قراقع: إسرائيل قلقة جدا من حالة التمرد التي يقودها الأسرى في سجونها

رام الله- وفا  18-3-2012

قال وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، إن إسرائيل قلقة جدا من حالة التمرد التي يقوم بها الأسرى في سجونها، والتي يقاتلون بها ضد القوانين الإسرائيلية التي تتعامل معهم بخلاف القوانين الدولية.

جاء ذلك، خلال مؤتمر صحفي بدعوة من نادي الأسير، اليوم الأحد، في رام الله، بمشاركة رئيس النادي قدورة فارس، وابنة الأسير المضرب عن الطعام كفاح حطاب حلا.

وبيّن قراقع، أن إضراب الأسير حطاب والأسيرة هناء الشلبي وكافة الأسرى المضربين، يأتي ضد سياسة الاعتقال الإداري واحتجاجا على الظروف الصعبة التي يعيشها أسرانا داخل المعتقلات، من سوء للأحوال الصحية والتعذيب واستمرار الاعتقال الإداري.

وأشار قراقع إلى أن الأسير حطاب، هو أول أسير فلسطيني طرح شعار الاعتراف به كأسير حرب، وهو يقود الآن إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ 25 يوما، ويرفض التعامل مع قوانين وإجراءات السجون، كما أنه يرفض لباس السجن والوقوف في العد اليومي، حيث تعرض للعزل وللعقوبات وتراكم الغرامات المالية.

وأكد أن الأسرى يدركون أهمية هذه الخطوات التي يقومون بها، وستستمر للمطالبة بالتعامل معهم كمناضلي حرية وأسرى حرب، مشددا على أن رسالة الأسير حطاب للمجتمع الدولي هي الضغط على إسرائيل لنيل حريتهم ومطالبهم العادلة.

وأضاف: 'الأسير كفاح، يدفعنا الآن لوضع الاعتراف بأسرنا كأسرى حرب ومناضلي حرية هدفا استراتيجيا واتخاذ قرار صارم بذلك'.

ولفت قراقع إلى أن الحكومة شكلت لجنة من وزارتي العدل والأسرى لبلورة خطة لهذا الموضوع، وتم وضع آلية قانون لوضع الملف على طاولة الجمعية العامة للأمم المتحدة، الأمر الذي يتطلب تحركا كبيرا وضغطا لتشكيل رأي عام قانوني دولي'.

وناشد المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان، بالتدخل السريع لإنقاذ حياة الأسيرة الشلبي الآخذة صحتها بالتدهور.

بدوره، أكد فارس أن ملف الأسرى فتح على مصراعيه، في ظل استمرار برنامج الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة بقمع الأسرى، ضمن إستراتيجية واضحة لقهر شعبنا .

وشدد على ضرورة أن تتكاثف الحركة الشعبية المساندة للأسرى بجميع مؤسساتها، والعمل موحدة، والدخول في مقاومة سلمية ضد جرائم الاحتلال كافة، فقضية الأسرى بوابة واسعة لاختبار صدقية ما نقول، خصوصا في هذه المرحلة، حيث يحضر أسرانا لإضراب مفتوح عن الطعام.

وطالب بضرورة التدخل لنقل الأسيرة الشلبي إلى المستشفى، كون عيادة السجن لا تمثل مكانا لرعايتها في ظل التدهور الخطير بوضعها الصحي.

وأكدت ابنة الأسير حطاب حلا، أن إرادة والدها قوية، وهو مستمر في إضرابه لتحقيق مطلبه، في أن يكون أسير حرب، ذلك المطلب الذي ينشده كافة الأسرى، مؤكدة وقوف عائلته إلى جانبه ودعم أهالي الأسرى له وكافة شعبنا، مناشدة العالم بتفعيل قضية الأسرى ووضعها في سلم الأولويات.