دمشق: ترحيب واسع من القوى السياسية والشعبية بمبادرة الرئيس لإنهاء الانقسام
دمشق 18-3-2011
رحبت قوى وفصائل وشخصيات وطنية وشعبية بمبادرة الرئيس محمود عباس واستعداده التوجه إلى غزة لإنهاء الانقسام وتشكيل حكومة وحدة وطنية تكون مهمتها الأولى إعادة ترتيب البيت الفلسطيني.
وأكد د. سمير الرفاعي (عضو المجلس الثوري لحركة فتح) أنه كان هناك قرار من اللجنة مركزية والمجلس الثوري لحركة فتح بإنهاء حالة الانقسام، وحالياً بدأ الشارع الفلسطيني بالتحرك بالضغط على الطرفين لإنهاء هذا الوضع، وأنه يجب أن يستمر هذا الضغط الذي نحن معه لإنهاء هذه الحالة.
وقال معتصم حمادة (عضو المكتب السياسي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين): لا يمكن إلا أن نثمن موقف الرئيس محمود عباس باستعداده للذهاب إلى غزة للقاء حركة حماس في سياق العمل على إنهاء الانقسام، كما لا يمكن إلا أن نثمن موقفه حين قال بأنه ليس ذاهباً للحوار، فالحوار قد استنفذ أغراضه ورسم حدود التوافق الممكن في الحالة الفلسطينية.
وأضاف 'نحن مع رأيه بأن يبحث مع حماس تشكيل حكومة وفاق وطني تجمع كافة مكونات الحالة السياسية الفلسطينية بما في ذلك شخصيات مستقلة وأن تكون مهمة هذه الحكومة تنظيم انتخابات عامة بما في ذلك انتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني من خلالها يعاد بناء المؤسسات ويعاد توحيد هذه المؤسسات على أسس ديمقراطية وبما يعيد في الوقت نفسه ترتيب البيت الفلسطيني لاستقبال الاستحقاقات السياسية القادمة علينا'.
وأشار أبو علي حسن (عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين) إلى أن مبادرة الرئيس خطوة إيجابية وصحيحة وشجاعة على طريق تجاوز الأزمة الفلسطينية وتجاوز حالة الانقسام التي استمرت طيلة أربع أو خمس سنوات وهي أيضاً مبادرة مهمة في هذا السياق، إلا أنها ليست بديلة عن الحوار الوطني الشامل لأن تجاوز الانقسام يتطلب من الجميع التنازل لصالح المصلحة الوطنية.
وأكد أن هذه الخطوة تشكل فرصة ذهبية في ضوء حركة الشباب الفلسطيني التي بدأت يوم 15 آذار وشعاره 'الشعب يريد إنهاء الانقسام'، وأنه يجب علينا استثمار المناخ العربي في التغيير بالمنطقة عبر العمل على استغلال هذا الظرف المناسب وإظهار الإرادة الفلسطينية الخالصة في هذه المرحلة دون التدخلات الإقليمية أو الدولية لأنه في ظل التغيير الذي حصل في المنطقة ضعفت التدخلات الإقليمية والدولية، وعلى الجانب الفلسطيني أن يبرهن أنه قادر على تجاوز أزمته وتجاوز حالة الانقسام من خلال إرادته الوطنية الخالصة. بدوره أكد مصطفى الهرش (عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني في سوريا) على أن مبادرة الرئيس إنما هي خطوة إيجابية وجريئة يأمل من خلالها شعبنا الفلسطيني بكافة أطيافه لتحقيقها، فيما رحب قاسم معتوق (عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني) وقال: إن دعوة الرئيس للذهاب إلى قطاع غزة يعني أن هناك جدية واضحة من قبله لإنهاء هذه الظاهرة الشاذة خاصة وأنه قال أنه ذاهبٌ لإنهاء الانقسام لا للحوار.
وقال محمد السهلي (رئيس تحرير مجلة الحرية في دمشق): 'بالنسبة لنا كنا دائماً ندعو للحوار الوطني الفلسطيني الشامل كمدخل رئيس لاستعادة الوحدة وإنهاء الانقسام، وحتى لا يبدأ الحوار الشامل من الصفر واختصاراً للوقت الفلسطيني الثمين والحرج فإننا نرى بأنه من الممكن البناء على النتائج التي توصلت لها لجان الحوار الخمس التي كلت في جلسات الحوار الشامل في القاهرة في شهر شباط (فبراير) 2009'.
ورحب جواد عقل (رئيس تحرير مجلة الهدف – دمشق) بالمبادرة كونها استجابة للإرادة الشعبية الفلسطينية ومطلب شعبي وجماهيري فلسطيني في الوطن والشتات، وبالتالي فإنه لم يعد مبرراً لأي طرف من الأطراف الوقوف بوجه مثل هكذا مبادرة شجاعة، والتي تريد أن تنقذ الشعب الفلسطيني من خياراته الراهنة وتفتح أمامه خيارات سياسية لطرح برامجه باعتباره هو المحدد والحكم في اختيار الطريق المناسب والقوى المعبرة عنه من خلال صناديق الاقتراع.
