15
شهيدا و32 جريحا في القطاع والعدوان ما زال متواصلا
- ادانة دولية واسعة للعدوان الإسرائيلي على القطاع
غزة- وفا 10-3-2012
جددت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، قصفها لأنحاء متفرقة من قطاع غزة، لترتفع بذلك حصيلة الشهداء في الـ24 ساعة الماضية إلى 15 شهيدا، و32 جريحا حالة سبعة منهم حرجة، وإلحاق أضرار مادية جسيمة بممتلكات المواطنين في القطاع.
فقد استشهد، مساء اليوم، مواطن وأصيب خمسة آخرون، في قصف إسرائيلي استهدف نفقا ودراجة نارية في رفح جنوب قطاع غزة.
وقال شهود عيان إن طائرة إسرائيلية استهدفت أحد الأنفاق على الشريط الحدودي في رفح، ودراجة نارية في نفس المنطقة، ما أدى إلى استشهاد المواطن مهدي أبو شاويش (24 عاما)، وإصابة خمسة آخرين، أحدهم بحالة حرجة.
وكان مواطنان أصيبا في سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت موقعا شمال غرب مدينة غزة. وذكر شهود عيان أن الطائرات الإسرائيلية استهدفت الموقع المذكور بعدة صواريخ، ما أدى إلى وقوع إصابتين، وأضرار مادية جسيمة بممتلكات المواطنين.
وفي السياق ذاته، استهدفت المدفعية الإسرائيلية مجموعة من المواطنين في منطقة الشيماء في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، كما استهدفت منازل المواطنين شرق حي الشجاعية، وقصفت طائرة حربية من طراز 'أف 16' بثلاثة صواريخ موقعا شرق رفح.
وفي وقت سابق من ظهر اليوم، استشهد، مواطنان، إثر قصف إسرائيلي استهدف دراجة نارية في بلدة عبسان شرق خان يونس.
وقال شهود عيان إن طائرة استطلاع إسرائيلية استهدفت دراجة نارية في بلدة عبسان شرق خان يونس ما أدى إلى استشهاد المواطنين منصور أبو نصرة (20 عاما)، وحسين البريم (50 عاما).
كما أصيب، خمسة مواطنين، جروح احدهم حرجة، برصاص قوات الاحتلال، أثناء تشييع جثامين ستة شهداء في مقبرة 'الشهداء' شرق بلدة جباليا.
وأوضح شهود عيان أن آليات الاحتلال المتمركزة على الحدود الشرقية للقطاع، فتحت نيران رشاشاتها باتجاه المشيعين ما أدى إلى إصابة 5 منهم، جروح احدهم حرجة، وأشاروا إلى أنه جرى نقل الجرحى إلى مستشفى مجمع الشفاء الطبي.
كما استشهد فجرا الشاب محمد الغمري (26 عاما)، وأصيب أربعة آخرون، بعد أن استهدفت طائرة استطلاع إسرائيلية المركبة التي كانوا يستقلونها في شارع صلاح الدين بدير البلح وسط قطاع غزة.
وما زالت طائرات الاحتلال ومدفعيته تواصل قصفها لمناطق متفرقة في قطاع غزة. فيما تسود حالة من التوتر والقلق بين صفوف المواطنين، خشية من تصاعد العدوان الإسرائيلي بحقهم.
وأدانت الرئاسة الفلسطينية، على لسان الناطق باسمها نبيل أبو ردينة، التصعيد الإسرائيلي، في غزة، وقال: 'هذا التصعيد يخلق مناخا سلبيا، ويوتر الأجواء ما يؤدي إلى تصاعد دوامة العنف في المنطقة'، وحمل الحكومة الإسرائيلية تداعيات هذه الاعتداءات.
وأمر الرئيس وزارة الصحة بإرسال الأدوية، التي سجل نقصها جراء العدوان الإسرائيلي، إلى قطاع غزة بأسرع وقت ممكن، تلبية لنداء أهلنا في قطاع غزة.
من جانبها، قالت مفوضة الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية كاثرين آشتون، إن دول الاتحاد 'تتابع بقلق تصعيد العنف في قطاع غزة وجنوب إسرائيل'.
