جلسة مباحثات بين الرئيس عباس ونظيره الصيني
بكين 6-5-2013
بحث رئيس دولة فلسطين محمود عباس مع نظيره الصيني شى جين بينج اليوم الاثنين، العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها، وذلك خلال جلسة مباحثات عقدت في قصر الشعب في العاصمة الصينية بكين.
وعبر سيادته خلال الجلسة عن اعتزازه بعلاقات الصداقة التاريخية القائمة بين البلدين، مستذكرا الدعم التاريخي المادي والمعنوي الذي قدمته الصين لفلسطين منذ البدايات الأولى للثورة الفلسطينية في ستينات القرن الماضي.
وشكر الرئيس نظيره الصيني على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة.
من جهته، أكد الرئيس الصيني بينج على العلاقات التاريخية بين البلدين، وعبر عن امتنانه لزيارة الرئيس عباس التي تعتبر الأولى لرئيس دولة بعد انتخابه أمينا عاما للحزب الشيوعي الصيني ورئيسا لجمهورية الصين الشعبية.
وأكد الرئيس بينج تأييد بلاده لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة على أساس حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال إن القضية الفلسطينية يجب أن توضع على سلّم الأولويات، وإن دعم الشعب الصيني للشعب الفلسطيني صادق ومن أعماق القلب، وستؤيد الصين بثبات قضية الشعب الفلسطيني العادلة.
وخلال المباحثات قدم الرئيس بينج رؤية صينية حول تسوية القضية الفلسطينية ومستقبل عملية السلام، دعت إلى ضرورة التمسك بالاتجاه الصحيح المتمثل في إقامة دولة فلسطينية مستقلة والتعايش السلمي بين دولتي فلسطين وإسرائيل، وأكدت أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة مفتاح تسوية القضية الفلسطينية، وأن حق البقاء لإسرائيل وهمومها الأمنية المعقولة يجب أن تكون موضع الاحترام الكافي، وأن الصين تؤيد بثبات قضية الشعب الفلسطيني العادلة.
كما تضمنت الرؤية الصينية التمسك بالمفاوضات باعتبارها الطريق الوحيد الذي يؤدي إلى السلام، وأنه يجب على الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي التكيف مع التيار العصري والمثابرة على المضي في طريق مفاوضات السلام من خلال التفهم المتبادل وتبادل التنازلات لتقريب المسافة بينهما.
وأشار الرئيس الصيني إلى أن الأمر الأهم في الوقت الحاضر هو اتخاذ إجراءات ملموسة لوقف بناء المستوطنات ومنع أعمال العنف ضد المدنيين ورفع الحصار عن قطاع غزة، ومعالجة قضية الأسرى الفلسطينيين بشكل ملائم، بما يهيئ الظروف اللازمة لاستئناف مفاوضات السلام، وأن تحقيق المصالحة الفلسطينية يساهم في استئناف وتدعيم مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
ودعا المجتمع الدولي لتقديم دعم قوي لدفع عملية السلام، واتخاذ موقف موضوعي ومنصف والعمل بنشاط على حث الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على التفاوض، وزيادة المساعدات إلى الشعب الفلسطيني في مجالات تطوير الموارد البشرية والبناء الاقتصادي وغيرها.
وسبق الاجتماع استقبال رسمي لسيادته حيث أطلقت 21 طلقة وعزف النشيدان الوطنيان الفلسطيني والصيني، ثم استعرض سيادته حرس الشرف.
وحضر الجلسة من الجانب الفلسطيني، أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، ومستشار الرئيس مجدي الخالدي، ورئيس صندوق الاستثمار الفلسطيني محمد مصطفى، وسفير فلسطين لدى بكين أحمد رمضان.
وكان سيادته قد وصل إلى العاصمة بكين، أمس الأحد، في مستهل زيارة دولة رسمية إلى الصين تأتي تلبية لدعوة من نظيره الصيني.