وعبر شاكر جياب (مسؤول الدائرة الثقافية في منظمة التحرير الفلسطينية بدمشق) عن فرحته لكلمة الرئيس واستعداده للذهاب إلى غزة وإنهاء الانقسام وقال: 'غزة هي جزء من الوطن المحتل والرئيس محمود عباس هو رئيس للشعب الفلسطيني كله، نبارك هذه الخطوة بتلبيته آمال كل شعبه في إنهاء هذه الحالة التي يعيشها شعبنا وقضيته الفلسطينية، ولا نريد تضييع الوقت أكثر فكفانا حوارات ونقاشات عقيمة نحن في سباق مع الزمن وإسرائيل في كل يوم يبني المستوطنات ويقضم الأرض ويهدم البيوت ويشرد أهلها.
وبارك حمد الموعد (باحث فلسطيني – سوريا) خطوة الرئيس محمود عباس ومبادرته في إنهاء حالة الانقسام مؤكداً على أن الحلقة الأساسية في النضال الوطني الفلسطيني هو إنهاء الانقسام وهو ليس مصلحة فتح ولا حماس وإنما مصلحة كل الشعب الفلسطيني بكل أطيافه السياسية وبناه التنظيمية سواءً مستقل أو ملتزم. وأضاف د. حسن حميد (روائي وقاص- سوريا) وقال: لا يوجد أي إنسان فلسطيني مثقف أو غير مثقف إلا ويستشعر بأهمية هذه المبادرة التي تعني الوحدة الفلسطينية والتي لا نشعر بأهميتها إلا عندما نرى ترسيماتها في المرآة الإسرائيلية، فإسرائيل لا تريد لنا الوحدة ومن هنا يجب أن يكون مسعانا كله للوحدة، أنا شخصياً فرحٌ جداً بتلك الكلمات التي قالها الرئيس محمود عباس عندما أشار إلى أنه مستعدٌ للذهاب إلى غزة غداً وبجدولٍ مفتوح، فهذه اللحمة وهذه الوحدة إنما تعني أبناء المخيمات في الشتات قبل أبناء الوطن.
وقالت نعمت خالد (روائية وقاصة فلسطينية – سوريا): 'هذه المبادرة التي أطلقها الرئيس أنظر لها بعين التفاؤل والحب لأنني لا أريد لفلسطين إلا أن تكون واحدة بجناحيها الضفة والقطاع، اعتدنا أن يقال في (الوحدة قوة) هذا مثلٌ شائع، لكن هذه الوحدة تجسيدها يقع على عاتق المثقف أولاً، والسياسي ثانياً، في بناء الأسس لهذه الوحدة خاصةً وأن الشباب المثقف في كلا الطرفين في الضفة والقطاع هو الذي تظاهر واعتصم ودعا إلى وحدة الحالة الفلسطينية'.
وأشار محمد عمورة (محامي وناشط فلسطيني في رابطة المهنيين الديمقراطيين – سوريا) إلى أن المبادرة من حيث المبدأ إنما هي استجابة ممتازة، ولكن بشرط أن تؤتى ثمارها فوراً قبل أن تتحول إلى جولات مماطلة جديدة يخشى العودة إليها فتنفذ أو لا تنفذ، ثم تعلق... وأضاف: نتمنى أن تكون هناك إرادة جدية في تشكيل الحكومة خاصة وأن اللهجة التي تحدثها فيها الرئيس جميلة وتدعو للتفاؤل'.
وقال جمال حماد (صحفي فلسطيني – اليرموك): ما عُرف عن الرئيس من شفافية وصدق يدعو للتفاؤل في مبادرته والاستجابة لها وإتمام حلم الشعب الفلسطيني بإنهاء حالة الانقسام والتشرذم، فالشعب الفلسطيني هو طليعة الشعوب العربية وهو السباق بكل الأفكار الثورية والتقدمية، فحريٌ بهذا الشعب واحتراماً له أن تكون قياداته على مستوى تضحياته وطموحه في الوصول لهدفه.
وتمنى عدنان خليفة (قائد مجموعة حطين الكشفية في نادي فتيان فلسطين بسوريا) لو أنه أحد الشباب الموجودون داخل ساحة دوار المنارة في رام الله أو ساحة الجندي المجهول في غزة ليساهم بالدعوة من أجل إنهاء الانقسام الذي طال، فنال من سمعتنا أمام المجتمع العربي والدولي، وأدى بنا إلى الخجل من أنفسنا، رسالتي من هنا إلى كافة الشباب الفلسطيني هي 'الضغط والإصرار بالوصول إلى مبتغانا في إنهاء الانقسام لنلتفت من جديد إلى ترتيب البيت الفلسطيني'.