رئيس رابطة العالم الإسلامي: زيارة القدس تمثل دعما ماديا ومعنويا للفلسطينيين
مكة المكرمة- وفا 18-3-2012
أكد رئيس رابطة العالم الإسلامي الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي، دعمه وتأييده لزيارة العرب والمسلمين لمدينة القدس، باعتبار ذلك أمرا دينيا خالصا، تؤكده الأدلة الشرعية.
واعتبر أن هذه الزيارة تمثل إلى جانب ذلك دعما وإسنادا للشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، الذي يعمل على عزل المدينة المقدسة عن محيطها العربي والإسلامي، ويحارب أي وجود عربي أو إسلامي يمكن أن يدعم الحق الفلسطيني والعربي والإسلامي في القدس، ويضع العراقيل أمام وصول الفلسطينيين والعرب والمسلمين والمسيحيين إلى مقدسات المدينة، ويمنع حرية العبادة التي كفلتها جميع الشرائع والمواثيق والقوانين الإنسانية والدولية.
وأكد التركي، خلال استقباله وزير الأوقاف والشؤون الدينية محمود الهباش، في مقر رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة، استعداد الرابطة للتعاون مع وزارة الأوقاف لدعم الحقوق الدينية للفلسطينيين في القدس، باعتبار ذلك فريضة شرعية ومصلحة سياسية، مشددا على ضرورة تضافر الجهود العربية والإسلامية كافة من أجل الحفاظ على مدينة القدس، ودعم صمود وثبات أهلها في مواجهة مخططات التهويد الذي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في المدينة المقدسة.
واعتبر التركي، أن زيارة المسلمين للقدس حتى وهي تحت الاحتلال الإسرائيلي، أفضل من تركها لتواجه مصيرها الذي تخطط له إسرائيل، مستذكرا في تأصيل هذا الموقف زيارة النبي (صلى الله عليه وسلم) للمسجد الحرام بعد صلح الحديبية، وهو تحت حكم المشركين، والأصنام تنتشر بالعشرات في داخل الكعبة المشرفة وحولها، دون أن يمنع ذلك من زيارة الرسول لمكة بموافقة كفار قريش، باعتبار ذلك تأكيدا لحق المسلمين في زيارة المسجد الحرام.
ودعا التركي إلى إيقاظ الشعور الديني لدى المسلمين تجاه القدس، وإلى إعادة إحياء التواصل بين المسلمين والقدس، وهو أمر واجب على جميع الدول والحكومات العربية والإسلامية.
بدوره، قدم الهباش لرئيس رابطة العالم الإسلامي شرحا تفصيليا عن المخاطر المحدقة بالقدس، في ظل المخططات الإسرائيلية الرامية إلى تغيير الواقع الجغرافي والديمغرافي في المدينة، مؤكدا الدعوة التي أطلقها الرئيس محمود عباس للعرب والمسلمين لزيارة القدس، باعتبار ذلك فضيلة دينية وضرورة سياسية لحماية المدينة المقدسة من أخطار التهويد، ولدعم الصمود الفلسطيني فيها.
وشدد الهباش على أن الدعوات لتحريم زيارة المدينة التي أصدرها الشيخ يوسف القرضاوي تخالف الشريعة الإسلامية، وتضر كذلك بالمصالح الفلسطينية، وتقدم خدمة مجانية للاحتلال الإسرائيلي الذي لا يرحب بقدوم العرب والمسلمين إلى المدينة المقدسة.