مهرجان مركزي برام الله تضامنا مع الأسرى

محيسن يحمل حكومة الاحتلال تبعات الاغتيال الممنهج الذي يتعرض له الأسرى

رام الله 8-5-2012

شارك المئات من أبناء شعبنا، اليوم الثلاثاء، برام الله، في المهرجان المركزي الذي أقيم أمام خيمة الاعتصام في ساحة بلدية البيرة تضامنا مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال.

وشارك في المهرجان أهالي الأسرى ورئيس الوزراء سلام فياض، وقادة العمل الوطني والفصائلي، وأعضاء من المجلس التشريعي، ومن اللجنتين التنفيذية والمركزية وقيادات نسوية ونقابية ووزراء وممثلو نادي الأسير وطلاب المدارس وفرق الكشافة.

ورفع المشاركون في المهرجان شعارات تطالب الأمم المتحدة بتشكيل لجان تحقيق في جرائم الحرب التي ترتكب بحق الأسرى وتقديم المسؤولين الإسرائيليين لمحاكم حرب دولية وشعارات تطالب العالم بالتخلي عن صمته والتدخل لنصرة الأسرى في قضيتهم العادلة.

بدوره أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جمال محيسن في كلمة نيابة عن الرئيس محمود عباس، أن أبناء شعبنا يقفون اليوم وقفة عز وكرامة مع أسرانا داخل سجون الاحتلال في محافظات الوطن وخارجه'، تضامنا مع أسرى الحرية الذين يضيئون هذا الليل الحالك الذي تعيشه أمتنا العربية والإسلامية، فهم أبطال وهم عنوان المعركة ضد الاحتلال بإضرابهم المتواصل عن الطعام منذ 22 يوما، مشيرا إلى وجود المئات من جثامين الشهداء التي لا تزال محتجزة لدى الجانب الإسرائيلي أيضا.

وحمل محيسن حكومة الاحتلال الإسرائيلية تبعات الاغتيال الممنهج الذي يتعرض له أسرانا في سجون الاحتلال برفض الاستجابة لمطالبهم ليوقفوا إضرابهم عن الطعام، حيث يوجد أسرى لا يزالون يضربون عن الطعام منذ 71 يوما.

وقال، 'لا تزال إسرائيل تضرب بعرض الحائط كل قرارات الشرعية الدولية وكل مواثيق حقوق

الإنسان المتعلقة بالأسرى، ونحن نقول إن قضية الأسرى هي قضية الرئيس وقضية القيادة الوطنية اليومية، وهي على رأس سلم الأولويات'.

وأشار إلى أن قضية الأسرى أصبحت من القضايا الرئيسية في جامعة الدول العربية وفي العالم، مشيرا إلى أن القيادة الفلسطينية مصرة على نقل القضية للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وخاطب الأسرى قائلا: 'لقد دفعتم ثمن حرية هذا الوطن وثمن حرية شعبكم من خلال هذه المسيرة الطويلة في مواجهة الاحتلال الذي يحتفل هذه الأيام بذكرى اغتصاب فلسطين ونحتفل فيها بذكرى نكبتنا، وأنتم أيها الأسرى الذين تدفعون من حريتكم ثمنا لحرية الوطن بأمعائكم الخاوية.

وذّكر محيسن أن الاحتلال يصر على التنكر لكل الاتفاقيات المتعلقة بالإفراج عن الأسرى الموجودين داخل السجون، ولكن القيادة ستواصل جهودها من أجل تحرير الأسرى وتبييض السجون الإسرائيلية.

وشددت بدورها محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام على أن قضية الأسرى هي قضية الرئيس والقيادة فهو الداعم الأول لهم ويسعى دائما إلى نقل قضيتهم إلى العالم بأسره ليضعه أمام مسؤولياته تجاه ما ترتكبه إسرائيل من جرائم بحق كافة الأسرى.

وتوجهت غنام إلى الأسرى مؤكدة أنهم أهل وحماة المسيرة الوطنية والهوية مطالبة برفع الصوت عاليا والتأكيد على حق الأسرى في نيل الحرية والكرامة في معركة الأمعاء الخاوية التي رسموا بها أبلغ صور النضال والصبر محملة إسرائيل المسؤولية الكاملة عن حياتهم المعرضة للموت.

وبينت أنه وبالأمس رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية الالتماسين المقدمين باسم الأسيرين البطلين ذياب وحلاحلة اللذين دخلا في يومهم الحادي والسبعين من الإضراب عن الطعام احتجاجا على اعتقالهم الإداري في تصعيد للابتزازات الإسرائيلية المتكررة للنيل من صمودهم.

وأضافت: شعبنا لن ينسى أسراه وجنوده من أجل الحرية والاستقلال وهو مصر على حريتهم وإطلاق سراحهم وعلى العالم أن يعي أن أي حديث عن تحقيق السلام والاستقرار لن يكون ذا جدوى إن لم يتم الإفراج عن كافة الأسرى، مثمنة الجهود التي تبذلها وزارة شؤون الأسرى ونادي الأسير وجهود فصائل العمل الوطني وكافة المؤسسات والهيئات الرسمية والأهلية لمتابعة تطورات معركة الأمعاء الخاوية ومساندة الأسرى في نيل حريتهم.

وفي كلمة الشباب المعتصمين في خيمة الاعتصام والمضربين عن الطعام أكد المتحدث باسمهم عوض مسحل أنهم يقفون مع الأسرى في معركتهم معركة الإرادة والصمود فهم من سطر أروع ملاحم البطولة والتحدي داعين القيادة لجعل قضية الأسرى القضية المركزية إلى جانب تحقيق الوحدة داعيا كافة الأسرى إلى التحلي بالأمل والصبر فنصرهم قريب.

من جانبه أكد وكيل وزارة التربية محمد أبو زيد أن المرحلة اليوم تتطلب تجاوز استحضار قضية الأسرى في إطار فعاليات فيجب أن تغدو قضيتهم حالة يبذل فيها أبناء شعبنا كل أشكال التضامن والمساندة للأسرى، لافتا إلى أن الوزارة تعمل بجهد لتكريس الاهتمام في الثقافة الوطنية الحريصة على تمسك الطالب بكافة القيم الوطنية والمحافظة عليها مستنكرا الصمت الدولي تجاه ما يحدث.