شيخ الأزهر يجدد دعمه لكسر حصار القدس
القاهرة 25-4-2012
جدد فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف أحمد الطيب، دعم مصر والأزهر لكسر حصار القدس ودعم الشعب الفلسطيني والمقدسيين.
وأكد الطيب، في الكلمة التي وجهها، امس الثلاثاء، إلى مؤتمر 'بدء الفعاليات المصرية لكسر حصار القدس' رعاية الأزهر لبدء الفعاليات المصرية لدعم المدينة المقدسة، ورفض محاولات إسرائيل لتغيير معالمها الجغرافية والدينية، ودعم الأزهر لنداء القاهرة الذي ستطلقه الحملة الدولية لنصرة القدس، وفق ما ذكرته وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وطالب شيخ الأزهر المسلمين والعرب والمنظمات الدولية والعربية بمناصرة القدس بكل الوسائل الممكنة، وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها باعتبارها ملتقى ثقافيا ودينيا للبشرية ورمزا للأخوة الإنسانية ومنارة لممارسة كافة الحريات الدينية.
وجاء المؤتمر في إطار الحملة الدولية لكسر الحصار على القدس والمقدسيين، التي تبدأ يوم 15 أيار المقبل بمختلف دول العالم، وألقى كلمة شيخ الأزهر، مستشاره محمود عزب نيابة عنه، بحضور ممثلين عن الكنيسة الأسقفية، وبعض التنظيمات العمالية العربية، ومنظمات المجتمع المدني، ولجنة القدس باتحاد الأطباء العرب.
وأشار الطيب إلى اهتمام الأزهر بالشؤون المصرية والعربية والدولية باعتباره منارة للمنهج الإسلامي الوسطي والمعتدل، واهتمامه الخاص والأكبر بالقدس الشريف والمسجد الأقصى، ودعم أبناء الشعب الفلسطيني، مشددا على أن الأزهر لن يرضى بديلا عن عودة القدس بمسلميها ومسيحيها وهويتها وحضارتها وثقافتها كملتقى عالمي للأديان، ورفضه محاولات طمس هويتها ومعالمها، مناشدا الفلسطينيين التمسك بوحدتهم والوقوف صفا واحدا في مواجهة الممارسات الإسرائيلية ضدهم.
من جانبه، أكد ممثل الكنيسة الأسقفية القس جبرائيل ينى جبرائيل دعم كل المسيحيين في مصر لأشقائهم المسلمين في التضامن الكامل لكسر حصار القدس، ودعم المقدسيين والشعب الفلسطيني.
وأشار القس جبرائيل إلى أن المسلمين والمسيحيين في جهاد مستمر حتى فك ذلك الحصار الجائر على القدس، لتستمر في ممارسة دورها التنويري والثقافي والديني، معربا عن استعداد الكنيسة لتقديم كل أشكال الدعم لنصر الأقصى.
بدوره، طالب مدير إدارة الإعلام بمشيخة الأزهر محمد جميعه بتوحيد الصف العربي والإسلامي، ونبذ الفرقة والاختلاف للتصدي للممارسات الإسرائيلية بالقدس، والمحاولات المستمرة لتغيير هويتها، مناشدا الفلسطينيين توحيد جهودهم للتصدي لتلك المحاولات.
وناشد جميعه توحيد وتنسيق جهود ودور المؤسسات العربية والإسلامية والدولية للضغط على المجتمع الدولي، لتغيير الرأي العالمي نحو نصرة القدس، وتوضيح الصورة المغلوطة التي يروجها أعداء المسلمين في العالم والإدعاء بأن المسلمين إرهابيون، في حين أن الإرهاب الحقيقي هو في ممارسات إسرائيل التعسفية ضد الفلسطينيين عموما والمقدسيين خاصة.
وفي سياق متصل، طالب ممثلو الهيئات الحزبية والنقابية، والاتحادات المهنية والنسائية والطلابية والشبابية بمصر، بالانتقال بفعاليات كسر حصار القدس من ساحة التأييد والمناشدة إلى ساحة الفعل والإنجاز والانتصار لدعم المقدسيين ورفع الظلم والتعسف عنهم، وتعبئة الجهود الرسمية والشعبية في الوطن العربي والعالم الإسلامي، والساحة الدولية لكسر الحصار الظالم وتكامل الجهود العاملة في هذا المجال لتفعيلها.
وأكدت الفعاليات، في بيان لها، في ختام المؤتمر، تمسكها بتحرير الأوقاف الإسلامية والمسيحية من الاحتلال الإسرائيلي، والالتزام بتصعيد الفعاليات التضامنية لتحقيق المؤاخاة بين القدس والمقدسيين، ومختلف المدن والقطاعات المصرية على كافة الأصعدة الاقتصادية والقانونية والسياسية، من خلال حملة مصر لكسر الحصار عن المدينة المقدسة ضمن فعاليات الحملة الدولية لنصرتها.