عشراوي: منظمة التحرير ترفض شرعنة الاستيطان وتدعو لدعم صمود شعبنا
رام الله 25-4-2012
أكدت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، اليوم الثلاثاء، رفض المنظمة شرعنة ثلاث بؤر استيطانية 'عشوائية' في الضفة الغربية.
وأشارت عشراوي، في بيان صحافي، إلى أن القرارات الإسرائيلية الأخيرة هي رد حكومة اليمين الإسرائيلي على رسالة السيد الرئيس محمود عباس حول متطلبات السلام والعودة إلى المفاوضات، وقالت 'إن إسرائيل تدير ظهرها للفلسطينيين ومطالبهم، وللمجتمع الدولي الداعي إلى وقف الاستيطان، وترد عليهم بفرضها المزيد من الوقائع على الأرض'.
واعتبرت أن إسرائيل ترى في الاستيطان جوهر السياسة الإسرائيلية لهذه الحكومة الاستيطانية، و'يجب أن يتم التعامل معها على هذا الأساس، وعدم التعامل معها على المستوى اللفظي، وإنما تقييم ممارساتها على الأرض كونها تتحدى المجتمع الدولي والقانون الدولي وحتى الاتفاقات التي وقعت عليها، وتعتبر قرارها العسكري فوق جميع الاعتبارات الأخرى بما فيها اعتبارات السلام'.
ووصفت عشراوي هذه القرارات بـ'الخطيرة والمرفوضة كلياً، وتجعل من احتمالات السلام عملية غير واقعية على الإطلاق، بل على العكس تدل على الغطرسة والالتزام الإسرائيلي بالتوسع بالاستيطان وسرقة الأراضي والموارد بدلا من الالتزام بمتطلبات حل هذا النزاع'.
وفي السياق ذاته، شددت عشراوي على عدم وجود عملية سلام جراء الممارسات الإسرائيلية من ضم وتهويد القدس، وبناء الجدار، واستمرار الاستيطان، وسرقة الأراضي والموارد، ما يدل على عقلية تتناقض جذرياً مع متطلبات السلام.
وأضافت: 'لا يوجد عملية سياسية، ولسنا على استعداد للدخول في عملية شكلية تعطي إسرائيل الغطاء للإمعان في انتهاكاتها، ولا يمكن بالتالي أن تقوم دولة فلسطينية قابلة للحياة في إطار محاولات إسرائيل تفكيك متطلبات الدولة وحق تقرير المصير لشعبنا، وعلينا مواجهة هذه السياسة من هذا المنطلق'.
وحول تحرك القيادة لمواجهة هذه القرارات الإسرائيلية، قالت عشراوي:' سنخاطب المجتمع الدولي بشكل رسمي، بما في ذلك الأمم المتحدة ومجلس الأمن وغيرها، وعلى الدول التي تدّعي أنها تعمل من أجل السلام أن تتدخل بشكل فاعل، وأن تحاسب إسرائيل وأن تكون هناك عقوبات حقيقية لهذه الخروقات، وإذا فقدت هذه الدول الإرادة لردع ومساءلة إسرائيل، فإننا سنتوجه إلى المؤسسات الكفيلة بمحاسبتها وإنزال العقوبات عليها'.
ودعت عشراوي إلى دعم صمود شعبنا على أرضه، وإلى تحرك عربي جماعي جدي وملموس، وقالت: 'إن إسرائيل لا تشكل خطرا على فلسطين فحسب، وإنما على استقرار المنطقة بأكملها'.