اللواء عطا الله: المجتمع الفلسطيني آمن
أريحا- وفا 20-3-2012
قال مدير عام الشرطة الفلسطينية اللواء حازم عطا الله 'إن مجتمعنا الفلسطيني آمن، ونحن في المؤسسة الأمنية الواحدة وبأذرعها المتعددة نقف على مسافة واحدة من جميع المواطنين، وهناك حقوق وحريات أساسية كفلها القانون الفلسطيني، كالحق بالحرية الشخصية والمشاركة السياسية وحرية الاعتقاد والرأي، وهي الفلسفة الأمنية التي اعتمدناها واستندنا لها'.
جاء ذلك خلال كلمة له اليوم الثلاثاء، أمام (25) ضابطا من مختلف الأجهزة الأمنية، والمشاركين بدورة كبار الضباط في أكاديمية الأمن الوقائي في مدينة أريحا، وبحضور محمود عمرو قائد الدورة، ومدير شرطة محافظة أريحا المقدم محمود صلاح الدين، ومدير كلية فلسطين للعلوم الشرطية المقدم زاهر صباح، ومدير شرطة معبر الكرامة الرائد مصطفى دوابشة، وعدد من المحاضرين والمشرفين الفلسطينيين والدوليين.
وأضاف اللواء عطا الله، 'على قوى الأمن بناء إستراتيجيتها في التعامل مع المواطنين على أساس الشراكة الكاملة والدائمة، وأنا وزملائي قادة الأمن مرتاحون لمستوى الأمن والنظام الموجود في المحافظات اليوم، فالمواطنون مقتنعون بإجراءات المؤسسة الأمنية والتي هدفت إلى حمايتهم وتقديم الخدمة لهم بامتياز، والخارجون على القانون في مجتمعنا الفلسطيني محدودون جدا، ونحن نتعامل معهم ضمن القوانين وحقوق الإنسان التي تؤكد صون كرامتهم'.
وشدد عطا الله على 'أن الأمن مطلب واحتياج دائم وملح لكل مواطن، فلا تعليم ولا صحة ولا حياة بلا أمن، وقال، 'لا يمكننا النجاح من دون شركائنا في الأمن وهم المواطنون، ومن حقهم التعبير عن آرائهم ما دامت في إطار القانون، ولا تعرض الوحدة الفلسطينية للخطر، وألا تؤدي أفعالهم لإيذاء أنفسهم أو الآخرين، وألا يعرضوا أنفسهم للخطر أو المضايقات لغيرهم'.
كما وأثنى على التنسيق ما بين الأجهزة الأمنية، وقال، 'إننا نفتخر ونعتز لما وصلنا إليه الآن من مستوى راق من التنظيم والتنسيق المشترك والأداء العملياتي، وأفضل مثال على ذلك ما حدث في محافظة الخليل مؤخرا، وذلك عندما تدخلت قوى الأمن للقبض على الخارجين على القانون دون حدوث أي خطأ وبمشاركة أكثر من (1000) رجل في هذه العملية الناجحة'.
كما دعا الضباط المشاركين بالدورة إلى استخدام سياسة الاحتواء وليس الاصطدام، وأضاف، 'إننا في المؤسسة الأمنية تفوقنا على الكثيرين ببعد النظر ولم يصدر أي قائد في الأمن الفلسطيني أمرا واحدا يخالف الأوامر الاعتيادية التي طبقناها منذ أربع سنوات، ونحن مطالبون بالتدرج في استخدام القوة وهي أفضل بكثير من استخدام القوة الناعمة،هذا المصطلح الذي يتكلم عن قواعد ثابتة لكسب الأصدقاء بالرغبة وليس بالإكراه، فمواطننا الفلسطيني إلى جانبنا دائما ما دمنا مقنعين له بسلوكنا وأدائنا'
في نهاية اللقاء أجاب اللواء عطا الله على أسئلة الضباط، وتمنى لهم النجاح في مهامهم على المستوى المهني، وقدم له قائد الدورة درعا تذكاريا باسم وزارة الداخلية الفلسطينية.