مجلس الإفتاء الأعلى ينبه لخطورة ما يجري في المسجد الأقصى
القدس 31-5-2012
نبه مجلس الإفتاء الأعلى، إلى خطورة ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى المبارك.
وندد المجلس، في اجتماعه اليوم الخميس، برئاسة الشيخ محمد حسين، برفع مجموعة من جنود الاحتلال العلم الإسرائيلي في ساحات المسجد الأقصى، ما يشكل خطوة استفزازية لمشاعر ملايين المسلمين في العالم، ومساساً بقدسية المسجد الأقصى وإسلاميته.
كما أدان المجلس قيام قوات الاحتلال بزرع آلاف القبور اليهودية الوهمية حول المسجد الأقصى المبارك والبلدة القديمة من القدس على مساحة 300 دونم، بهدف تهويد كامل المدينة، والسيطرة على الأراضي الوقفية الفلسطينية من خلال جعلها مقابر يهودية، وأعرب عن قلقه الشديد مما يجري من انتهاكات واقتحامات للمسجد الأقصى. واستنكر المجلس كذلك اعتداءات المستوطنين المتواصلة على المواطنين وممتلكاتهم، وحرقهم أشجار الزيتون والمحاصيل الزراعية الفلسطينية، تحت حماية سلطات الاحتلال الإسرائيلية.
من ناحية، أخرى بارك المجلس التوجه إلى تنفيذ اتفاق المصالحة الأخير، الذي يؤمل أن يتمخض عنه تشكيل حكومة وفاق فلسطينية، تلم الشمل، وتضع حداً نهائياً لحالة الانقسام، آملا أن تكون هذه الخطوة جادة في إنهاء هذا الانقسام، وإعادة الوحدة لشقي الوطن.
كما هنأ المجلس الأسرى لانتصارهم العزيز على السجان، فقد استطاعوا بأمعائهم الخاوية أن يحققوا بعض مطالبهم العادلة والمشروعة. ولمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج دعا المجلس المسلمين في أنحاء العالم إلى الاهتمام بقضية القدس والمسجد الأقصى المبارك، والقيام بما عليهم من واجب تجاههما، متمنياً أن تعود هذه الذكرى وقد تحرر مسرى الرسول، صلى الله عليه وسلم، من ظلم الاحتلال البغيض.
وثمن المجلس الجهود التي بذلتها القيادة الفلسطينية لاستعادة جثامين عدد من الشهداء الفلسطينيين الذين مضى على احتجاز بعضها بضعة عقود من الزمن، وما زال أهلهم بانتظارها لدفنها كما يليق ويجب.