
الاحمد التقى ميقاتي على رأس وفد:الفلسطينيون ليسوا طرفا في الخلية المكتشفة
بيروت16-3-2012
إستقبل رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، عضو اللجنة المركزية في حركة فتح عزام الاحمد، على رأس وفد ضم السفير الفلسطيني اشرف دبور، امين سر حركة فتح في لبنان فتحي ابو العردات مساء اليوم في السرايا.
بعد اللقاء قال أحمد: "تشرفنا بلقاء دولة الرئيس نجيب ميقاتي في إطار التنسيق الدائم والمتواصل بين القيادتين اللبنانية والفلسطينية، ووضعنا دولته في صورة الاوضاع في فلسطين والمخاطر التي تواجه القضية الفلسطينية، خصوصا في ظل استمرار سياسة الإستيطان والتوسع داخل الضفة الغربية وايضا تسارع وتيرة تهويد القدس من قبل سلطة الاحتلال الاسرائيلية امام أنظار العالم وبتجاهل كامل لقرارات الشرعية الدولية وكذلك انسداد عملية السلام والاحتمالات المتوقعة في ضوء الاجراءات التي تفكر القيادة الفلسطينية في البدء بها في اطار تنفيذ ما اتخذته لجنة المتابعة العربية حول هذا الموضوع، كما اطلعنا دولته على ما وصلت اليه الجهود لإنهاء الإنقسام في الساحة الفلسطينية والإسراع في تنفيذ اتفاق المصالحة في ضوء إعلان الدوحة الاخير والعقبات التي بذلت في تنفيذ هذا الاتفاق".
أضاف: "تناولنا العلاقات الثنائية، خصوصا اوضاع المخيمات الفلسطينية وتأكيد ضرورة استمرار التنسيق المشترك اللبناني - الفلسطيني في إطار احترام سيادة لبنان وقوانينه، وأطلعنا دولته على الاجراءات التي اتخذناها اخيرا لإستكمال ترتيبات الوضع الداخلي الأمني والتنظيمي داخل المخيمات حيث ابلغنا الى دولته انه تم دمج كل المؤسسات الأمنية الفلسطينية في مؤسسة واحدة في ظل قيادة واحدة كي نبعد التعدد في هذا المجال بما يحمل من سلبيات".
وتابع: "أكدنا احترامنا للقانون اللبناني والتزامنا بما نحن متفقون عليه بين السلطة اللبنانية ومنظمة التحرير الفلسطينية واستعدادنا الدائم لتسهيل عمل الأجهزة اللبنانية المختصة في المخيمات لتنفيذ سلطة القانون اللبناني وسيادته، وبالتالي سمعنا تصريحات كثيرة في خلال الساعات الفائتة حول الخلية التي كشف أمرها وبعض التصريحات التي صدرت عن بعض الشخصيات اللبنانية، ونود ان نؤكد في هذا المجال ان المخيم الفلسطيني والفلسطينيين ليسوا طرفا في تلك القضية على الرغم من وجود اسم فلسطيني واحد في تلك الخلية وفق معلومات الأجهزة اللبنانية المختصة، ونؤكد مرة اخرى ان اي شخص يخرج عن القانون ويلجأ الى المخيم الفلسطيني سواء كان فلسطينيا او لبنانيا او غير ذلك فاننا لن نتهاون في تنفيذ رغبة سلطة القضاء اللبناني في محاسبة هؤلاء".
وتابع: "تناولنا ايضا موضوع نهر البارد واستكمال إعادة اعماره وكذلك موضوع توسيع المقبرة التابعة للمخيم في ضوء ما حصل من تغيير في استملاك الأرض التي كانت مخصصة لهذا الموضوع، وقد أبدى دولته كل تعاون واستعداد لحل هذه المشكلة واصدر تعليماته من اجل حلها، ونحن مرتاحون لسلسلة اللقاءات التي تمت مع فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ومع قائد الجيش العماد جان قهوجي ومع عدد من المسؤولين اللبنانيين وشخصيات اخرى، لان كل هذه اللقاءات تصب في صالح تعميق العلاقات اللبنانية الفلسطينية رسميا وشعبيا".
سئل: في مخيم عين الحلوة ثمانون الف لاجىء، هل هو مستعد لسيناريو نهر بارد جديد؟
وهل تصريح احد القياديين اللبنانيين يستند الى أرضية معينة او تهويل او مؤشر ما؟
أجاب: لقد أطلق الدكتور سمير جعجع التصريح الذي قرأته وكنت اتمنى ان لا يطلق مثل هذا التصريح لان المشكلة ليست مع المخيم الفلسطيني حتى لو كان هناك مواطن فلسطيني يسكن او يلجأ الى المخيم، من المعروف ان في الخلية المشار اليها عناصر من الجيش اللبناني وعناصر لبنانية اخرى ومواطنا فلسطينيا واحدا، وأعتقد بأنهم جزء من النسيج الموجود، ويمكن ان يغرى مواطن وذلك لا يعني ان جميع اللبنانيين وجميع الفلسطينيين هم طرف في المشكلة ونتمنى على الدكتور جعجع ان يتأكد ان المخيم ليس طرفا في المشكلة وبالتالي لن يكون الجيش اللبناني مضطرا لان يقوم بنهر بارد جديد".
