خلال لقائه فابيوس: الرئيس يؤكد ضرورة بذل كل جهد ممكن لوقف العدوان على غزة
رام الله 18-11-2012
استقبل الرئيس محمود عباس، مساء اليوم الأحد، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، في مؤتمر صحفي مشترك مع فابيوس عقب اللقاء، إن الرئيس أنهى اجتماعا هاما مع الوزير فابيوس تمحور حول كيفية وقف التصعيد الخطير الحاصل في قطاع غزة.
وأضاف عريقات أن هدفنا الأساسي هو وقف العدوان على قطاع غزة وتثبيت التهدئة، لذلك نحن نبذل كل جهد ممكن لتحقيق التهدئة مع كافة الأطراف الدولية لتحقيق ذلك، وأن الأصدقاء في فرنسا يبذلون جهودا بالتعاون مع الأشقاء في القاهرة، وهذه الجهود نحن ندعمها بكل قوة.
وأشار إلى أن الرئيس أكد لفابيوس، ضرورة بذل كل جهد ممكن من قبل كافة الأطراف لوقف العدوان وتحقيق تهدئة متبادلة وشاملة، لأنه في نهاية المطاف الأمن لا يتحقق عبر الحروب، وإنما يتحقق من خلال السلام.
وأشار عريقات، إلى أن فابيوس أوضح للرئيس عباس، انه ابلغ نتنياهو أن زيارته للمنطقة ليست لمعرفة من بدأ، ولكن المهم هو كيف نوقف العمليات ونزيف الدماء، ونصل إلى وقف إطلاق نار وتهدئة متبادلة وشاملة.
وقال، إن ما طرحه الوزير الفرنسي، يتوافق مع ما نقوم به وتقوم بها الشقيقة مصر، ونحن الآن نسعى لإطفاء الحرائق ووقف العدوان على غزة.
وأضاف عريقات، الرئيس ابلغ فابيوس، أن صاروخا إسرائيليا قتل 10 فلسطينيين مدنيين منهم 4 أطفال، ليرتفع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي إلى 70 شهيدا، وهذا قبيل زيارته لرام الله، مشيرا إلى أن هناك كارثة إنسانية في قطاع غزة، لذلك فان كل جهدنا ينصب على وقف العدوان الإسرائيلي على القطاع.
وأكد عضو اللجنة التنفيذية، أننا اليوم نتحدث كفلسطينيين، وليس كفتح وحماس، وهذا الشعب في قطاع غزة اعزل لا يمكن المقارنة كان جيوش تقابل بعضها البعض، فهناك قوة عسكرية هي الأولى في الشرق الأوسط من حيث العداد والتسليح تمارس غطرسة وعدوانية ضد شعب اعزل.
وقال، هناك مسؤوليات على المجتمع الدولي، فالحديث كان يدور حول التهدئة قبل العدوان الإسرائيلي، والرئيس التقى نظيره المصري محمد مرسي، وكان هناك اتفاق مع كل فصائل العمل الوطني في قطاع غزة، ولكن فوجئنا بقيام إسرائيل باغتيال الشهيد احمد الجعبري لتفتح أبواب جهنم، لذلك هي مسؤولة عن تداعيات ما يحدث الآن من تصعيد.
وأضاف عريقات، لذلك نطالب جميع دول العالم، ببذل كل جهد ممكن لوقف العدوان الذي يستهدف حياة شعبنا في قطاع غزة.
ووصف عريقات، السلوك الإسرائيلي باستدعاء 75 ألف جندي احتياط لقطاع غزة، بالابتزاز، مشيرا إلى أن سيناء المصرية مستهدفة بهذا العدوان أيضا، ونحن كذلك مستهدفون لعدم الذهاب إلى الأمم المتحدة.
وأشار إلى أن الرئيس ابلغ فابيوس أن العدوان الإسرائيلي على غزة، جعله أكثر تصميما على طرح مشروع القرار الفلسطيني في الأمم المتحدة يوم 29 من الشهر الجاري.
وأكد عريقات، أن القيادة الفلسطينية لها كل الحق في البحث عن كل الوسائل لحماية شعبنا الفلسطيني الذي يواجه المستوطنات والحصار والإغلاق والاعتداءات والقتل في الضفة الغربية وغزة والقدس، فلا تراجع عن قرارنا بالذهاب إلى الأمم المتحدة.
وأردف 'نحن مصرون على تحقيق تهدئة شاملة ومتبادلة، ونريد أن توقف إسرائيل كل الاغتيالات في قطاع غزة، وان توقف العمل بما يسمي المناطق العازلة، وان يرفع الحصار عن قطاع غزة'.
بدوره، أكد الوزير الفرنسي أن الوضع الآن ملح وطارئ للوصول إلى وقف لإطلاق النار، فغزة وإسرائيل لا يمكن أن تتحملا هذا الوضع، وهذه الأعمال تزداد يوما بعد يوم.
وأضاف 'كان هناك حديث عن شروط لوقف إطلاق النار، ونحن تحدثنا عن دعمنا لإيجاد حل، مع زعماء مصر، وقطر، وتركيا، وقادة الجامعة العربية، وأطراف أخرى، ونأمل أن تكون هذه الاتصالات مفيدة للمضي قدما لوقف إطلاق النار'.
وأشار فابيوس إلى أن الجهد الفرنسي الآن منصب على كيفية وقف إطلاق النار، وتحدثنا حول ذلك مطولا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو ووزير خارجيته إضافة للرئيس الإسرائيلي، كما سألتقي باراك، وتحدثت معهم حول وقف إطلاق النار.
وشدد فابيوس على أن الوضع في غزة وفي إسرائيل وضع طارئ، و'نحن نشعر بأن التوتر والتصعيد في ازدياد، وإن فرنسا كقوة فاعلة من أجل السلام دائما تريد أن تعمل من أجل وقف هذا التصعيد، والعمل على إيجاد حل فوري'.
