
جنوب إفريقيا تدعو المجتمع الدولي للوقوف أمام مسؤولياته بعد تهديدات ليبرمان للرئيس عباس
جوهانسبرغ 4-9-2012
استنكرت حكومة جمهورية جنوب إفريقيا التهديدات العنصرية التي أطلقها وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، بحق الرئيس محمود عباس ووزير الشؤون الخارجية رياض المالكي، على إثر القرار الفلسطيني بحضور قمة دول حركة عدم الانحياز، التي انعقدت في طهران الأسبوع الماضي.
وقال نائب وزيرة العلاقات الدولية والتعاون، ومفوض العلاقات الخارجية في حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم ANC إبراهيم إبراهيم، إن حكومة بلاده 'تابعت بقلق التهديدات الأخيرة التي أطلقها وزير خارجية إسرائيل بحق الرئيس محمود عباس والوزير رياض المالكي'.
وأضاف إبراهيم خلال ندوة نظمها معهد جنوب إفريقيا للشؤون الدولية بجامعة فيتس في مدينة جوهانسبرغ مساء أمس الإثنين، إن 'هذه التهديدات يجب أن تضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته'، مؤكدا وقوف بلاده إلى جانب الشعب الفلسطيني حتى نيل حقوقه المشروعة في الدولة والاستقلال، وإقامة دولته وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود الرابع من حزيران عام 1967م، بما يضمن تطبيق رؤية حل الدولتين.
وأشار إلى حجم المعاناة التي يواجهها الشعب الفلسطيني من الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة، منوها إلى التقرير الذي أصدرته الأمم المتحدة، حول استحالة الحياة في قطاع غزة، بحلول عام 2020م، إذا ما استمر الوضع على ما هو عليه الآن.
جدير بالذكر أن جنوب إفريقيا من الدول الداعمة للقضية الفلسطينية، منذ التحول الديمقراطي الكبير وسقوط نظام الأبارتهايد عام 1994م، كما أن منظمة التحرير الفلسطينية تتمتع بعلاقات تاريخية مميزة، مع معظم الحركات التحررية الجنوب إفريقية، منذ ستينيات القرن الماضي، وعلى رأسها حزب المؤتمر الوطني الإفريقي.