قراقع يدعو كي مون لتوفير الحماية القانونية للأسرى
رام الله 25-4-2012
حذر وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع من تدهور الوضع الصحي للأسرى المضربين عن الطعام، خاصة مع رفض محكمة الاستئناف الإسرائيلية إلغاء قرار الاعتقال الإداري للأسيرين بلال ذياب، وثائر حلاحلة من محافظتي جنين والخليل.
وقال قراقع لدى مشاركته في برنامج 'واجه الصحافة' الذي نظمته وزارة الإعلام في رام الله، امس الثلاثاء، إنه وجه رسالة للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بصفته راعيا للعدالة الإنسانية، للتدخل فورا لتوفير الحماية القانونية للأسرى، وإرسال لجنة تحقيق دولية لوضع حد لانتهاكات سلطات الاحتلال بحق الأسرى التي تعتبر مساسا بالقرارات الدولية خاصة وأن إسرائيل عضو كامل في الأمم المتحدة، ولم تحترم ولو مرة واحدة المواثيق الدولية.
وأضاف: إذا استمر الوضع على ما هو عليه، إلى جانب عدم رد مصلحة السجون على مطالب الأسرى ســـــــــــيوسع خطوة الإضراب، ليصبح أكثر شمولا، مشيرا إلى أن الأسرى يستعدون لمعركة أوسع ومواجهة أكبر.
ولفت إلى أن الأسرى بانتظار رد اللجنة التي شكلتها مصلحة السجون، متوقعا في حال عدم الاستجابة لمطالبهم فإن الإضراب سيكون طويلا.
وأشار إلى أن إدارة السجون بدأت بإجراءات قمعية بحق الأسرى وحولت غرفهم لزنازين مغلقة، ولم تبق سوى ملابسهم، وعزلتهم عن أهلهم ومحاميهم وعن العالم، كوسيلة ضغط غير أخلاقية.
وقال قراقع إن مطالب الأسرى عادية وإنسانية وعادلة، داعيا إلى تشكيل جبهة أخرى لمساندة الأسرى في خطواتهم الاحتجاجية وأن لا تبقى على المستوى المحلي فقط بل تنتقل إلى المستويين الإقليمي والدولي، مؤكدا بدء اتصالات مع كل السفراء المعتمدين لدى السلطة الوطنية لمطالبة دولهم بالتدخل وتشكيل جبهة داعمة للأسرى.
من جانبه، دعا الأسير المحرر خضر عدنان، الأسرى المضربين عن الطعام، وتحديدا الأسرى الثمانية الذين تجاوز بعضهم الشهرين في إضرابه، إلى الاستمرار في الإضراب وعدم التراجع عنه حتى تحقيق الانتصار، حتى لو كان جزئيا.
وحذر المضربين عن الطعام أن أي تهاون أو تراجع من قبلهم سيؤثر على كافة الأسرى المضربين، معتبرا أن هؤلاء الأسرى رأس حربة، وقال: 'الدخول في الإضراب شيء صعب، ولكن الرجوع عنه دون تحقيق ولو انتصار جزئي، يعتبر دمارا فظيعا'.
ودعا عدنان أهالي الأسرى إلى وقفة أكثر جدية مع ذويهم، وطرق كل الأبواب وليس فقط التوجه للصليب الأحمر أو وزارة شؤون الأسرى، بل العمل على إيصال رسالة أبنائهم إلى كل المؤسسات الدولية العاملة في الأرض الفلسطينية المحتلة، ومخاطبة المحافظات والبلديات، وتوجيه الرسائل عبرها إلى المنظمات العاملة في الدول العربية والإسلامية والغربية.
وطالب وسائل الإعلام ببذل جهد أكبر لنقل حقيقة المعاناة التي يتعرض لها الأسرى داخل السجون، وحيا الوقفات الطلابية التي نظمها طلبة جامعة بيرزيت وطلبة جامعة النجاح تضامنا معه، مطالبا بتحركات شبيهة كتلك التحركات لما لها من أثر كبير على الأسرى.