خلال اجتماع تحضيري للقمة: تأكيد عربي على جوهرية القضية الفلسطينية
القاهرة- وفا 22-3-2012
أجمع المتحدثون في الجلسة الافتتاحية للاجتماع المشترك للمندوبين الدائمين وكبار المسؤولين التحضيري للقمة العربية الـ23، اليوم الخميس، على مركزية القضية الفلسطينية، وضرورة تعزيز العمل العربي المشترك.
ويمثل فلسطين في الاجتماع المتواصل لمدة يومين مندوب فلسطين الدائم لدى الجامعة العربية وسفيرها في مصر بركات الفرا، يرافقه المستشارة ميساء هدمي، والسكرتير أول دبلوماسي تامر عبد الرحيم، من مندوبية فلسطين لدى الجامعة.
وقال ممثل العراق لدى الجامعة العربي قيس العزاوي بصفته ممثل رئيس القمة الحالية: ندعم صمود أشقائنا في فلسطين من أجل قيام دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وندين بشدة الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة على الشعب الفلسطيني والأرض الفلسطينية المحتلة واستمرار إسرائيل في نشاطاتها الاستيطانية وانتهاكها للقانون الدولي الإنساني ولمواثيق حقوق الإنسان.
وثمن الجهود العربية المبذولة لإنجاح المصالحة الفلسطينية واستمرارها على أسس من الحوار والتفاهم المشترك، وأعرب عن دعم شعبنا الفلسطيني في مدينة القدس وما تتعرض له من انتهاكات وطمس للهوية، وخاصة المسجد الأقصى المبارك.
وشدد على أن السلام العادل والشامل في المنطقة لن يتحقق إلا من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي والانسحاب من كافة الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة حتى خط الرابع من حزيران/ يونيو 1967.
وطالب العزاوي المجتمع الدولي بالعمل على إخلاء منطقة الشرق الأوسط من جميع أسلحة الدمار الشامل، وخاصة الأسلحة النووية بما يعزز السلم والأمن الدوليين وإلزام إسرائيل بالتوقيع على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية وإخضاع جميع منشآت وأنشطتها النووية لنظام ضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأكد أهمية بلورة موقف عربي موحد للاتخاذ خطوات عملية لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية خلال مؤتمر الأمم المتحدة الذي سيعقد أواخر 2012 في هلسنكي، وعلى الحق المشروع للدول العربية في السعي للحصول على التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية في كافة المجالات التي تخدم برامجها التنموية.
وأشار إلى أهمية تحقيق الأمن المائي العربي وضرورة تحديد الحصص المائية العادلة للدول المتشاطئة على الأنهار الدولية والمشتركة، ومعالجة موضوع الندرة المائية باعتباره من المشاكل التي تعاني منها المنطقة العربية وضرورة ضمان الاحتياجات المائية للأجيال القادمة.
وقال العزاوي إن إصلاح منظومة العمل العربي المشترك وتطويرها وتفعيل آلياتها والارتقاء بأدائها هو الهدف المركزي لإعادة هيكلة الجامعة العربية.
وأضاف أن الظروف التي تمر بها المنطقة العربية تدفعنا إلى تبني برنامج للإصلاح السياسي والاقتصاد والاجتماعي بما يضمن صون كرامة المواطن العربي، وتنفيذ مطالبه في الديمقراطية والحرية والإصلاح.
وأعرب عن التضامن مع جمهورية السودان، مؤكدا رفض كل ما يمس سيادته وأمنه واستقراره، وكذلك دعم جمهورية الصومال وتحقيق الأمن والاستقرار على كامل أراضيه وتقديم الدعم السياسي والاقتصادي لإعادة بناء مؤسساته.
من جهته، أوضح نائب المندوب الدائم للجماهيرية الليبية عمر العوكلي، أن الظروف التي مرت بها ليبيا حالت دون حدوث أي إنجاز يذكر لرئاسة القمة العربية السابقة.
وتوقع أن تؤثر التحولات الكبرى في المنطقة العربية إيجابا على مسيرة العمل العربي المشترك، بما يحقق أهداف شعوب المنطقة بمزيد من التنمية والاستقرار والازدهار.
وأشار إلى استمرار الزخم الدولي في التعاطي والتعاطف مع القضية الفلسطينية، وقال، 'ما يدعو للتفاؤل ازدياد الأمل بإنجاز المصالحة'.
وتحدث العوكلي عن نتائج السياسات الإسرائيلية العدوانية التي تسببت بمنع تقدم على صعيد التسوية في المنطقة.
بدوره جدد مندوب فلسطين الدائم لدى جامعة الدول العربية وسفيرها في مصر السفير د.بركات الفرا، التأكيد أن قضية فلسطين تأتي في ترتيب متقدم في جدول أعمال القمة العربية المقررة في بغداد في التاسع والعشرين من الشهر الجاري على مستوى الزعماء والقادة.
وقال الفرا في تصريح للصحفيين بمقر الجامعة العربية: ترتيب فلسطين في جدول أعمال القمة متقدم ويأتي مباشرة بعد تقديم أمين عام الجامعة العربية تقريره حول العمل العربي المشترك وتطورات الأوضاع في المنطقة، وتطوير منظومة العمل العربي المشترك.
وأشار إلى أن القمة ستبحث مختلف أبعاد والمواضيع المتصلة بالقضية الفلسطينية من ضمنها: قضية القدس، والاستيطان، ودعم موازنة السلطة الوطنية، ووضع اللاجئين الفلسطينيين، مؤكدا أن القادة العرب سيبحثون خلال القمة أيضا تطورات عملية السلام في ظل التعثر في التسوية الناجم على التنكر الإسرائيلي.
