اعتصام في طولكرم يطالب بوقفة جادة ومساندة للأسرى
طولكرم 29-5-2012
طالب ذوو الأسرى في محافظة طولكرم، بوقفة جادة مع الأسرى القابعين في سجون الاحتلال، الذين ما زالوا يعيشون أوضاعا صعبة لإخلال إدارة السجون باتفاقها معهم.
وحذرت مسؤولة نادي الأسير بطولكرم حليمة ارميلات، خلال الاعتصام الأسبوعي التضامني مع الأسرى أمام اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الثلاثاء، من عودة إضراب الحركة الأسيرة من جديد، خاصة بعد أن نقضت إدارة السجون اتفاقها ووعودها بتلبية مطالب الأسرى والتي على ضوئها تم وقف إضرابهم عن الطعام.
وأشارت إلى استمرار إدارة السجون في سياسة العزل لعدد من الأسرى، حيث أقدمت على عزل الأسير كفاح الحطاب من طولكرم في زنازين شطة لرفضه ارتداء زي السجن، في الوقت الذي جددت فيه الاعتقال الإداري لأربعة من نواب المجلس التشريعي، منوهة إلى وجود 27 نائبا معتقلا لدى سلطات الاحتلال.
وأضافت أن الاحتلال فرض عقوبات وغرامات مالية على الأسرى الذين كانوا مضربين عن الطعام، إضافة إلى سوء الأوضاع الصحية لعدد كبير منهم، خاصة ممن خاضوا معركة الأمعاء الخاوية.
وناشدت ارميلات كافة الجهات والمؤسسات الدولية والمحلية التدخل العاجل للضغط على إدارة السجون بالالتزام باتفاقياتها مع الأسرى، مشيرة إلى أن الأسرى يهددون بخوض إضراب عن الطعام والماء.
بدورها، قالت زوجة الأسير كفاح الحطاب، إن إدارة السجون نقلت زوجها من سجن جلبوع إلى زنازين العزل في شطة، معتبرة ذلك إخلالا واضحا وسافرا للاتفاق الذي تم بين سلطة السجون وزوجها الأسير، معتبرة أن سلطات الاحتلال لم تحترم حقوق الإنسان وترمي بعرض الحائط كافة المواثيق والأعراف الدولية الخاصة بأسير الحرب، ومنها اتفاقية جنيف.
ووجه المعتصمون التحية إلى الأسرى في كافة سجون الاحتلال، مؤكدين مساندتهم وتضامنهم الكامل معهم، خاصة وأن المرحلة القادمة صعبة في ظل تنكر إدارة السجون لاتفاقاتها، مناشدين كافة المؤسسات والجماهير إلى الوقوف مع الأسرى والضغط نحو تحسين ظروفهم المعيشية، خاصة المرضى الذين تزداد أعدادهم، ودخل بعضهم مرحلة الخطر.
كما ناشدوا الفصائل الوطنية إنهاء حالة الانقسام والتوحد من أجل مواجهة الاحتلال وإجراءاته التعسفية.
وأكدت الهيئة الوطنية العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين في محافظة طولكرم، أهمية مواصلة دعم وإسناد الحركة الأسيرة في سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي، وتعزيز صمودهم في مواجهة سياسات وإجراءات ما تسمى بمصلحة السجون المنافية لكافة الأعراف والمواثيق الدولية.
ودعت الهيئة إلى أوسع مشاركة شعبية ورسمية في مختلف الفعاليات المساندة للأسرى الذين شكلوا وما زالوا خط الدفاع الأول عن حقوق وثوابت شعبنا، وقدموا حريتهم من أجل حرية الوطن وانتصار القضية والمشروع الوطني التحرري من أجل إنجازه وتجسيده على الأرض.