المفتي يدعو العرب والمسلمين لعدم وضع عراقيل أمام زيارة القدس
رام الله 29-5-2012
قال مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، إنه 'يتوجب على العالمين العربي والإسلامي ألا يضعوا العراقيل أمام زيارة القدس والأقصى لدعم صمود أهل المدينة، وإنه لا يوجد ما يمنع ذلك شرعا'.
واستعرض المفتي حسين في مؤتمر صحفي عقده اليوم الثلاثاء، في مدينة رام الله، الانتهاكات الإسرائيلية في المدينة المقدسة والأقصى، وأشار إلى أن هذه الانتهاكات تصاعدت في الآونة الأخيرة، خاصة بعد قيام جنود الاحتلال باقتحام المسجد بزيهم العسكري، ورفع العلم الإسرائيلي.
وأضاف أن دخول الجنود ورفع العلم الإسرائيلي خرق خطير لقدسية المسجد الأقصى، وندد بهذه الممارسات العنصرية وحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن هذه الإعمال، مشيرا إلى أن الأوقاف الإسلامية طالبت الجهات الأمنية الإسرائيلية بمنع اقتحامات الجنود والمستوطنين لباحات الأقصى.
وتطرق المفتي إلى وضع القبور الوهمية في محيط الأقصى، وقال إن 'هذا جزء من تهويد المدينة وتحويل الحوض المقدس إلى منطقة يهودية لإقامة الحدائق التوراتية'.
وطالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها للأماكن الإسلامية والمسيحية المقدسة، داعيا المسلمين والمسيحيين إلى القيام بواجبهم تجاه شعبنا الفلسطيني والمسجد الأقصى.
وردا على سؤال 'وفا' حول انشغال العالمين العربي والإسلامي في فتاوى تحريم زيارة القدس والأقصى، في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل تهويد المدينة المقدسة والقضاء على معالمها الإسلامية، قال المفتي: إنه 'في الوقت الذي لا يقدم فيه من يقف وراء الفتاوى شيئا للقدس عليهم ألا يعترضوا على زيارة المدينة وإن كانت تحت الاحتلال المؤقت'.
وناشد وسائل الإعلام بالتركيز على حصار المدينة المقدسة، لأن الحصار الذي بدأ عام 1992 مستمر وازداد سوءا بعد بناء جدار الفصل العنصري من أجل تهويد المدينة.
من جهته، قال أمين عام الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات حنا عيسى، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تشن هجمة شرسة على القدس وتسرع في عملية تهويدها.
وأضاف: أن ما تقوم به السلطات الإسرائيلية من انتهاكات للأماكن المقدسة، خاصة في الحرم القدسي الشريف هدفه الأساسي خلق واقع جديد وتهويد وطمس الهوية الإسلامية المسيحية، والتي كان آخرها زرع 3 آلاف قبر يهودي وهمي على مساحة 300 دونم حول المسجد الأقصى والبلدة القديمة، وهذا خرق للقوانين والأعراف الدولية.