الرئيس يؤكد أهمية الإسراع في التوصل إلى اتفاق لتحقيق تهدئة شاملة
رام الله 21-11-2012
أكد الرئيس محمود عباس، أهمية الإسراع في التوصل إلى اتفاق لتحقيق تهدئة شاملة ودائمة في قطاع غزة، وذلك من اجل حماية شعبنا الفلسطيني الأعزل من العدوان الإسرائيلي المتواصل.
وأشاد سيادته، لدى استقباله، مساء امس الثلاثاء، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، وزير الخارجية الأردني ناصر جودة، بالدعم الكبير الذي تقدمه المملكة الأردنية الهاشمية في دعم شعبنا الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس على حدود عام 1967.
واطلع الرئيس، وزير الخارجية الأردني، على الجهود التي يبذلها مع كافة الأطراف لتحقيق التهدئة، والعمل على إنهاء العدوان الإسرائيلي بأسرع وقت ممكن للحفاظ على دماء شعبنا في غزة. كما أطلعه على آخر الاستعدادات الفلسطينية للذهاب إلى الأمم المتحدة لنيل عضوية دولة فلسطين بصفة مراقب في الجمعية العامة في29 من الشهر الجاري.
بدوره، قال الوزير جودة لـ'وفا' وتلفزيون فلسطين: 'تشرفنا بمقابلة الرئيس عباس، ونقلت له رسالة محبة وأخوة من أخيه الملك عبد الله الثاني بن الحسين، والذي كان أجرى اتصالا هاتفيا مع سيادته بالأمس، وذلك لإجراء المزيد من التشاور وتنسيق المواقف'.
وأضاف: 'مواقفنا دائما متطابقة بين المملكة الأردنية الهاشمية والسلطة الوطنية الفلسطينية، والحديث بين الملك والرئيس كان يتعلق بآخر تطورات التصعيد الخطير الذي شاهدناه في قطاع غزة خلال الأيام الأخيرة، وحرص الملك على ضرورة تحقيق التهدئة لنجنب المنطقة المزيد من الويلات والمزيد من العمليات العسكرية'.
وأوضح أن الملك أجرى العديد من الاتصالات مع عدد من القادة في العالم والمنطقة، ومع الرئيس المصري محمد مرسي، بهدف النظر إلى الصورة الشامل وهي حق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة المتواصلة جغرافيا، وعلى ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال وزير الخارجية الأردني: 'يجب أن لا ننسى، وهذا هو تركيزنا والهدف الأسمى والأساسي لنا، وهو أن تكون هناك دولة فلسطينية مستقلة، وفيما يتعلق بغزة والتصعيد الذي شهدته، واستهداف المدنيين، كانت هناك أوامر مباشرة من الملك لتعزيز قدرات المستشفي الميداني الأردني في غزة، والاستمرار في إرسال قوافل الإغاثة.
وأضاف أن هذا العدوان يجب أن يتوقف، وهناك جهود تبذل من الجميع لإيقاف هذا العدوان، واستهداف المدنيين الذي من شأنه أن يصعد الأمور، وهذا التنسيق بين الأردن وفلسطين هو تنسيق اخوي ومستمر بين القيادتين والشعبين.
وأشار جودة إلى حرص الملك عبد الله الثاني على قيامنا بزيارة رام الله، ومقابلة الرئيس لننقل له رسالة الدعم والمساندة ومحبة الأردن بقيادة الملك عبد الله الثاني.
وحول زيارة الوفد الوزاري العربي لقطاع غزة، قال جودة، إن 'زيارتنا لغزة كانت بناء على مبادرة الجامعة العربية، كتعبير عن التضامن مع أهل غزة الذين يعانون من هذا التصعيد، والذي يجعل العالم يركز على الحدث وينسى الصورة الأشمل، لذلك نحن نقول دائما انه مهما حدث من تطورات، ومهما كانت الأحداث يجب أن تكون القضية الفلسطينية هي القضية المركزية والمحورية بصورة شاملة، وإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة المستقلة'.
وأضاف: 'شارك عدد من وزراء الخارجية العرب في هذه الزيارة، والتي قررت في اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي عقد في القاهرة قبل عدة أيام، للتضامن مع غزة، وهذا أيضا ما نقلته للرئيس عباس خلال زيارتي الليلة، وقد أعلنا تضامننا مع غزة وأهلها ومع الشعب الفلسطيني في أي مكان'.