الرئيس في مؤتمر صحفي مع هيغ: نتمسك بإقامة الدولة وبالتفاوض وفق مرجعيات دولية
لندن 8-3-2011
جدد الرئيس محمود عباس، اليوم الثلاثاء، تمسكه بإجراء المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي على أسس ومعايير واضحة اقرها المجتمع الدولي، وتقود بوضوح إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وحل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين الفلسطينيين.
وشدد الرئيس عباس في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ، على تمسكه بجهود السلام، مؤكدا أن الاستيطان لا يساعد أبدا للوصول إلى تحقيق السلام.
وردا على سؤال للصحفيين إذا ما كان سيستقيل في حال عدم قيام دولة فلسطينية في أيلول/ سبتمر المقبل، قال الرئيس 'كل الخيارات مفتوحة'.
وأشار الرئيس إلى أنه بحث مع وزير الخارجية البريطاني الأوضاع في المنطقة العربية، مؤكدا أن انتشار الديمقراطية عامل قوي ويساعد على استتباب السلام.
وبخصوص الوضع الداخلي، قال سيادته 'مستعدون لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، ونقبل ما يقرره الشعب، ونؤكد أننا سنقبل بنتائج الانتخابات'، وجدد التأكيد على أن لا حل سلميا في المنطقة دون التوصل إلى المصالحة.
وشكر الرئيس عباس، بريطانيا على رفعها التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني إلى مستوى ممثلية، وقال 'خطوة نقدرها ونعتبرها مساهمة إيجابية في عملية السلام'.
من جانبه، قال هيغ 'التطورات في المنطقة جعلت من عملية السلام ضرورة قصوى'، وأكد أن بلاده ملتزمة بحل الدولتين وفق معايير اتفقت عليها كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا لدى التصويت على إدانة الاستيطان قبل أسابيع في مجلس الأمن.
وأوضح أن هذه المعايير تدعو إلى قيام دولة فلسطينية على حدود عام 1967، وان تكون القدس عاصمة للدولتين وفق مبدأ العدل للفلسطينيين والأمن للإسرائيليين، وحل عادل لقضية اللاجئين.
وجدد هيغ تأكيده رفع مستوي التمثيل الفلسطيني على غرار باقي الدول الأوروبية، معربا عن أمله أن يتم الاعتراف الكامل قريبا مع قيام الدولة الفلسطينية.
وكان الرئيس عقد في العاصمة البريطانية لندن، اليوم الثلاثاء، لقاء على غداء عمل مع وزير الخارجية البريطاني وليام هيج.
وجرى خلال اللقاء استعراض تطورات الأوضاع المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وخاصة المفاوضات المتوقفة مع الجانب الإسرائيلي بسبب استمرار الاستيطان في الأرض الفلسطينية.