شاهين تبحث مع مسؤول أوروبي الأوضاع الكارثية في غزة وأزمة أموال المقاصة

بروكسل 16-7-2025 وفا- بحثت وزيرة خارجية والمغتربين فارسين شاهين، مع المبعوث الخاص للاتحاد الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط كريستوف بيجو، الأوضاع الكارثية في قطاع غزة، واستمرار حرب الإبادة الجماعية التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي.

كما ناقشت شاهين خلال اللقاء الذي عقد على هامش مشاركتها في الاجتماع الوزاري الخامس للاتحاد الأوروبي والجوار الجنوبي، في بروكسل، سفيرة دولة فلسطين لدى بلجيكا ولوكسمبورغ والاتحاد الأوروبي أمل جادو، استمرار احتجاز سلطات الاحتلال الإسرائيلي لأموال المقاصة الفلسطينية بشكل غير قانوني، مؤكدة ضرورة اتخاذ خطوات فعلية لضمان الإفراج عن هذه الأموال، في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يتعرض لها شعبنا.

وأشارت إلى أن استمرار الأزمة المالية يهدد استقرار مؤسسات دولة فلسطين، في وقت يشهد فيه قطاع غزة كارثة إنسانية غير مسبوقة، داعية إلى دور أوروبي أكثر فاعلية في الضغط لإنهاء هذا الوضع.

من جهته، أشار بيجو إلى أن الاتحاد الأوروبي يتابع التطورات بشكل مكثف، ويعمل على تقييم الوضع الإنساني بشكل دوري، مشيراً إلى وجود حوار مستمر مع الشركاء مستمر، وكذلك التنسيق مع الأطراف المعنية.

وأكد الجانبان أهمية العمل المشترك للحفاظ على استقرار المنطقة، وضرورة الدفع نحو تحسين الأوضاع الإنسانية، وضمان استمرار تقديم الخدمات الأساسية.

كما التقت شاهين مع زعيم حزب "فورويت" الفلمنكي كونر روسو، الذي أكد بدوره التزام حزبه بتقديم الدعم الإنساني لسكان قطاع غزة، ودعمه المستمر للاعتراف بدولة فلسطين، وإنهاء الاحتلال، وإدخال المساعدات، والإفراج عن الأموال الفلسطينية المحتجزة.

من جانبها، ثمنت شاهين مواقف حزب "فورويت" الداعمة لشعبنا، مشددة على ضرورة محاسبة إسرائيل على انتهاكاتها المستمرة للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.

ودعت إلى وقف فوري لإطلاق النار، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة غير المشروط، مع تطوير آليات رقابة تضمن التوزيع العادل والشفاف، خاصة في ظل غياب التغطية الإعلامية ومنع دخول الصحفيين والمؤسسات الدولية.

وتطرقت وزيرة الخارجية إلى التصعيد الخطير في اعتداءات وجرائم المستعمرين المدعومين من جيش الاحتلال، محذرة من سياسة التحريض الممنهج ضد شعبنا الفلسطيني.

وطالبت بالضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي للإفراج عن أموال المقاصة المحتجزة بشكل غير قانوني، محذّرة من تداعيات استمرار الأزمة المالية على استقرار المؤسسات الفلسطينية.

يذكر، أن حزب "فورويت" الفلمنكي هو حزب اجتماعي ديمقراطي في بلجيكا، تأسس عام 1978، ويركّز على العدالة الاجتماعية، ودعم الطبقة العاملة، وتعزيز التعليم والرعاية الصحية، ويسعى لتقديم رؤية تقدمية حديثة.