
'تاريخ الخليل' يُدخل فلسطين عضوا لأول مرة في اتحاد المدن التاريخية
الخليل 9-5-2012
نجحت بلدية الخليل في الحصول على موافقة اتحاد المدن التاريخية، لاعتماد طلب عضوية مدينة الخليل كإحدى المدن التاريخية العالمية، والذي قدم في كانون الأول من العام الماضي، خلال أعمال المؤتمر العام السنوي للاتحاد في مدينة (هوي) في فيتنام نهاية نيسان الماضي.
وبعث اتحاد المدن التاريخية اليوم الأربعاء، برسالة لبلدية الخليل يؤكد فيها موافقته على انضمام مدينة الخليل، واعتمادها عضوا كامل الواجبات والحقوق، بعد أن تم دراسة ملف المدينة المقدم من بلدية الخليل والتصويت عليه من قبل الأعضاء وحصوله على الموافقة الكاملة حسب الإجراءات القانونية المتبعة في النظم الداخلية لاتحاد المدن التاريخية، وتعتبر أول مدينة فلسطينية تنضم لقائمة أعضاء الاتحاد.
ويضم الاتحاد الذي يعتبر تجمعا دوليا للمدن التاريخية في العالم، 93 مدينة تاريخية من 54 دولة، ويهدف إلى تعزيز العمل المشترك من أجل حماية المدن التاريخية وتبادل الخبرات للنهوض بها وتنميتها كموروث ثقافي وإنساني عالمي للبشرية جمعاء.
وأوضح رئيس بلدية الخليل خالد العسيلي، أن أهمية انضمام مدينة الخليل للاتحاد تكمن في إضافة اسم فلسطين كإحدى الدول كاملة العضوية في اتحاد يضم 54 دولة مما يعزز دعم توجه القيادة الفلسطينية نحو تثبيت الحق الفلسطيني عبر المؤسسات الأممية والدولية ووضع اسم فلسطين كدولة بكامل الحقوق الواجبات ورفع علم فلسطين بجانب أعلام دول العالم الحر الأخرى.
وأضاف أن موافقة الاتحاد على انضمام مدينة الخليل، هو بمثابة خطوة جديدة ومتقدمة نحو وضع المدينة على خارطة المواقع العالمية، والتاريخية، والسياحية، ونجاحا لجهود حماية مدينة الخليل وقلبها من سياسات التغير والتهويد التي تنتهجها سلطات الاحتلال بحق تاريخ ومقدسات وآثار، يشهد العالم أجمع ومؤسساته المهنية بأحقية تربعه على سلم المواقع الأثرية والتاريخية والإنسانية في العالم.
وبين العسيلي، أن الانضمام للاتحاد يجسر ويمهد الطريق نحو تسجيل البلدة القديمة من المدينة على قائمة التراث العالمي، وتعزيزها بخطوات دولية موازية وتحقيق ضغوط قوية على اليونسكو نحو إقرار حق الفلسطينيين، باعتماد ملفات المدن الفلسطينية لما تحمله من تاريخ إنساني يوازي إن لم يتعد كثيرا من المواقع العالمية المدرجة على قائمة التراث العالمي في اليونسكو.
ودعا العسيلي، العالم الحر والباحثين عن حفظ التاريخ والحقوق إلى دعم مشروع تسجيل الخليل على قائمة المدن التاريخية لدى اليونسكو، وقال، 'إن الطريق الآن أقصر من أي وقت مضى فنحن نقترب بثبات نحو قبول ملف الخليل بعد أن حصلت فلسطين على العضوية الكاملة في منظمة اليونسكو، والتي كانت تعتبر العقبة الكبرى أمام قبول ملفات المدن الفلسطينية.