الى فلسطين والى كل قرية ومدينة فيها ولهذا كان دائما يردد القسم فلسطيننا لن ننساك ولن نرضى وطنا سواك.وكان والدا للمناضلين المصممين على متابعة مسيرة النضال رغم الصعاب ورغم حجم التامر على قضية فلسطين وكان رفيقا للمناضلين العرب على درب الكفاح من اجل الوصول الى وطن عربي تسوده قيم التقدم والتنمية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية".