'الصحة العالمية' تتبنى قرارا هاما حول الأوضاع الصحية في فلسطين
جنيف 23-5-2012
أفادت البعثة المراقبة الدائمة لفلسطين لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في سويسرا، بأن جمعية الصحة العالمية (أعلى جهاز لاتخاذ القرار في منظمة الصحة العالمية) والمنعقدة حاليا في دورتها الـ65 في جنيف، تبنت قرارا حول الأحوال الصحية في فلسطين.
وأضافت البعثة في بيان لها، مساء اليوم الأربعاء، أنه تم خلال اجتماع الجمعية مناقشة العديد من القضايا الهامة منها النُظم والبحوث الصحية؛ المرامي الإنمائية للألفية؛ الوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها؛ الصحة النفسية والتغذية، إضافة إلى مناقشة المسائل المرتبطة بالميزانية البرمجية والإدارة والتسيير الإداري في منظمة الصحة العالمية.
وأشارت إلى أنه في اللجنة (ب) المنبثقة عن جمعية الصحة العامة والتي تتضمن بندا حول الأحوال الصحية في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، وفي الجولان السوري المحتل، عبرت العديد من الدول أثناء النقاش العام عن دعمها وتضامنها مع الشعب الفلسطيني.
وأوضحت أن الدول أدانت الاحتلال وممارساته، وخاصة في المجال الصحي الذي تعرض ولا يزال لانتهاكات منظمة، مطالبة إسرائيل بضرورة الوقوف عند مسؤولياتها وواجباتها بموجب القانون الدولي الإنساني.
وأوضحت البعثة أن جمهورية مصر العربية قدت إنابة عن المجموعة العربية مشروع قرار أعدته البعثة المراقبة الدائمة لفلسطين في جنيف، تضمن فقرات عاملة تطالب دول وهيئات المجتمع الدولي باستمرار تقديم الدعم اللازم لتمكين قطاع الصحة في فلسطين من خلال وزارة الصحة، من توفير خدماته اللازمة، متضمنا القرار الطلب من المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تقديم الدعم لقطاع الصحة في فلسطين بما فيه الدعم الفني وبناء القدرات، والمساهمة في إنشاء وتجهيز المراكز الطبية وإيفاء مجال الإصابات والإعاقات أهمية خاصة من ناحية الدعم التقني أو التجهيزي.
ودعا القرار الذي طالبت الولايات المتحدة التصويت ضده، لكنه حصل على أغلبية 56 صوت لصالحه مقابل 6 أصوات ضده، إلى ضرورة امتثال إسرائيل وانصياعها الفوري لمبادئ وأحكام القانون الدولي والكف عن سياساتها وتدابيرها التي تمعن في انتهاك وتدمير قطاع الصحة والخدمات الطبية في فلسطين، خاصة وقف الحصار الجائر على قطاع غزة المحتل الذي يحول دون مرور وتنقل المرضى والجرحى والطواقم الطبية والأدوية، والمواد الطبية والوقود اللازم للمستشفيات، والمراكز الصحية، ووقف العمل في جدار الفصل العنصري، الذي يعيق إمكانية وجودة الحصول على خدمات طبية لائقة ووجوب حرية الحركة للمرضى، والكوادر الطبية، وسيارات الإسعاف إلى المستشفيات الفلسطينية في القدس الشرقية.
وأعرب رئيس الوفد الفلسطيني السفير إبراهيم خريشي، المراقب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة في جنيف، عن شكره للدول الداعمة لمشروع القرار، داعيا إلى ضرورة وقوف المجتمع الدولي عند مسؤولياته المناطة به، بموجب القانون الدولي ورفع معاناة شعبنا وخاصة رفع الحصار، ووقف العمل ببناء الجدار لما لهذا من تداعيات خطيرة على حقوق شعبنا، وخاصة أوضاعه الصحية وخدماته الطبية.
وأشار خريشي إلى تنفيذ إسرائيل لالتزاماتها تجاه الأسرى والموقوفين الفلسطينيين في مختلف المجالات، خاصة الطبية وتنفيذ تعهداتها بموجب اتفاقية جنيف الرابعة، مشددا على الدور الأساسي الذي تطلع به وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين 'الأونروا' في توفير الخدمات الطبية والتعليمية الأساسية في فلسطين المحتلة، وخاصة ما يتعلق بمواجهة الاحتياجات العاجلة في قطاع غزة المحتل.