الاشتراكية الدولية تؤيد انضمام فلسطين للأمم المتحدة وتقاطع بضائع المستوطنات
كيب تاون 1-9-2012
جددت الاشتراكية الدولية التزامها العميق والثابت باعتراف الأسرة الدولية بدولة فلسطين على حدود عام 1967 والقدس الشرقية عاصمتها، وبانضمامها إلى الأمم المتحدة، تنفيذا لحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير والحرية والعدالة والكرامة.
وشددت في قرار مؤتمر قمة الإشتراكية الدولية الـ24 عن فلسطين، الذي صدر اليوم السبت، في مدينة كيب تاون في جنوب إفريقيا، بعد حصوله على الإجماع من قبل كافة المشاركين، على التزامها بالعمل الدؤوب لضمان الوصول إلى هذا الاعتراف وبتوفير دعم الدول الأعضاء فيها، لقبول فلسطين عضوا في الأمم المتحدة.
وحثت الاشتراكية الدولية الأطراف كافة على مضاعفة جهودها للوصول إلى حوار يؤدي إلى استئناف المفاوضات عند وضع حد ونهاية كاملة للسياسات الاستيطانية التي تشكل مخالفة فاضحة للقانون الدولي وتضع عراقيلا خطيرة في وجه السلام، ترقى لممارسة الفصل والتمييز.
وأكدت أن هذه السياسات الإسرائيلية تتمثل بشكل أساسي في العمليات الاستيطانية والاستيلاء على الأراضي وتدمير المنازل بما في ذلك في القدس الشرقية وحصار غزة، بما يوجب مقاطعة البضائع التي تنتجها المستوطنات التي تستغل الأرض والموارد الفلسطينية.
ودعت الاشتراكية الدولية إلى تحرير آلاف الأسرى السياسيين الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، وأكدت إصرارها على تفادي المواجهات المسلحة، وعلى ضرورة صيانة أرواح المدنيين والحفاظ عليهم.
وجددت دعمها لحل قضية فلسطين حلا عادلا وشاملا ودائما يستند إلى القانون الدولي، ويتمثل بحل الدولتين تعيشان بسلام وأمن على حدود عام 1967، واحترام جميع الحقوق لمواطنيهما كافة.
وأكدت أن إنهاء الاحتلال وتحقيق السلام، أفضل الضمانات لأمن إسرائيل ولحرية وسيادة وتطوير فلسطين وتحقيق الديمقراطية فيها.
وفي تعقيبه على القرارات، أوضح مفوض العلاقات الدولية لحركة فتح نبيل شعث في اتصال هاتفي مع 'وفا'، أن قرار مؤتمر قمة الاشتراكية الدولية الـ24 عن فلسطين، حصل على الإجماع من المشاركين، أي 80 دولة عضو كامل في الاشتراكية الدولية، و40 بصفة عضو مراقب.
وأكد شعث أن هذه القرارات تمثل تطورا حقيقيا في موقف الاشتراكية الدولية، وخاصة أنه قاد الاجتماع رئيس جنوب إفريقيا، ورئيس وزراء اليونان السابق، وحضره عدد كبير من رؤساء الدول والأوروبية، والأميركية اللاتينية، والإفريقية.
وأعتبر أن هذا الانجاز يمثل خطوة على طريق العودة للأمم المتحدة، وحشد للدعم الدولي للقبول بعضوية دولة فلسطين فيها بأغلبية كبيرة، خاصة أنه يأتي بعد مؤتمري القمة الإسلامية، وقمة دول حركة عدم الانحياز، والتي قاد الرئيس محمود عباس الوفد الفلسطيني فيهما.
وأوضح شعت أن ما يميز هذه القرارات هو الدعم الكامل للاعتراف بنا كدولة فلسطينية، والتزام الدول الأعضاء في الاشتراكية الدولية بقبول عضوية فلسطين في الأمم المتحدة، ولفت إلى انه لأول مرة توافق الاشتراكية الدولية على مقاطعة البضائع التي تنتجها المستوطنات.