
'الخارجية' تبحث مع 'السلك الدبلوماسي' قضية الأسرى
رام الله 7-5-2201
بحثت وزارة الخارجية، اليوم الاثنين، مع أعضاء السلك الدبلوماسي العربي والدولي المعتمدين لدى السلطة الوطنية الفلسطينية قضية الأسرى.
واستعرض المالكي، خلال اللقاء الذي دعت إليه الخارجية مع أعضاء السلك الدبلوماسي، بمقرها بمدينة البيرة، الأوضاع الخطرة التي يمر بها الأسرى الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية من أجل الحرية والكرامة الإنسانية، مطالبا المجتمع الدولي وقواه المؤثرة، خاصة الأمم المتحدة، والمؤسسات الحقوقية بالتحرك الفوري والعاجل لإنقاذ حياة الأسرى، مذكرا باستشهاد 204 أسرى في سجون الاحتلال منذ عام 1967.
وتساءل عن مغزى صمت العديد من قيادات العالم إزاء مصير آلاف الأسرى الفلسطينيين، في الوقت الذي لم تدخر فيه هذه القيادات جهدا من ممارسة كل الضغوط والتدخلات من أجل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، عندما كان في قبضة 'حماس' بقطاع غزة؟.
واستعرض المالكي الجهود التي تقوم الوزارة في كافة المحافل العربية والدولية، وعبر بعثاتها الدبلوماسية في العالم، خاصة في نيويورك وجنيف، لطرح قضية أسرى الحرية، والعمل على تدويلها ليصبح إطلاق سراحهم شرطا أساسيا لأي استقرار في المنطقة.
وأشار إلى جملة من القرارات للتحرك على المستوى الدولي، التي اتخذتها الدورة غير عادية لجامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، بحضور وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، وإلى اجتماع وزراء الشؤون الخارجية لدول عدم الانحياز بعد يومين في شرم الشيخ، حيث ستتصدر قضية الأسرى أولوية مطالب الوفد الفلسطيني.
من جهته، حذر رئيس نادي الأسرى قدورة فارس من التداعيات الخطيرة لقضية إضراب الأسرى عن الطعام، التي تجتذب يوما بعد يوم انخراطا شعبيا فلسطينيا متصاعدا، داعيا الدبلوماسيين الدوليين للطلب من دولهم ضرورة التدخل العاجل للضغط على إسرائيل لاحترام القانون الدولي الإنساني.
ودعا فارس أعضاء السلك الدبلوماسي لزيارة السجون الإسرائيلية التي يقبع بها الأسرى، ردا على ادعاء إحدى المنظمات الأوروبية بتحسين ظروف الاعتقال في هذه السجون.
من جهته، دعا وكيل وزارة الأسرى زياد أبو عين المجتمع الدولي لإلزام إسرائيل بالاستجابة لمطالب الأسرى العادلة، الذين يخوضون إضرابهم عن الطعام، من أجل الحصول على الحد الأدنى من الحقوق الطبيعية والإنسانية التي كفلتها الأعراف والمواثيق الدولية والقانون الدولي والقانون الدولي.
ويشار إلى أن ذوي الأسيرين ثائر حلاحله وحسن الصفدي، الذين حضروا اللقاء، حملوا المجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن حياة أبنائهم المهددة بالخطر في زنازين الاحتلال الإسرائيلي.