شعث يطلع وفدا برلمانيا بريطانيا على التطورات السياسية
رام الله- وفا 13-3-2012
اجتمع عضو اللجنة المركزية مفوض العلاقات الدولية في حركة فتح نبيل شعث ونائبه عبد الله عبد الله، اليوم الثلاثاء، عبر نظام 'الفيديو كونفرنس' بين رام الله وغزة، مع وفد برلماني بريطاني يزور القطاع.
ويضم الوفد ريتشارد بيردن، وفلييب هولوبون، ومارتن فيكرز وسارة هيبن، بحضور كل من عضوي اللجنة المركزية زكريا الآغا، وآمال حمد، وطاقم المفوضية في غزة ضم الأخوة مأمون سويدان، وعاطف أبو سيف، ونزار نعيم، وأنور أبو طير.
ورحب شعث بالوفد البريطاني وأثنى على حضورهم إلى غزة في ظل الظروف الصعبة التي يشهدها القطاع المحاصر بفعل العدوان الإسرائيلي الغاشم والظالم والذي راح ضحيته العشرات من أبناء شعبنا الأبرياء، وأطلعهم على أخر التطورات السياسية على صعيد عملية السلام المتعثرة نتيجة التعنت الإسرائيلي، ورفض حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة لفكرة حل الدولتين على أساس حدود الرابع من حزيران عام 1967.
وأشار إلى أن القيادة الفلسطينية بصدد إعداد رسالة موجهة لرئيس الوزراء الإسرائيلي تتعلق بمستقبل عملية السلام والموقف الإسرائيلي تجاه المطالب والحقوق الفلسطينية التي تكفلها كافة الشرائع والمواثيق الدولية، وفي هذا السياق، أكد رفض القيادة الفلسطينية لفكرة يهودية الدولة الإسرائيلية لما تحمله من مخاطر تهدد مصير مليون ونصف فلسطيني يعيشون داخل إسرائيل، وحذر من محاولات إسرائيل عزل قطاع غزة وإخضاعه للإدارة المصرية من خلال التبعية الاقتصادية وتشجيع اقتصاد التهريب عبر الأنفاق.
كما استعرض آخر تطورات ملف المصالحة، وأكد حرص حركة فتح على إنجاح المصالحة وترسيخها بما يضمن تحقيق وحدة الموقف الفلسطيني، مشيرا إلى أن مهمة أي حكومة فلسطينية جديدة ستقتصر على إعادة إعمار قطاع غزة والتحضير للانتخابات الرئاسية والتشريعية.
وفي سياق استفسار أعضاء الوفد البريطاني عن رؤية حركة فتح للتغيرات التي يشهدها العالم العربي في ظل الربيع العربي ونجاح الإخوان المسلمين في الانتخابات المصرية، أكد شعث أن حركة فتح ترحب بالحراك الثوري السلمي الذي يشهده المحيط العربي المطالب بالحرية والعدالة، وأكد أن وصول الأخوان المسلمين للحكم في مصر سيسهم في تسريع المصالحة الفلسطينية.
من جانبه، رحب الآغا بالوفد البريطاني، وأكد عمق وأهمية العلاقة بين حركة فتح وحزب العمال البريطاني وحزب المحافظين كشريك في تشكيل الحكومة البريطانية الحالية.
وأكد أن شعبنا بدأ يشعر بالملل من عملية السلام، ويضع علامة استفهام كبيرة على جدوى العملية بأكملها، وطلب تدخل بريطانيا من أجل إلزام إسرائيل بمتطلبات عملية السلام.