الرئيس: حريصون على العودة للمفاوضات والكرة في الملعب الإسرائيلي
رام الله 4-6-2013
قال رئيس دولة فلسطين محمود عباس، 'نحن حريصون على العودة لطاولة المفاوضات بأقصى سرعة، والوصول إلى حل لكل القضايا المعلقة بيننا وبين الإسرائيليين، وإلى سلام على أساس حل الدولتين على حدود عام 1967'.
وأضاف الرئيس في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس جمهورية جزر المالديف محمد وحيد، في مقر المقاطعة برام الله، ظهر اليوم الاثنين، 'أكدت أكثر من مرة أن العالم العربي والإسلامي سيكون سعيدا وسيعترف بدولة إسرائيل إذا ما انسحبت من الأراضي المحتلة، وقامت الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف'.
وأشار إلى أن وزير الخارجية الأميركية جون كيري يبذل جهودا مضنية وصعبة متنقلا بيننا وبين الإسرائيليين، وهو جاد ومهتم جدا ليصل لحل.
وقال سيادته: 'الكرة في الملعب الإسرائيلي، لأن المطلب الفلسطيني واضح ويعرفه الأميركان والإسرائيليون جيدا، ويبقى على الإسرائيليين أن يقبلوا بهذا الأمر من أجل انطلاق المفاوضات'.
ورحب الرئيس عباس بنظيره المالديفي، قائلا: 'يسعدني استقبال فخامتكم ضيفا كبيرا وعزيزا على دولة فلسطين، ونرحب بالموفد المرافق لكم، ونشكركم على قبولكم دعوتنا لتكونوا ضيف شرف على مؤتمر بيت المقدس الإسلامي الدولي الرابع الذي سينعقد يوم غد، وهو ما يدل على حرصكم ونبل مقصدكم لنصرة القدس ومقدساتها ودعم صمود أهلها، وما زلنا نستذكر زيارتنا الأخيرة في نيسان/ إبريل العام الماضي لبلدكم الجميل وما لقيناه من حسن الاستقبال وكرم الضيافة وما شهدناه من عراقة وأصالة شعبكم'.
وثمن سيادته موقف الحكومة والشعب المالديفي الصديق على المشرف للتصويت لصالح رفع مكانة دولة فلسطين في الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن هذا الموقف يجسد دعم المالديف المتواصل لحقوق شعبنا الفلسطيني، وفي مقدمته حقه في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية، والتي نريد أن تعيش فيها بأمن وسلام وحسن جوار مع دولة إسرائيل.
وأوضح الرئيس أنه أجرى مباحثات هامة مع ضيفه المالديفي، شملت معظم الأوضاع التي تمر بها المنطقة، وآخر مستجدات عملية السلام في الشرق الأوسط سيما على المسار الفلسطيني، كما أطلعه على الجهود المبذولة لاستئناف المفاوضات والتي يقوم بها كيري، مشددا على ضرورة وقف الاستيطان، وإطلاق سراح آلاف الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
وقال سيادته: 'تحدثنا مع الرئيس وحيد في سبل دعم وتعزيز علاقات الصداقة بين الشعبين، والسبل الكفيلة بتطوير علاقات التعاون والتبادل التجاري والاقتصادي والثقافي وتطوير وتنمية القطاع السياحي'، شاكرا الرئيس وحيد على هذه الزيارة، متمنيا له النجاح في الانتخابات القادمة'.
وتطرق الرئيس إلى تكليف رامي الحمد الله بتشكيل الحكومة الجديدة، وقال: 'أعتقد أنه في خلال أيام قليلة سينتهي من هذا ونعلن الحكومة وتبدأ عملها في هذه الفترة إنشاء الله'.
بدوره، قال الرئيس المالديفي: 'بالنسبة لنا هذه زيارة عاطفية جدا، لان شعبنا وقف ويقف دائما مع حقوق شعب فلسطين غير القابلة للتصرف، وإن شعبنا دائما يتطلع لحلول قضايا الشعب الفلسطيني وموقفنا الثابت هو دعم الحقوق الفلسطينية، وحل الدولتين على حدود 1967، وهذا أفضل حل لتحقيق السلام في الشرق الأوسط'.
ودعا جميع الأطراف لتحقيق هذا الحل بشكل جدي، كما دعا أبناء شعبنا إلى الاتحاد والسير نحو هذا التطلع، وقال: 'إن مصلحة الشعب الفلسطيني أن تعمل جميع الأحزاب معا، وهذا هو تطلع العالم الإسلامي أيضا، وتشجعنا جميع الجهود المبذولة من جميع الأطراف، خاصة جهود الولايات المتحدة الأميركية للحل السلمي، وأيضا جهود الشعوب الصديقة العربية والإسلامية'.
وأشار إلى أن مباحثات مهمة عقدت بينه وبين الرئيس عباس، حيث أطلعه على آخر التطورات وجهود تحقيق السلام والمصالحة الداخلية، وعن قضايا إسلامية، وتنموية تتعلق بالشعوب العربية الإسلامية.
وأكد وقوف بلاده إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله في سبيل إحقاق حقوقه، وتحقيق السلام، قائلا: 'إن هذه أول زيارة لرئيس دولة المالديف إلى فلسطين، وأن المالديف تتابع الوضع هنا منذ ستين عاما، وهي تقف دائما بثبات إلى جانب الحق الفلسطيني إلا أنها أول مرة نتمكن من زيارة فلسطين، وهي زيارة مهمة جدا وعاطفية، ونأمل أن تساعد البلدين'.
وأشار إلى تلقيه دعوة من قبل الرئيس محمود عباس لحضور المؤتمر الدولي الرابع حول القدس، وقال: كأخ مسلم وكشخص من البلدان النامية، وعضو في المجلس الاقتصادي، وأيضا رئاسة الـ'ساك'، سنبذل جهودنا لحماية الأماكن المقدسة في مدينة القدس، إنها المدينة الوحيدة في العالم الزاخرة بالأماكن المقدسة للديانات الثلاث، وبناء عليه سنرفع صوتنا عاليا لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، وهذا إسهام متواضع من جانبنا'.
ونوه إلى أن العلاقات الثنائية بين البلدين نوقشت خلال زيارة الرئيس عباس إلى المالديف العام الماضي، وتم خلالها بحث سبل دعم التعاون بين البلدين خاصة الفني، مضيفا 'نتطلع قدما إلى تعميق التعاون في هذا المجال خاصة في التعليم والرعاية الصحية والسياحة، وقريبا سنتمكن من تنفيذ بعض المشاريع في هذه المجالات'.