الأعرج يشارك ذوي الأسرى بطولكرم وقفتهم التضامنية مع أبنائهم
طولكرم 7-5-2013
قال حسين الأعرج رئيس ديوان الرئاسة، إن الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية تضع موضوع الأسرى ضمن أولوياتها، لأنها تدرك أن هذا الأسير لا بد من عودته بأسرع وقت ممكن إلى أهله.
ووجه الأعرج خلال مشاركته في الاعتصام الأسبوعي التضامني مع أهالي الأسرى في طولكرم، اليوم الثلاثاء، كلمة إلى ذوي الأسرى قال فيها إن القيادة استطاعت أن تنقل قضية الأسرى من المستوى المحلي والإقليمي إلى المستوى الدولي، بحيث إنه لم يأت أي زائر إلى فلسطين أو اجتمع مع الرئيس إلا وتكون قضية الأسرى أولى القضايا التي يتحدث فيها، ويلح ويصر على أن تنتهي هذه القضية بأسرع وقت ممكن.
وشدد الأعرج على أن الأرض الفلسطينية ثابتة والحدود ثابتة لكن نحن بحاجة ليعود أسرانا ومعتقلونا إلى ذويهم، مشيرا إلى أن الصلف الإسرائيلي أدى إلى استشهاد الكثير من أسرانا نتيجة عدم الالتزام بحقوقهم وعلاجهم.
ودعا العالم إلى أن يدرك أن قضية الأسرى مهمة جدا ويجب العمل على تحريرهم.
وأكد مسير أعمال شؤون محافظة طولكرم جمال سعيد، أن الرئيس والقيادة والشعب الفلسطيني ملتفون حول قضية الأسرى التي هي محور الصراع الفلسطيني، وهي ثابتة من الثوابت الوطنية، ويجب العمل والضغط على نصرة هذه القضية.
ودعا إلى مزيد من الالتفاف الشعبي والحراك من أجل نصرة قضية الأسرى الذين هم رأس الحربة في الصراع الفلسطيني ضد الاحتلال الذي سيزول حتما.
وهنأ سعيد الأسرى المفرج عنهم مؤخرا وثمن صمود الأسرى الأسطوري خاصة المضربين عن الطعام والأسيرات، ليكون مقدمة نحو الإفراج عنهم قريبا.
وقال قدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني، إن لدينا برنامجا بأن نكون مع عائلات الأسرى لنضعهم في صورة أي مستجدات لنبعث في نفوسهم الطمأنينة بأن الشعب الفلسطيني كله مع الأسرى.
وأكد أن قضية الأسرى تفاعلت في الآونة الأخيرة وبالتالي المطلوب تكريس هذا التفاعل باستمرار حتى يتحقق اختراق في هذا الملف المؤلم، مشيرا إلى أن هذا الاختراق مرتبط بأمرين: الأول أن تكون هناك جهود سياسية تبذل من أجل عودة وتفعيل وإعادة العملية السياسية، وأن تبدأ هذه العملية من بوابة قضية الأسرى.
وأوضح أنه على الصعيد الدولي هناك خطة عمل نعمل عليها حتى نهاية هذا العام من أجل حملة دولية لمساندة الشعب الفلسطيني من بوابة قضية الأسرى.
وتطرق فارس إلى وضع المعتقلين داخل سجون الاحتلال، مشيرا إلى أن الأوضاع سيئة جدا خلال الثلاث سنوات الأخيرة، ولم تجر أي تحسينات بل العكس فإدارة السجون بتوجيهات من الجهات السياسية العليا تقوم بالتنكيل والقمع والقهر بحق الأسرى وهذا المشهد مستمر.
وأكد الأسير المحرر عمار الشرشير من طولكرم، والذي أفرج عنه مؤخرا بعد قضاء مدة محكوميته 11 عاما في سجون الاحتلال آخرها سجن نفحة، أن إدارة السجون تمارس هجمة غير مسبوقة ضد الأسرى من تفتيشات وعقابات جماعية وحرمان من الزيارة والكنتينا خاصة بعد استشهاد ميسرة أبو حمدية.
ولفت إلى سياسة الإهمال الطبي المتعمدة من قبل سلطات الاحتلال خاصة بحق المرضى بأمراض مزمنة، حيث تكتفي إدارة السجون بإعطائهم المسكنات إلى أن يصلوا إلى مرحلة الموت، عندها يعطونهم العلاج المطلوب ولكن بعد فوات الأوان وعدم تقبل أجسامهم لأية أدوية.
ودعا الشعب الفلسطيني إلى مساندة الأسرى بكل قوة ودعم صمودهم والضغط نحو إنهاء معاناتهم والإفراج عنهم فورا.