وأدان الاتحاد الأوروبي، في بيان وزع قبل قليل في لندن، 'التسبب في قتل المدنيين، وطلب الالتزام بالتهدئة وتجنب التصعيد'.
إلى ذلك، طالب نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح، بالتضامن مع الشعب الفلسطيني لتمكينه من إعادة حقوقه المشروعة.
وأدان الصباح في كلمة عقب تسلمه رئاسة الدورة الجديدة لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري، الغارات الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، واستمرار الاستيطان وهدم البيوت والتهجير القسري للسكان وفرض الحقائق على الأرض وخاصة في القدس الشرقية.
وقال إن 'تحقيق السلام العادل لا يتم إلا عبر الأخذ بالمبادرة العربية للسلام، والتسليم بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وفي سياق متصل، أدان وزير الخارجية المصري محمد عمرو، الغارات الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، والتي أسفرت عن سقوط عدد كبير من الضحايا والتسبب بخسائر مادية.
وأعرب وزير الخارجية، في بيان صحفي، عن انزعاج مصر الكبير جراء تلك الاعتداءات الإسرائيلية، وأكد مطالبة مصر لإسرائيل بالوقف الفوري لهذه الغارات.
وأوضح أن مصر تقوم حاليا ببذل الجهود وإجراء الاتصالات الضرورية من أجل الوقف الفوري لهذا التصعيد الإسرائيلي حقنا لدماء الأشقاء الفلسطينيين.
وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إنّ مواصلة إسرائيل لما تسميه 'عمليات الاغتيال لمطلوبين'، يعدّ مخالفة صارخة للقانون الدولي، بوصفه 'جريمة قتل عمد خارج نطاق القانون، ودون محاكمات'.
وأضاف المرصد الحقوقي في بيان رسمي، وصلت 'وفا' نسخة عنه أنه بعد يوم واحد من اعتراف الجيش الإسرائيلي بالمسؤولية عن تصفية ناشطيْن فلسطينييْن هما؛ زهير القيسي ومحمود حنني، فإن إسرائيل ترسّخ سياستها في القتل العمد دون محاكمات، والتي صعَّدتها منذ بداية الألفية الحالية، واغتالت بواسطتها عشرات الناشطين داخل الأرض الفلسطينية.
وحمّل المرصد، الحكومة الإسرائيلية، مسؤولية انتهاك هذا الحق الإنساني، عن طريق تعذرها المستمر بـ'الحجج الأمنية'، معتبرًا أن الأصل أن تتعامل السلطات الإسرائيلية مع الشكوك بمسؤولية أفراد أو مؤسسات عن عمليات عنف ضدها، بالتأكد من هذه الشكوك بالطرق القانونية، وتقديم المشتبه بهم إلى محاكمات عادلة وفق الأدلة المتوفرة لديها.
وأعربت فرنسا عن بالغ قلقها إزاء التصعيد الإسرائيلي. وأكد المتحدث الرسمي باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو في بيان صحفي أوردته وكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم السبت أن بلاده تعبر عن أسفها لوقوع أعداد من الضحايا في غزة.
ودعا الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إلى ضبط النفس والعمل على عودة الهدوء لتفادى المزيد من التصعيد ما يهدد أرواح المدنيين.
وفي هذا السياق، أدان مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته العادية 137المنعقدة بمقر الأمانة العامة بالقاهرة، التصعيد الإسرائيلي الخطير على قطاع غزة.
وطالب المجلس في بيان له اليوم السبت، المجتمع الدولي بموقف حاسم لردع إسرائيل عن استمرارها في مجازرها وانتهاكاتها بحق الشعب الفلسطيني والتي تضرب بعرض الحائط جميع المواثيق والأعراف الدولية وتنتهك حقوق الإنسان، والقانون الدولي الإنساني، واتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949.
وأكد المجلس مسؤولية إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال بإنهاء حصارها الجائر وغير المشروع عن قطاع غزة وحملها المسؤولية كاملة عن حماية الشعب الأعزل في القطاع .