المالكي يدعو المجتمع الدولي إلى الاستجابة لنداءات الأونروا
وتقديم الدعم المالي اللازم لها
عشق أباد 12-5-2012
دعا وزير الشؤون الخارجية الدكتور رياض المالكي، اليوم السبت، المجتمع الدولي إلى الاستجابة لنداءات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين 'الأونروا'، وتقديم الدعم المالي اللازم لها.
جاء ذلك خلال ترؤس المالكي لجلسة خاصة حول 'اللاجئين الفلسطينيين'، ضمن فعاليات المؤتمر الوزاري الدولي للاجئين في العالم الإسلامي المنعقد حاليا في العاصمة التركمانستانية عشق أباد.
وفي مستهل الجلسة، نقل الوزير تحيات الرئيس محمود عباس لدولة تركمانستان حكومة وشعبا وعبر عن جزيل امتنانه وشكره لاستضافة عشق أباد لهذا المؤتمر.
وأشار إلى أن اللاجئين الفلسطينيين يشكلون أكبر نسبة من أعداد اللاجئين في العالم بحوالي ستة ملايين لاجئ وأن مأساتهم مازالت مستمرة منذ 60 عاما ويمثلون حوالي 60% من تعداد الشعب الفلسطيني.
وأشاد المالكي في كلمته على الدور الذي تقوم به وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) مشير إلى أنها ومنذ تأسيسها بالقرار الأممي رقم 302 لعام 1949 تجسد المسؤولية الدولية تجاه محنة اللاجئين الفلسطينيين وتسعى بمسؤولية لتخفيف معاناتهم.
ودعا الوزير المجتمع الدولي والدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي إلى الاستجابة إلى نداءات (الأونروا) لتقديم الدعم المالي اللازم لها لتمكينها من الاستمرار في مهمتها النبيلة خدمة وعونا للاجئين الفلسطينيين.
وأكد أن عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم ومنازلهم وأملاكهم هو حق لن تسقطه الممارسات غير الشرعية للاحتلال الإسرائيلي ولا يسقط بالتقادم، مشيرا إلى أن قضية اللاجئ الفلسطيني هي قضية سياسية إنسانية بامتياز.
كما أكد أن القيادة الفلسطينية تعاملت ومنذ نشأة قضية اللاجئين بكثير من المسؤولية والعقلانية، وتعاونت الأونروا ووفرت لها كل الأجواء المناسبة للقيام بدورها في الاستجابة لحاجات هذه الفئة من الشعب الفلسطيني، التي انتقلت عمليا الى تصنيف اللاجئ، وتغيرت واختلفت كليا احتياجاتها وأولوياتها.
وعلى المستوى السياسي أوضح الوزير أن القيادة الفلسطينية بقيت متمسكة بالحقوق الأساسية لهؤلاء المواطنين، اللاجئين، ورغم كل الضغوط ومرور السنين والمغريات، إلا ان تلك القيادة كانت مخلصة للاجئين، حامية لحقوقهم ومدافعة عن ثوابت قضية اللاجئين
ودعا إلى عدم الخلط بين عودة اللاجئين أو النازحين إلى أرض دولة فلسطين المستقلة وذات السيادة والمعترف بها وبحدودها، وبين عودة اللاجئين إلى منازلهم وديارهم التي شردوا منها وفقاً لقرار 194.
وشهدت الجلسة مداخلات من عدد من رؤساء الوفود تركزت حول دعم الحقوق المشروعة للاجئين الفلسطينيين ودعت الى تقديم كل الدعم اللازم لتوفير الحياة الكريمة لهم.
وتطرق المالكي خلال حديثه إلى إضراب الأسرى عن الطعام لليوم 27 على التوالي وطالب العالم بالضغط على إسرائيل من أجل تحقيق أبسط ظروف الحياة الإنسانية التي يطالب بها الأسرى القابعون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وصولا إلى إطلاق سراحهم وحولهم على الحرية.