إذاعة صوت فلسطين تطلق حملة إعلامية ضد التطرف في إسرائيل
رام الله 28-8-2012
أعلن مدير عام إذاعة صوت فلسطين أحمد زكي العريدي، اليوم الثلاثاء، عن بدء الإذاعة بحملة إعلامية موجهة بسبع لغات إلى الجمهور الفلسطيني والإسرائيلي والدولي، وتحذر من الخطر المنبعث من إسرائيل والذي يقوده وزير خارجيتها افيغدور ليبرمان.
وقال بيان صدر عن الإذاعة: إن الحملة تبث باللغات العربية والروسية والإنجليزية والفرنسية والألمانية والعبرية والإسبانية، خطاباً موجها إلى الإسرائيليين بأن الخطر الأكبر على المنطقة هو التطرف الذي يقوده ليبرمان، بعد التصريحات التى أدلى بها رئيس حزب 'إسرائيل بيتنا' المنحدر من أصول روسية ويستوطن مستوطنة نوكاديم المقامة على أراضي محافظة بيت لحم في الضفة ضد الرئيس محمود عباس، وآخرها رسائله التحريضية والمشككة بشرعية التمثيل الفلسطيني.
وتتضمن الحملة دعوه الإسرائيليين للوقوف ضد سياسة ليبرمان لخلق مستقبل أكثر أمناً واستقراراً لأطفال وشباب الشعبيين .
وتوضح حملة إذاعة صوت فلسطين أن السلام لا يصنعه التطرف الإسرائيلي التي يتنكر لحقوق شعبنا المشروعة في مقدمتها حق تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
كما تؤكد الحملة أن الرئيس محمود عباس لا يزال يفتح الباب أمام سلام على أساس دولتين، وأن يد الرئيس لا تزال ممدودة ليعيش الشعبان الفلسطيني والإسرائيلي بأمن وسلام.
واحتوت مقدمة الاعلانات باللغة العربية على خلفية موسيقية وغنائية من شعر أحمد فؤاد نجم، وغناء الفنان المصري الشيخ إمام، الذي غنى لفلسطين وحذر من خطر الصهيونية والعنصرية بأغنيته الشهيرة 'يا فلسطينية والبندقاني رماكم والصهيونية تقتل حمامكو في حماكو'.
وتشير الاعلانات إلى أن المعوق للسلام والاستقرار هي العصابة المتطرفة في إسرائيل، واصفة سياسة وشخصية ليبرمان بأنها مبعث للشر والشرور للإسرائيليين وللمنطقة برمتها ومطالبة الإسرائيليين بعدم السماح لليبرمان وأمثاله بقيادة اسرائيل كعصابة.
وتبين الحملة الدعائية أنه تم الاعتراف بين منظمة التحرير وإسرائيل، وأنه لا حاجة الى تبادل إعلانات او اعترافات جديدة وفق ما يطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي وزير خارجيته، والائتلاف المتطرف في إسرائيل والداعي إلى الاعتراف بيهودية الدولة العبرية.
وتذكر الاعلانات أن ليبرمان تحدى شكلياً سياسة الحكومة الاسرائيلية التي يقودها بنيامين نتنياهو فيما يمارس الأخير سياسة ليبرمان على الأرض عبر رفع وتيرة الاستيطان في الضفة الغربية والقدس المحتلة.
وتؤكد الحملة أن الاستيطان يستنزف الموازنة الإسرائيلية كما يستنزف السلام، في اشارة الى حتمية تفكيك الاستيطان في الضفة والقدس، على غرار ما جرى في قطاع غزة عندما انسحبت إسرائيل بشكل أحادي ودمرت بأيدها المستوطنات هناك.
وتقول الإذاعة في حملتها: إن ليبرمان يمثل الخطورة ذاتها التي يشكلها الاستيطان، وهو يعمل أيضاً على تحويل المؤسسات الإسرائيلية الى مؤسسات عصابة.
وبهذا الشأن، أوضح العريدي أن الإذاعة استخدمت صفارة الإنذار الذي تطلق عادةً في أوقات الطوارئ والحروب لتنذر مستمعيها، بكافة اللغات من الخطر الذي يمثله وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان، والتطرف المتنامي داخل إسرائيل الذي يعكسه الائتلاف الحكومي الإسرائيلي الحالي .
واستندت بعض نصوص اذاعة صوت فلسطين في إعلاناتها، إلى المقولة الشهيرة لكارل ماركس 'إن شعباً يضطهد شعباً آخر لا يمكن أن يكون نفسه حراً'.