الناشط يوري ديفيس يطالب بفرض عقوبات دولية على إسرائيل
مدريد 23-5-2012
طالب الأكاديمي والناشط في مجال حقوق الإنسان الإسباني يوري ديفيس، المجتمع الدولي بفرض عقوبات على إسرائيل بسبب ممارساتها في 'التطهير العرقي' وارتكابها 'لجرائم ضد الإنسانية' في فلسطين.
جاء ذلك خلال ندوة صحفية أقامها ديفيس في مدينة سانتياغو دي كومبوستيلا (شمال إسبانيا) وتحدث فيها عن الوضع الفلسطيني وتاريخ الصراع وقارن بين ممارسات إسرائيل الحالية ونظام 'الأبارتهايد' في جنوب إفريقيا، وطالب الأمم المتحدة بالتصرف كما فعلت مع نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا حينها وأن يتم 'مقاطعة' إسرائيل من خلال العقوبات أو سحب الاستثمارات الدولية من بين إجراءات أخرى.
وأضاف قائلا إن 'إسرائيل هي الدولة الوحيدة التي تمارس الفصل العنصري 'الأبارتهايد' كما كان يحصل في جنوب إفريقيا، وفي نفس الوقت هي عضو في الأمم المتحدة، يجب أن يتم تطبيق عدد من الإجراءات التصحيحية ضدها كما حدث بالضبط مع جنوب إفريقيا'.
ويعتبر ديفيس، المولود في القدس من أبوين يهوديين من أصول إنجليزية وتشيكية أحد نشطاء النضال ضد الصهيونية ويمثل صوتا فلسطينيا دوليا من أجل نيل الشعب الفلسطيني لحقوقه. وهو أول يهودي إسرائيلي يصبح عام 2009 عضوا في المجلس الثوري لحركة فتح، وهو يحمل جنسية بريطانية وأخرى إسرائيلية.
وقال ديفيس خلال الندوة إن 'الآلة الأخلاقية التي كانت تغذي نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا هي الكنيسة البروتستانتية الهولندية، والتي كانت مسؤولة عن تلقين السكان والقول لهم بأنه حتى تكون مسيحيا جيدا يجب أن تكون مع نظام الأبارتهايد، وعكس ذلك فإنك تكون ضد المسيح'.
وفي هذا الاتجاه أوجد شكلا من الموازاة قائلا، 'يحدث شيء شبيه في بعض القطاعات في إسرائيل (الصهيونية) تطرح بأن اليهودي الجيد هو الذي يساند الصهيونية وأن تكون ضد الصهيونية فمعنى ذلك أنك ضد اليهودية ومن هنا فأنت ضد السامية، هذا ما يستند إليه السياسيون المجرمون في إسرائيل، وهذا شبيه جدا بنظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا'.
وأمام هذه الممارسات فقد أشار ديفيس إلى أن التحدي هو أن كل من ضحايا هذه الممارسات من الدولة الصهيونية لا يجب أن يرضخوا بل يجب عليهم أن يرفعوا أصواتهم عاليا ويطالبوا بمقاطعة إسرائيل'.
وكان ديفيس قد ألقى عددا من المحاضرات وشارك في فعاليات وورش عمل في كل من مدريد وبرشلونة وسانتياغو دي كومبوستيلا، على هامش إحياء ذكرى النكبة وتحدث فيها عن ضرورة وأهمية سلاح المقاطعة وفرضه على إسرائيل حتى يتمكن الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.