الرئيس في مؤتمر صحفي عقب لقاء مرسي: فلسطين بالنسبة لمصر هي عمقها الاستراتيجي
- تعليق عمل لجنة الانتخابات المركزية في غزة يعني تعطيل المصالحة
- الهدف الأساسي لنا الانتخابات والعودة إلى الشعب
القاهرة 18-7-2012
قال الرئيس محمود عباس 'إن فلسطين بالنسبة لمصر هي عمقها الاستراتيجي، ولذلك من هنا تكون هذه العلاقة والمحبة بيننا وبين أشقائنا في مصر، معربا عن أمله بالتوصل الى سلام عادل ودائم في المنطقة'.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقب لقاء سيادته مع الرئيس المصري محمد مرسي، في رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة.
وأضاف سيادته اننا تشرفنا بلقاء فخامة الرئيس محمد مرسي وتمنينا له التوفيق والنجاح في مهامه الجديدة، حيث تطرقنا الى القضايا الأساسية التي تهمنا بما فيها العملية السياسية وكيف مرت بمراحلها منذ 2007 وحتى الأن التي أصبحت مغلقة وأكد الرئيس أن لقاءه بالرئيس المصري اليوم تناول عدة قضايا اساسية تهم الجانبين الفليسطيني والمصري وفي مقدمتها العملية السياسية في فلسطين وطبيعة العلاقة مع الكيان الإسرائيلي.
وقال 'تحدثنا عن الوضع الاقتصادي والمالي الصعب الذي تمر به السلطة الوطنية الفلسطينية والدعم المالي وهو 100 مليون دولار والتي قدمته المملكة العربية السعودية وكان بمثابة اسعاف سريع لنا.
وتابع سيادته: وبحثنا عدة مواضيع، أولها المسيرة السلمية التي نحرص عليها، والشروط المتوفرة أو غير المتوفرة اللازمة لهذه المسيرة لأننا نعرف أنه لا يمكن أن نصل إلى حل إلا من خلال المفاوضات السلمية، وتحدثنا أيضا عن النشاطات الاستيطانية الإسرائيلية التي يرفضها كل العالم وأيضا نحن نرفضها ولا نقبلها، ونطالب الحكومة الإسرائيلية أن توقف هذه النشاطات وأن نسير للحل السياسي على أساس دولتين على حدود 1967.
وقال الرئيس ان تعليق عمل لجنة الانتخابات المركزية في غزة يعني تعطيل المصالحة التي تم الاتفاق عليها في كل من الدوحة والقاهرة، مضيفا انه كان بمثابة المفاجأة لنا حيث انه كانت اللجنة تسير بعملها على أكمل وجه حتى تاريخ 2/7/2012 على أن يتم التسجيل اليوم التالي، حيث تم صدور قرار بإيقاف نشاطات لجنة الانتخابات المركزية التي بدأت في غزة، وحتى هذه اللحظة لا نعرف الأسباب التي أدت الى إيقافها، وهذا يعني تعطيل المصالحة الفلسطينية التي تم الاتفاق عليها في كل من الدوحة والقاهرة، مؤكدا استمرار جهود القيادة من أجل إتمام المصالحة الوطنية، وقال 'نحن مازلنا ننتظر ردهم على إيقافهم لأعمال اللجنة'.
وأكد سيادته أنه لا توجد مشكلة بيننا وبين حماس حول المصالحة ويجب أن تتم بإذن الله، وقال 'نحن الذين ندعي ونزعم أننا نمثل الشعب ليس لنا مصلحة في أن يبقى الانقسام، لا مصلحة لنا إلا أن يتوحد الشعب، أن يقف صفا واحدا لنقول للعالم ها نحن هنا وها هي حقوقنا نريد أن نحصل عليها عن طريق الحق'.
وأردف الرئيس: الهدف الأساسي لنا الانتخابات والعودة إلى الشعب، وبكل تواضع لدينا ديمقراطية ومؤمنون بها، وكل انتخاباتنا ديمقراطية وبها من الشفافية الشيء الكثير، ولذلك لا بد من الإعداد للانتخابات.
وأكد الرئيس انه لم يطلب من الرئيس مرسي بالضغط على حماس لأجل اتمام المصالحة، وان مصر لها مصلحة وطنية في القضية الفلسطينية لأنها مرتبطة بأمنها القومي .
وقال سيادته انه ناقش مع الرئيس المصري مسألة رفع الحصار على غزة وأكد انه لابد ان تفتح الأبواب لأهلنا ليعيشوا حياة كريمة.