زكي في يوم النصر على الفاشية: إرادة الشعوب وصمودها ونضالها طريق للنصر
رام الله 11-5-2012
قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، إن التاسع من أيار الذي تحتفل فيه روسيا الاتحادية بانتصارها العظيم على الفاشية والنازية وسائر دعاة الفكر الإجرامي، يوم لتذكر أن إرادة الشعوب وصمودها ونضالها هي الطريق لتحقيق النصر.
وأضاف خلال الاحتفال بـ'يوم النصر'، الذي دعت له جمعية الصداقة الروسية الفلسطينية في قصر رام الله الثقافي مساء اليوم الجمعة، أن 'الحرب وسيلة لتحقيق أهداف سياسية، وفيها يبرز الشجعان القادرين دوما على استملاك إرادتهم في لحظات الموت في سبيل القضية، ويسيرون طائعين لحتفهم، فرحين برجولتهم ومكانتهم الحية، ويمتزج فيها الوعي مع الطبائع النبيلة، ويشتبك فيها الخوف مع الواجب، والاندفاع مع الانضباط'.
وقال: 'ونحن نستذكر هذا التاريخ الطويل لصمود ستالينغراد والشعوب السوفييتية، نسجل وباعتزاز كبير مواجهتنا في معركة الكرامة في 21 آذار، وكذلك انتفاضة شعبنا الكبرى في 1987، التي أسقط فيها شعبنا حاجز الرعب مع قوات الاحتلال، وصمود مخيم جنين الذي كان يحلو للرئيس الشهيد ياسر عرفات أن يطلق عليه جنينغراد، ونفتخر بأمعاء أسرانا الخاوية كسلاح في وجه الاحتلال'.
وقال: إن 'جرائم الاحتلال، وخاصة في القدس، التي يحاول الاحتلال طمس هويتها، وإخضاعها للتهويد، وممارسة كل أشكال العقوبات، واستخدام كل أدوات القتل وإطلاق العنان للمستوطنين، كلها تؤكد أن إسرائيل تمارس سياسة الغطرسة وتستخف بالمجتمع الدولي وتتجاهل المواثيق والأعراف بل وتتنكر لحقوق الإنسان'.
وأكد زكي أن 'هذه الجرائم تدفعنا إلى المزيد من التحضيرات، لاستمرار النهوض بالمقاومة الشعبية، والحفاظ على ما حققناه على صعيد الاعتراف الدولي الذي يؤهلنا للفوز بعضوية أي مؤسسة لا تخضع ل'الفيتو' الأميركي'.
من جهته، قال سفير روسيا لدى السلطة الوطنية الكسندر رودكوف إن 'روسيا كعضو دائم في مجلس الأمن واللجنة الرباعية، ستستمر في بذل كل الجهود الممكنة لتحقيق حقوق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس وفقا للمرجعية الدولية'
وأضاف أن روسيا 'تعتبر أن واجب المجتمع الدولي تقديم كل المساعدة لعملية السلام من أجل إنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية، وأنه لا يمكن أن يبقى الاحتلال قائما ونحن نعيش في القرن الحادي والعشرين، معربا عن أمله في أن يقود نضال الشعب الفلسطيني العادل إلى تحقيق النصر'.
وقال رودكوف إن 'يوم 9 أيار من أهم الأيام في روسيا، وفعالية اليوم دليل إضافي على عمق الصداقة بين شعبينا، مقدرا عمق العلاقة المتينة، وأن عيد النصر يذكّر بمآثر الذين فقدوا حياتهم من أجل الحرية'.
وأضاف: 'سوف نفتخر للأبد بأجدادنا الذين ساهموا في القضاء على الفاشية ونجاة أوروبا من النازية، ولا يمكن تربية جيل جديد دون العودة لما صنعه الأجداد'.
من جهته، أكد نائب رئيس جمعية الصداقة الروسية الفلسطينية سفيان البسيط على عمق وتاريخ الصداقة التي تجمع الشعب الفلسطيني والروسي، مستدلا على ذلك بإنشاء الجمعية الإمبراطورية الروسية الفلسطينية عام 1882، ودور الشهيد القائد ياسر رفات في بناء العلاقة المتينة، ودور الرئيس محمود عباس في ترسيخ هذه العلاقة، وهو القائل لا زلت اعتبر نفسي الصديق الأول للشعب الروسي.
ووعد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عبد الرحيم ملوح 'استمرار شعبنا في النضال حتى تحقيق حريته والانتصار على الاحتلال، وحتى نقيم صرح الانتصار ليصبح الانتصار الثاني على الفاشية، فروسيا انتصرت على الفاشية والنازية، وشعب فلسطين سينتصر على الفاشية الصهيونية'.
وقال إن 'شعبنا يتطلع لمناصرة كل الشعوب له، لأنه الشعب الذي يعاني أكبر معاناة، وأن شعبنا سيبقى وفيا لكل من قدم له المساعدة'.