الجامعة العربية: تصريحات رومني تدمر أي أفق لدفع عملية السلام
القاهرة 1-8-2012
عبرت جامعة الدول العربية، عن استيائها من تصريحات المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية ميت رومني، والتي اعتبر فيها 'القدس عاصمة إسرائيل'.
وأشارت الجامعة العربية في بيان صحافي صدر عن قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة إلى أن مثل هذه التصريحات من شأنها أن تدمر أي أفق ممكن للدفع بعملية السلام التي هي أصلاً في حالة موت سريري، كما تعكس تجاهلاً للحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني وتمثل دعماً للاحتلال والعدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني .
وقالت الجامعة في بيانها إن مثل هذه التصريحات تدخل في حملة المنافسة في الانتخابات الرئاسية الأميركية لكنها تنم عن عدم تحمل المسؤولية إذ أن تصريحاته تتناقض مع مواقف أميركية سبق أن التزمت بها الولايات المتحدة في عهود رؤساء ديمقراطيين جمهوريين .
وأضافت: 'فيما يخص بأن هناك فجوة اقتصادية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي والتي عزاها إلى فروق ثقافية، يبدو منها أن رومني لا يعرف أو يتجاهل أن الشعب الفلسطيني يعيش تحت الاحتلال لسنوات طويلة تجعل منه لقمة سائغة لاحتلال إسرائيل وسياستها بينما تعيش إسرائيل على أكبر عون اقتصادي من الدول الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة، كما أن هذه التصريحات تمثل عنصرية لأن أي شخصية يعرف أن الاحتلال الإسرائيلي هو العقبة أمام الاقتصاد الفلسطيني وتطوره '.
وأشارت إلى أن تصريحات رومني حول المدينة المقدسة فإنها تهدف إلى كسب الصوت الانتخابي اليهودي في الانتخابات الرئاسة الأميركية فأنها عكست جهلاً سياسياً.
وأعرب قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة العربية عن رفضه لتصريحات رومني في حملته الانتخابية، وطالبه بإعادة تقييم موقفه حتى تنسجم تصريحاته مع مواقف الإدارة الأميركية التي أقرت حل الدولتين.
وأشار إلى أن المطلوب التراجع عن مثل هذه المواقف التي تتم على حساب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني مقابل الحصول على بضعة أصوات انتخابية، وأنها تمثل استفزازاً لمشاعر العرب والمسلمين والمسيحيين من أبناء القدس الشريف خاصة أن الانتخابات هي مسؤولية الناخب الأميركي على الأراضي الأميركية وليست من خلال وعود لطرف ثالث.
