اشتية: تمديد حملة إغاثة أهلنا في سوريا لغاية 11 أيلول
رام الله 12-8-2012
قررت اللجنة العليا لحملة إغاثة أهلنا في سوريا، في اجتماعها الدوري الذي عقد، اليوم الأحد، في رام الله، تمديد الحملة لغاية الحادي عشر من أيلول المقبل.
وأوضح رئيس الحملة محمد اشتية أن قرار التمديد يأتي نظرا للتأثير الإيجابي الذي أحدثته الحملة في الواقع الفلسطيني في المخيمات السورية، كذلك لإفساح المجال لعدد أكبر من المواطنين لتقديم العون والإغاثة لأهلهم في مخيمات اللجوء في سوريا في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها.
ولفت إلى أن اللجنة قررت أيضا تسيير قافلة المساعدات الثانية إلى الأهل في سوريا في الثاني من أيلول المقبل.
وكانت الحملة قد سيّرت قافلة الإغاثة الأولى بحضور الرئيس محمود عباس في الخامس من آب من مقر المقاطعة إلى سوريا عبر الأراضي الأردنية حيث وصلت 17 شاحنة محملة بالمساعدات الغذائية والطحين والمواد الدوائية إلى مخازن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين- الأونروا التي قامت بدورها بتوزيع الطرود الغذائية والأدوية إلى محتاجيها.
وأشار اشتية إلى الدور الذي لعبته هذه المعونات في التخفيف من حدة الأزمة: 'لقد أكد الأخوة في سوريا ومن خلال اتصالاتنا معهم تقديرهم الكبير لهذه المساعدات الاغاثية بحيث إنها جاءت في الوقت المناسب كما أنها عززت الشعور بالإخوّة والتلاحم بين الفلسطينيين أينما وجدوا'.
وأوضح أن استمرارية هذه الحملة تعطي فرصة أكبر لإحداث فرق في حياة الفلسطينيين الذين يعيشون ظروفا بالغة التوتر في سوريا، إذ أن هناك نحو 472 ألف لاجئ فلسطيني يعيشون في مخيمات اللجوء في سوريا، إلى جانب 120 ألف لاجئ يقطنون خارج المخيمات.
وانطلقت الحملة في الحادي عشر من تموز لدعم أبناء شعبنا في سوريا، وكذلك الأخوة السوريون الذين تقاسموا لقمة العيش مع شعبنا الفلسطيني في نكبته عام 1948.
واستقبلت التبرعات من الشركات والمصانع ورجال الأعمال والمواطنين بمن فيهم الموظفون العموميون، وموظفو عدد من مؤسسات القطاع الخاص. كما أعلن عن هذه الحملة في المساجد والكنائس الفلسطينية حيث لبى العديد من المواطنين نداء العون والمساعدة.
هذا وما زالت مقرات الغرف التجارية في المحافظات والحسابات البنكية للحملة تستقبل المساعدات التي سيتم إرسالها ضمن قوافل أخرى قريبا.
وشكر اشتية أهل الخير الذين هبوا لمساعدة أخوانهم في سوريا بحيث أكدوا لحمة شعبنا الفلسطيني وتكاتفه سويا في الألم والأمل.
وفي السياق ذاته، فقد أفتى مفتي القدس والديار المقدسة الشيخ محمد حسين، بجواز إعطاء التبرعات للاجئي سوريا من أموال الزكاة، نظرا للظروف الصعبة التي يعانونها.