'فتح' تنعى المناضل العربي والفلسطيني الكبير محجوب عمر
رام الله- وفا 17-3-2012
نعت حركة 'فتح' ولجنتها المركزية وكوادرها في العالم المناضل العربي الكبير محجوب عمر 'رؤوف نظمي عبد الملك ' والذي وافته المنية بعد صراع طويل مع المرض في القاهرة.
وقال بيان صدر عن مفوضية التعبئة والتنظيم لحركة 'فتح' اليوم السبت، إن المناضل العربي الكبير محجوب التحق بحركة فتح في العام 1967 مقاتلا في صفوف الحركة ومسؤولا للقطاع الجنوبي ومفوضا سياسيا لقوات الثورة الفلسطينية في الاردن ولبنان، وقد كانت له مواقف قيادية مشرفة في تعزيز العلاقة بين الثورة الفلسطينية والشعب الاردني الشقيق وانتقل الى لبنان مع قوات الثورة الفلسطينية حيث تم تعينة نائبا لمدير عام مركز التخطيط الفلسطيني، وهو المركز الذي بقيه فيه حتى العام 1982.
وكان الشهيد المناضل محجوب مساعدا مقربا من الشهيد القائد ابو جهاد والشهيد القائد المؤسس الخالد 'ابو عمار'.
يذكر أن الشهيد محجوب من مواليد 8/4/1932 بالمنية بصعيد مصر، وهو طبيب مصري قبطي ومن مناضلي الحزب الشيوعي المصري حتى سنة التحاقة بالثورة الفلسطينية، وكان الشهيد القائد مثالا للتضحية والعمل الحركي ومن المفكرين الذين اسهموا اسهامات كبيرة في دفع الثقافة العربية والنضالية في المنطقة الى الامام.
وساهم محجوب في كتاباته وترجماته، وخاصة كتابه 'حوار في ظل البنادق' في ارساء فكر نير وتقدمي في الساحه العربية وليس فقط الفلسطيني، وكان له مقال اسبوعي في صحيفة الشعب المصرية اسهمت كثيرا في تنوير وبلورة الرأي العام المصري والعربي عن القضية الفلسطينية وتداعياتها الدولية، كما ساهم بشكل كبير في الوصول الى ما وصلت اليه مصر من ثورة شعبية كبيرة للتحرر من الظلم والاستبداد، وكان له حضور كبير في المحافل العربية والدولية، وقد تم تكريمة من قبل الرئيس محمود عباس بوسام القدس لللابداع الثقافي.
وبرحيلة تكون الثورة الفلسطينية وحركة النهضة العربية بشكل عام قد خسرت مناضلا وفارسا ترجل قبل استكمال رسالته الحضارية.
ولنا ولشعبنا ولجميع مناضلي امتنا العربية وجميع الاحرار في العالم المواساة في التراث الحضاري والتقدمي والثوري الكبير الذي خلفه لنا ليكون نبراس تهتدي به اجيالنا المناضلة الصاعدة.
كما حيّت مفوضية الإعلام والثقافة، الفكر الثوري الريادي الذي ميّز مسيرة الدكتور محجوب كمناضل عربي في صفوف حركة التحرر الوطنية الفلسطينية.
وقالت في بيان صدر عنها: 'لقد جسّد الشهيد محجوب عمر، مبدأ العمق العربي الإستراتيجي للثورة الفلسطينية ولحركة التحرر الوطنية الفلسطينية وقضية شعبنا العادلة، فأصبح رمزا للمناضل العربي المؤمن بوحدة المصير والهدف، وأثبت عبر مسيرته التي تميزت بالتضحية والعمل الكفاحي الميداني والفكري والثقافي والإعلامي الدؤوب، بالتوازي مع نكران الذات، من أجل انتصار وتحرر الإنسان الفلسطيني وتحرير أرضه'.
وأضاف البيان: 'لقد كان للقائد المناضل الفلسطيني العربي المصري محجوب عمر، دور ريادي في الدفاع عن فلسطين، كقضية مركزية للأمة العربية وللشعوب الحرة في العالم ، فكان مناضلا ميدانيا منذ التحاقه بحركة 'فتح' في العام 1967، ومفوضا سياسيا ساهم بإثراء مناضلي ومقاتلي الثورة الفلسطينية في الأردن ولبنان بفكر وأدبيات حركة التحرر الوطني الفلسطيني، كما أسهم بترجمة مئات الكتب والدراسات والأبحاث المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وكان موضع ثقة مميزة عند الرئيس الشهيد ياسر عرفات الذي منحه وسام القدس، أرفع وسام فلسطيني'.