
ميقاتي استقبل مبعوث الرئيس الفلسطيني
وطلب فتح تحقيق في ما تردد عن تعذيب في رومية:
تعزيز اللحمة بين الفلسطينيين وتوحيد الموقف
يمنعان اسرائيل من استفراد الشعب للنيل منه
وطنية - 28/6/2011 أكد رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي "أن تعزيز اللحمة بين مختلف مكونات الشعب الفلسطيني وتوحيد الموقف من الصراع تجاه العدو الاسرائيلي يعطي الموقف الفلسطيني المناعة المطلوبة ويمنع اسرائيل من إستفراد الشعب الفلسطيني للنيل منه وحرمانه إستعادة حقوقه الشرعية في أرضه وهويته وكيانه". وشدد على "أن إعادة القضية الفلسطينية الى جدول أولويات الدول العربية والإسلامية، هو من أهم الواجبات، وكذلك ضرورة إعادة استقطاب مواقف دول العالم المحبة للسلام إلى جانب القضية الفلسطينية وحقوق الفلسطينيين في دولتهم المستقلة وتطبيق القرارات الدولية بهذا الشأن". وجدد تأكيد "الرفض اللبناني الجامع لتوطين الفلسطينيين في لبنان وحقهم في العودة إلى بلادهم، وفي دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس". ولفت الى "أن الحكومة اللبنانية ستعمل على إيلاء الشأن الانساني والإجتماعي للفلسطينيين المقيمين في المخيمات الإهتمام اللازم بالتعاون مع المنظمات الدولية المختصة".
ورأى "أن الانتهاكات والاعتداءات الاسرائيلية يجب أن تحفز اللبنانيين على التنبه للخطر الاسرائيلي المستمر على لبنان وتدفعهم الى تقديم الوحدة الوطنية على ما عداها من قضايا، أيا تكن درجة أهميتها".
موقف الرئيس ميقاتي جاء خلال استقباله المبعوث الشخصي للرئيس الفلسطيني محمود عباس وعضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" الوزير السابق عزام الاحمد ظهر اليوم في السرايا الحكومية، في حضور ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عبدالله عبدالله وأمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية فتحي ابو العرادات والقائم بالأعمال الفلسطيني في لبنان أشرف دبور.
بعد اللقاء قال الأحمد: "تشرفنا بلقاء الرئيس نجيب ميقاتي، بصفتي موفدا من الرئيس محمود عباس، في اطار التحرك الذي تقوم به القيادة الفلسطينية في هذه المرحلة تحضيرا لاستحقاقات شهر أيلول المقبل والتي نتطلع فيها الى الحصول على عضوية دولة فلسطين في الأمم المتحدة. من المعروف أن لبنان الشقيق عضو في مجلس الأمن وسيتولى رئاسة مجلس الأمن في شهر أيلول، وهو الشهر الذي نأمل أن نتقدم فيه بطلب العضوية، ولبنان كان دائما الى جانب الشعب الفلسطيني وتبنى القضية الفلسطينية ليس فقط في المنطقة وانما في المحافل الدولية. كما شهدت أروقة الامم المتحدة طيلة فترة عضوية لبنان في مجلس الامن تحركا سياسيا واسعا وكان له دور أساسي وواسع في دعم هذا التحرك الفلسطيني".
أضاف: "خلال اللقاء اليوم أطلعنا دولة الرئيس ميقاتي على ما وصلت اليه الاتصالات التي تقوم بها القيادة الفلسطينية في إطار الدول العربية، عبر لجنة المتابعة العربية الخاصة بتنفيذ مبادرة السلام العربية حول هذا الموضوع، وأيضا في إطار التكتلات الإقليمية على الصعيد الدولي عموما. إن الحركة السياسية التي نقوم بها متواصلة ومكثفة في هذه المرحلة، وقد وجدنا كل تجاوب وأبلغنا الرئيس ميقاتي أن لبنان أوعز، بتوجيه من فخامة الرئيس ميشال سليمان والحكومة، الى وزارة الخارجية اللبنانية ومندوبية لبنان لدى الامم المتحدة، للقيام بالاتصالات والجهود من أجل الاستعداد لمواجهة هذا الاستحقاق الذي نأمل أن نوفق فيه، وهو ليس فقط نصرا للشعب الفلسطيني، وانما للبنان ولكل الأمة العربية".
وتابع: "أطلعنا الرئيس ميقاتي أيضا على الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، وخصوصا في ظل استمرار التعنت الإسرائيلي وتصلب حكومة اليمين في إسرائيل والتي تتنكر لكل الالتزامات التي وقعتها ولكل قرارات الشرعية الدولية، وقد حالت حتى الآن دون استئناف عملية المفاوضات من اجل إيجاد تسوية عادلة وحل عادل ودائم للصراع في المنطقة، وكذلك سياسة التهويد التي تتصاعد من حكومة اليمين بحق المدينة المقدسة القدس الشريف والتي نتطلع الى أن تكون العاصمة الأبدية المنشودة لفلسطين.
كذلك أطلعنا دولة الرئيس ميقاتي على جهود المصالحة الفلسطينية وما وصلت اليه عملية تنفيذ اتفاق المصالحة الذي تم قبل نحو شهر، وطمأنا دولته الى أن لا رجعة عن هذا الاتفاق، وأن خطوات تنفيذه متواصلة ومستمرة حتى ننهي الانقسام وننزع من يد إسرائيل الورقة التي تستخدمها للتنصل من إستحقاقات عملية السلام والحيلولة دون قيام المجتمع الدولي من تحمل مسؤولياته تجاه عملية السلام في المنطقة".