الرئاسة في ذكرى يوم الأرض: لا للاستيطان لا للجدار
رام الله 30-3-2013
نبهت الرئاسة الفلسطينية، اليوم السبت، بأن الخطر الفادح للاستيطان والجدار وإرهاب المستوطنين ضد شعبنا وأرضنا أصبح بمثابة لغم يهدد المنطقة بأسرها.
وقالت الرئاسة في بيان أصدرته في الذكرى السابعة والثلاثين ليوم الأرض تحت عنوان 'في ذكرى يوم الأرض الخالد: لا للاستيطان لا للجدار'، إن توقف عملية السلام وانسداد أفقها بسبب تمسك الحكومة الإسرائيلية بسياستها الاستيطانية سيقوض فرص حل الدولتين، وسيدفع عاجلا أم آجلا الوضع برمته إلى الانفجار.
ودعت المجتمع الدولي ومؤسساته وخاصة الأمم المتحدة إلى التدخل لإنفاذ قرارات الشرعية الدولية التي أقرت بعدم شرعيته ومخالفته لكل مواثيقها.
وقالت إن 'الاستيطان الذي يمزق أرضنا ويضع 37% من أراضي الضفة الغربية برسم التوسع الاستيطاني بات يهدد ليس حقنا المشروع بإقامة دولتنا على الأراضي التي احتلت عام 1967 فحسب، بل إنه بات يهدد مصيرنا ووجودنا الوطني، وحقنا في العيش على أرض آبائنا وأجدادنا'.
وشددت الرئاسة على أنها لن نتوانى عن اللجوء إلى الشرعية الدولية ومؤسساتها وممارسة حقنا المشروع لوقف زحفه.
وفيما يلي نص البيان:
'تحل اليوم ذكرى (يوم الأرض) الخالد، يوم جدد الشعب الفلسطيني الصامد على أرض الآباء والأجداد تشبثه بأرضه ووطنه وتاريخه وحقوقه.
لقد مثل يوم الأرض لحظة فارقة في تاريخ الشعب الفلسطيني إعلانا مدويا أن معركة الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده واحدة: إنها معركة الدفاع عن أرضنا وجوهر وجودنا.
تحل ذكرى يوم الأرض وما زال نضالنا منذ أكثر من ستة عقود يتواصل في مواجهة وباء الاستيطان وجدار الضم والفصل العنصري الذي يقطع أوصال مدننا وقرانا، ويلتهم عاصمة دولتنا القدس الشريف ويعزلها عن باقي الوطن الفلسطيني، ويسطو على تاريخنا ويغتصب ثقافتنا، كما تتواصل عملية استنبات المستوطنات وإحلال المستوطنين، الذين يرتكبون سائر الأعمال الإجرامية من سلب ونهب وحرق، وسرقة لأرضنا وتخريب لممتلكات شعبنا.
إن الاستيطان الذي يمزق أرضنا ويضع 37% من أراضي الضفة الغربية برسم التوسع الاستيطاني بات يهدد ليس حقنا المشروع بإقامة دولتنا على الأراضي التي احتلت عام 1967 فحسب، بل إنه بات يهدد مصيرنا ووجودنا الوطني، وحقنا في العيش على أرض آبائنا وأجدادنا، وصارت مهمة التصدي له ومقاومته بشتى الوسائل المشروعة مهمة عاجلة غير قابلة للتأجيل، ولن نتوانى عن اللجوء إلى الشرعية الدولية ومؤسساتها وممارسة حقنا المشروع لوقف زحفه، من أجل صيانة وحماية أرضنا وتطهيرها من رجسه.
إن الخطر الفادح للاستيطان، والجدار، واستشراء إرهاب المستوطنين وجرائمهم ضد شعبنا وأرضنا أصبح بمثابة لغم يهدد أمن واستقرار المنطقة بأسرها.
فتوقف عملية السلام وانسداد أفقها بسبب تمسك الحكومة الإسرائيلية بسياستها الاستيطانية سيقوض فرص حل الدولتين، وسيدفع عاجلا أم آجلا الوضع برمته إلى الانفجار وهو ما يفرض على المجتمع الدولي ومؤسساته وبخاصة الأمم المتحدة التدخل لإنفاذ قرارات الشرعية الدولية التي أقرت بعدم شرعيته ومخالفته لكل مواثيقها.
إن يوم الأرض الذي وحد شعبنا وصهر كفاحه الوطني دفاعا عن أرضه وحقه المقدس في الحياة فيها وعليها، يفرض على جميع قوى شعبنا وفصائله العمل الجدي والفوري لإنهاء ألانقسام واستعادة وحدة شعبنا ومؤسساته تحت راية ممثلنا الشرعي والوحيد: منظمة التحرير الفلسطينية ورص صفوفنا في كبرى معاركنا الوطنية ضد الاستيطان للظفر بحرية شعبنا واستقلال أرضنا وإقامة دولتنا على كامل الأرض المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف.
في ذكرى (يوم الأرض) الخالد، إذ ننحني إجلالا أمام دماء شهداء الشعب الفلسطيني الذين سقطوا دفاعا عن أرضنا، فإننا نوجه التحية لما سجله وسطره أبناء شعبنا جنبا إلى جنب مع المتضامنين من مختلف أرجاء دول العالم في فعاليات المقاومة الشعبية السلمية ضد الاحتلال والجدار ودفاعا عن الأرض.
المجد (ليوم الأرض) الخالد
والتحية لشهدائنا
والنصر لشعبنا'
