أمين عام الرئاسة يستقبل رئيسة إقليم أومبريا الإيطالية
رام الله 15-6-2013
نيابة عن رئيس دولة فلسطين محمود عباس، استقبل أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، اليوم السبت، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، السيدة كاتيوشا ماريني رئيسة إقليم أومبريا الإيطالية ورئيسة اتحاد المقاطعات الإيطالية الداعمة لدولة فلسطين وسكرتيرة العلاقات الدولية في الحزب الديمقراطي الإيطالي سابقاً، والوفد المرافق لها.
ورحب عبد الرحيم، بالسيدة كاتيوشا في دولة فلسطين، مؤكدا حرص السيد الرئيس على استقبالها، لولا انشغاله خارج الوطن في قضايا سياسية هامة.
وأشاد أمين عام الرئاسة، بالدعم المتواصل الذي تقدمه ايطاليا من اجل استكمال بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية، والجهود التي تبذلها السيدة كاتيوشا لدعم الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، مثنيا على موقف ايطاليا في تصويتها لصالح قرار نيل فلسطين عضوية الدولة غير العضو في الأمم المتحدة.
ووضع عبد الرحيم، الضيفة الصديقة والوفد المرافق بصورة الأوضاع السياسية والجهود الأميركية والدولية المبذولة حالياً لاستئناف المفاوضات والتي يحول دون نجاحها تعنت الحكومة الإسرائيلية والتهرب من دفع استحقاقات السلام ورفضها الاعلان عن قبول مبدأ حل الدولتين ووقف الاستيطان، وإعلان وزير جيشها مؤخراً وقبل انتهاء الجهود الأميركية عن فشل هذه الجهود مما يؤشر إلى نية إسرائيل نسف المساعي الأميركية والدولية لاستئناف المفاوضات حتى قبل بدئها.
وقال أمين عام الرئاسة، 'إننا جاهزون للذهاب للمفاوضات على الأسس التي يعرفها الجميع وهي مبدأ الدولتين على حدود عام 67 ووقف الاستيطان، وقد أعطينا المهلة الكافية للجانب الأميركي للإعداد لمفاوضات جادة تستند إلى الشرعية والمرجعيات الدولية والاتفاقيات الموقعة، ولا زلنا ننتظر تقديم رؤية الجانب الأميركي بهذا الخصوص، كما وعد بذلك وزير الخارجية الأمريكية كيري'.
وتطرق عبد الرحيم الى رفض إسرائيل الإفراج عن أسرانا المعتقلين ما قبل أوسلو والأسرى المرضى وكبار السن والنساء والأطفال، ومواصلة المستوطنين بحماية جيش الاحتلال ممارسة كل أنواع العنف والعنجهية ضد شعبنا ومقدساتنا ومن ضمنها تدمير البيوت وتقطيع وحرق الأشجار والمحاصيل الزراعية وتهويد القدس والتوسع في بناء المستوطنات.
بدورها شكرت السيدة كاتيوشا أمين عام الرئاسة على حسن الضيافة والاستقبال، وطلبت نقل تحياتها وتحيات الشعب الإيطالي للرئيس محمود عباس واهتمامه بهذه الزيارة.
وأشادت بالعلاقات التاريخية بين إقليم اومبريا وفلسطين والتي زارها الرئيس الراحل ياسر عرفات في عام 88.
وأعلنت كاتيوشا عن انتهاء المرحلة الأولى لمشروع غرفة التحكيم الفلسطينية ( الممولة من التعاون الدولي للحكومة الإيطالية وإقليم أومبريا وقيمته مليون ومئتا ألف يورو)، والذي تمت المصادقة عليه من قبل الرئيس محمود عباس.
وقالت كاتيوشا 'إن إقليم أومبريا استضاف عددا كبيرا من الطلبة الفلسطينيين الذين تساعدهم هيئة مساعدة الطلبة الأجانب'، كما تجري في الإقليم مسيرة سنوية اسمها مسيرة السلام وترفع فيها شعارات تدعم القضية الفلسطينية'، منوهة إلى توصية الحكومة الإيطالية باستمرار تقديم الدعم لفلسطين إلى ما بعد عام 2013.
وكانت السيدة كاتيوشا قد وضعت إكليلاً من الزهور على ضريح الشهيد الخالد ياسر عرفات.
وحضر اللقاء من الجانب الايطالي القنصل العام الإيطالي رافيدي لاشيشليا، ومسؤول التعاون الدولي الإيطالي في فلسطين وعدد من المسؤولين في الإقليم، فيما حضر من الجانب الفلسطيني، رئيس ديوان الرئاسة حسين الأعرج ومستشار الرئيس السياسي نمر حماد ووزير العدل علي مهنا ومدير العلاقات السياسية في الرئاسة غازي علاونة وعدد من نقباء الاتحادات الفلسطينية.