السفير بخيت: المؤتمر الدولي حول اللاجئين سيناقش وضع اللاجئين الفلسطينيين
القاهرة 6-5-2012
قال السفير عطاء المنان بخيت، الأمين العام المساعد للشؤون الإنسانية في منظمة التعاون الإسلامي، اليوم الأحد، إن المؤتمر الدولي حول اللاجئين في العالم الإسلامي، الذي سينظم قريبا، سيبحث وضع اللاجئين الفلسطينيين.
وقال، في مؤتمر صحافي عقده في مقر المنظمة بمدينة جدة، اليوم الأحد، إن المؤتمر سيخصص جلسة خاصة لمناقشة مشكلة اللاجئين الفلسطينيين، تشارك فيها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين،(الأونروا)، و'التعاون الإسلامي'، والمفوضية، والسلطة الوطنية الفلسطينية.
وأضاف: 'سيتمخض عن المؤتمر أيضا إعلان آليات بعيدة المدى تعمل على معالجة جذور مشكلة اللاجئين في الدول الأعضاء بالمنظمة'.
وذكر أن هذا المؤتمر سيعقد أعماله على المستوى الوزاري في العاصمة التركمنستانية، وتبدأ أعماله يوم 11 من الشهر الجاري، ومن المرتقب أن يخرج برؤية خاصة تجاه مشكلة اللاجئين في العالم الإسلامي، بالإضافة إلى وثيقة عمل تتضمن آليات تعنى بدراسة أسباب الخلل السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية التي تؤدي إلى تفاقم ظاهرة اللجوء في العالم الإسلامي، والطرق المثلى لتطويق التداعيات الناجمة عن الكوارث التي وقعت في 38 دولة عضو بالمنظمة.
وأوضح السفير بخيت أن الوثيقة التي سيتم تطبيقها على مدى السنوات الثلاث المقبلة، تتضمن مسؤولية مشتركة من قبل 'التعاون الإسلامي'، والمفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة.
وبين أن احتمالية زيادة إحصاءات الكوارث والأزمات السياسية في العالم الإسلامي بشكل مضطرد، على مدى السنوات العشر المقبلة، بحيث قد يتضاعف عدد اللاجئين في العالم الإسلامي ليصل إلى 16 مليون لاجئ.
وأشار إلى أن عدد اللاجئين قد ازداد بالفعل في ظل الربيع العربي، مضيفا أن 'المؤتمر سيمثل فرصة سانحة لصياغة تصور إسلامي لقضية اللجوء، خاصة وأن الإسلام كان قد وضع معايير أساسية تتطابق مع مبادئ اللجوء لدى المفوضية، والتي تتجلى في مبدأ (الاستجارة)الذي دعا له الدين الإسلامي منذ أكثر من 1400 سنة'.
وشدد السفير بخيت على أن المنظمة تحترم المسؤولية المباشرة التي تضطلع بها المفوضية في حل مشاكل اللاجئين في العالم، لافتا إلى أن مشاركة المنظمة في هذا السياق تأتي انطلاقا من إيمانها بأن ثمة خصوصية لمشكلة اللاجئين في العالم الإسلامي تستوجب مساهمة المنظمة فيها.
وأكد كذلك أن الآليات المذكورة تحتاج إلى توفير الموارد لها في ظل وقوع عشرات الكوارث والأزمات السياسية في العالم الإسلامي.
وأشار بخيت إلى أن 60% من اللاجئين في العالم، يعيشون في الدول الإسلامية، خاصة في باكستان وإيران، وسوريا، والسودان، والصومال، لافتا إلى أن ذلك يدفع تجاه مقاربة حقيقية توجد حلولا جذرية لهذه المشكلة، وبمشاركة الدول المصدرة للاجئين، والمستقبلة لهم، والمنظمات، والجهات المنخرطة في معالجة المشكلة.
يذكر أن المؤتمر تبدأ اجتماعاته التحضيرية في التاسع من الشهر الجاري، ويعقد برعاية مشتركة من قبل 'التعاون الإسلامي' والمفوضية، والحكومة التركمنستانية، وبمشاركة الدول الأعضاء بالمنظمة، ودول أخرى من مختلف أنحاء العالم، فضلا عن مشاركة 120 منظمة دولية، وأخرى عاملة في الحقل الإنساني.